بعد الفيلم الحقير الذي بثته قناة "الخنزيرة" القطرية عن الجيش المصري.. لم يعد هناك مجال للحديث عن الصبر علي هذه الدويلة الجرثومة التي خرجت مبتسرة من رحم قناة صهيونية. صبرنا كتير وبما فيه الكفاية علي سفاهات وسفالات ومؤامرات تلك الدويلة وقناتها: * دربوا خونة علي كيفية إسقاط الدول وزرعوهم عندنا.. وسكتنا. * زيفوا الواقع وقلبوا الحقائق وفبركوا الصور والأحداث في بلادنا.. وسكتنا. * مولوا الحملات الإعلامية ضدنا في الصحف البريطانية والإعلام الإخواني بتركيا.. وسكتنا. * دعموا الإرهاب بالمال والسلاح لقتل أولادنا.. وسكتنا. * وفروا المأوي للإرهابيين الهاربين من مصر واشتروا ذمة "ترزي الفتاوي" القرضاوي ليفصل الفتاوي علي أي مقاس ضدنا حتي لو كانت متناقضة.. وسكتنا. لم يكن سكوتنا عن ضعف.. ولكن لأننا "كبار" ولا يجب ان ننزل لهذا المستوي المتدني.. وان مصر صاحبة التاريخ والحضارة المفروض ألا تضع رأسها برأس دويلة كل ما فيها "مُجنس".. الانسان والحيوان والطير.. ولو بحثنا في أصول وجذور الأسرة الحاكمة نفسها فربما نجد أن جدهم الأكبر أصله هندي أو بنجلاديشي!!! لم يكن سكوتنا لأن عيوننا مكسورة أمامهم.. بالعكس.. عيونهم هم هي المكسورة أمامنا لكنها البجاحة التي تجعلهم يناطحوننا وليتهم يرجعون إلي كبارهم في السن ليعرفوا الحقائق. لم يكن سكوتنا إلا لشيمة أصيلة فينا.. إننا كبرنا للكبار الذين تدخلوا لتهدئة غضبتنا ومنع عقابهم أو تأديبهم أو قرص أذنهم مثل الأطفال الصغار. لكن.. ان يصل الفجور القطري إلي عمل فيلم يسيء لجيش مصر تنفيذا لأوامر أمريكية وتركية..فهذا دونه الرقاب ولن نرضي فيه بوساطات من أحد.. فقد أساءوا الأدب ظنا منهم انهم أمنوا العقاب فيما مضي وان الفيلم سيمر مرور الكرام مثلما مرت مؤامراتهم وخيانتهم وتحريضهم وتزييفهم للواقع وتمويلهم للحملات الإعلامية ودعمهم للإرهاب. لا يا "ابن موزة".. هذه المرة انكسرت الجرة.. وإذا كنت قد ارتضيت علي نفسك أن تكون دلدولاً للأمريكان والانجليز والأتراك تنفذ أوامرهم باعتبارك "صبياً" عندهم وتمنحهم قواعد تلتهم اكثر من نصف أرضك أو ان تكون بنكا لتمويل الإرهاب فهذا شأنك ولم يعد يضيرنا ذلك لأننا نسيطر علي امتنا القومي ونعرف كيف نحميه. لكن.. أن يصل سقف حماقتك التي اعيت من يداويها إلي المساس بجيش مصر بهدف احداث تمرد فيه لن يحدث ابدا لأنه "جيش وطني" وليس "مرتزقة" مثل جيشك ولأنك غبي لا تعرف اصلاً معني الوطنية.. لكل هذه.. لابد من اتخاذ موقف حازم وحاسم طال انتظاره.. لا بديل عن قطع العلاقات مع دويلتك وطرد سفيرك من مصر وإغلاق سفارتنا في الدوحة.. وفورا. هذا ليس موقفا شخصيا.. لكنه طلب شعبي وأظن ان البرلمان "الذي يمثل 100 مليون مصري في الداخل والخارج" طلب هذا أمس صراحة.. وبالتالي لابد من الاستجابة لطلب شعب مصر الذي يتكون منه جيش مصر أحد أقدم جيوش العالم.. وأرجو ألا أسمع "نحانيح" تحاول فرملة القرار بحجة الأضرار التي ستقع علي الجالية المصرية في قطر.. ليكون ما يكون.. جيش مصر أهم من بضعة آلاف سيتم ترحيلهم وغالبيتهم لهم أعمال هنا.. أقولها ولن أمل من ترديدها.. اقطعوا العلاقات واطردوا السفير القطري واغلقوا سفارتنا هناك.. خلص الكلام. ** كاسترو الأسطورة أحترم بحق فيدل كاسترو زعيم الثورة الكوبية رغم اختلافي معه أيديولوجيا.. فقد كان أسطورة للمكافح الصلد.. أذاق أمريكا المر علي مدار نصف قرن. تحدي 11 رئيسا أمريكيا. لم تهزه 638 محاولة اغتيال. ولم ترعبه إمكانية قيام حرب عالمية نووية بسببه. ولم يكسره الحصار الاقتصادي حيث فتح لنفسه بابا جديدا للدخل تمثل في السياحة فانتعشت الحياة من جديد بعد ان كانت قاب قوسين أو أدني من خط النهاية. كاسترو الذي مات أمس الأول.. من الصعب نسيانه مهما حاول البعض تزييف التاريخ والافتئات علي بطل قومي مثله.