بيت روس الذي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختياره كبيرا لموظفي البيت الأبيض بصورة مؤقتة خلفا لرام ايمانويل يفضل دائما العمل بعيدا عن الأضواء وهو الأمر الذي دفعه إلي الرغبة في عدم شغل هذا المنصب المرموق لفترة طويلة. في الوقت الذي قضي ايمانويل قرابة عامين كوجه بارز علي الصعيد العلني يمثل إدارة أوباما كان روس يقبع في أحد أركان الجناح الغربي بالبيت الأبيض منكبا علي حل مشكلات ويعد روس أحد المستشارين الموثوق بهم ويعود تاريخ تعاونه مع أوباما إلي الأيام الأولي للأخير داخل مجلس الشيوخ حيث ساعد في توجيه أوباما نحو الصعود داخل واشنطن وقد وصف أوباما روس ذات مرة بأنه خال تماما من الأنانية. يتولي روس "64 عاما وأعزب" منصبه الجديد في فترة عصيبة حيث يقع البيت الأبيض تحت ضغوط بسبب ضعف الاقتصاد وفتور شعبيته حسبما تكشف استطلاعات الرأي قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة الشهر المقبل.. ومع استقالة عدد من مستشاري أوباما يتعين علي روس المساعدة في تقديم النصح حول التوجه الجديد الذي يتعين علي الإدارة الأمريكية اتخاذه في المرحلة القادمة. لجأ أوباما مرارا إلي روس الذي يشتهر بحبه الشديد للقطط للاستعانة بقدرته علي حل المشكلات منذ أن شرعا في العمل معا منذ 6 سنوات وعندما انتخب أوباما في مجلس الشيوخ طلب من روس العمل كرئيس لفريق العمل المعاون له. عمل روس مساعدا لفترة طويلة لزعيم الأغلبية داخل مجلس الشيوخ توماس إيه داشل واشتهر بلقب "السيناتور ال 101" نظرا لما يتمتع به من صلة وثيقة بعدد من أعضاء المجلس ومشاركته في كثير من الأحيان في إدارة مفاوضات حرجة. وضع روس خطة استراتيجية لأوباما ليتبعها في مجلس الشيوخ وبعد عامين ومع استعداد أوباما للترشح للرئاسة تفتق ذهن روس عن خطة مشابهة ومع اقتراب الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2008 من نهايتها سلم روس لأوباما مرة أخري ملفا يتضمن كيفية بنائه فريق العمل داخل البيت الأبيض في حال فوزه. تولي روس الترتيبات الخاصة بالفترة الانتقالية الرئاسية وعلي مدار الشهور ال 20 الماضية جري تكليف روس بعلاج سلسلة من المشكلات وصدرت إليه تعليمات بالتواصل عبر خطوط بيروقراطية متعددة لإصلاحها. في أواخر 2009 طلب أوباما من روس وضع سياسة الإدارة تجاه معتقل جوانتانامو بعدما أصبح من الواضح ان الرئيس سيعجز عن الالتزام بالموعد الزمني النهائي الذي فرضه علي نفسه بالنسبة لإغلاق السجن. وعلي الرغم من ان السجن لم يغلق ينسب مسئولون الفضل لروس لتمكنه من وضع العملية برمتها تحت السيطرة واقتراح موقع آخر بديل في إلينوي ومؤخرا ساعد روس في استحداث مكتب جديد يتبع الإدارة يتولي شئون حماية المستهلك.