حقا إن لم تستح فافعل ما شئت.. ولا ندري لماذا هذا الصبر العجيب من الحكومة المصرية علي ما تفعله دويلة قطرالمحتلة. وإلي متي تصمت الدبلوماسية المصرية علي أفعال وممارساتها التي فاقت كل الحدود. هذه الدويلة أعلنت الحرب صراحة علي مصر بدعمها المباشر والضمني الأدبي والمعنوي لكافة صور الإرهاب. وتشعل الفتن كل يوم في بقاع المحروسة تحت ستار دعم الشرعية التي أسقطها الشعب. ومنحت حق اللجوء السياسي والجنسية القطري لمئات من قيادات الاخوان الهاربين. ثم تعلن كذبا وبهتاناً بكل تبجح أنها تؤيد ثورة 30 يونيو. قطرالمحتلة ترتدي كما الشيطان ثوب الشرف والنبل وحقوق الانسان وتنفذ بحرفية مهينة أجندة دولية لأسيادها الأمركيان وتسهم في مخطط خراب مصر وإنهاك جيشها وتحويلها لعراق ثانية. وجل أمانيها أن تتحول الصراعات السياسية لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر مثلما هو الحال في سوريا. حقاً عجيب أمر هذه الدويلة صاحبة امتياز التطبيع مع الكيان الصهيوني والباع الطويل في حياكة المكائد والمؤامرات ويعشق ساستها الأساليب الرخيصة الملتوية لمجرد أن يذكر اسمها في العالمين. ولم تتورع عن التدخل في شئون شقيقاتها فقد كشف مؤخراً عن تسجيل مسرب لرئيس الوزراء القطري. وهو يخطط لإسقاط النظام السعودي وفضائح مشيخة قطر السياسية والاخلاقية تملأ الأفق. ولا تشير إليها بطبيعة الحال قنوات "الجزيرة" لا من قريب أو بعيد. ويكفيها عاراً وشناراً فضيحة الرشاوي لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 والتي تناقلتها وسائل الاعلام الدولية وأفردت لها صحف أوروبية مساحات واسعة. علي رأسها صحيفة "فرانس فوتبول". عفواً.. لا سكوت بعد اليوم علي تلك الجرائم الآثمة. وهذا التدخل السافر لهذه الدويلة ولا يكفي الكارت الأصفر والاحتجاج الدبلوماسي أو مجرد استدعاء السفير ولن يشفي غليل المصريين إلا طرد السفير القطري والمقاطعة حتي إشعار آخر. شعب مصر في انتظار تحرك دبلوماسي للحكومة المصرية وطلب عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية واتخاذ قررات حاسمة بعد أن فاض الكيل.. شعب مصر الثورة. الذي رفض بكبرياء تصرفات تركيا وإملاءات أوباما في انتظار قرار حكيم ورسالة قوية لردع تلك الدويلة..!!.