بدأت تظهر موهبته صغيرا في قريته منشية رضوان بمحافظة الشرقية عندما كان يجمع الأطفال ليشاهدوه وهو يمثل وبعدها انتقلت الأسرة إلي القاهرة وعاش معها في حي شبرا ووقتها اكتشفه الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة الذي أكد له ان بداخله موهبة كبيرة لابد ان تقدم إلي الجمهور خاصة بعد نجاحه في عروض المسرحيات والاسكتشات المدرسية خلال المرحلة الثانوية التي تابعه فيها كبار فناني المسرح ومنهم ابراهيم سعفان إلي ان جاءت انطلاقته الحقيقية عندما ظهر للجمهور بقوة في العرض المسرحي "راقصة قطاع عام" مع الفنان الكبير يحيي الفخراني وسماح أنور وفؤاد خليل ومحمد فريد ومحمد الصاوي اخراج جلال الشرقاوي الذي اكتشفه وكان صاحب فضل عليه في عالم التمثيل. انه الفنان محمد الشرقاوي الذي لمع مبدعا ومتألقا علي خشبة المسرح المصري فيما يقرب من 40 مسرحية لم يسجل أغلبها وهذا ما أحزنه بشدة وظل يبحث عن مسرحياته محاولا تجميعها لكنه فشل في ذلك. وبمرور الايام ازداد انتشاره وظهوره بقوة من خلال الأعمال التليفزيونية والسينمائية التي لم تنسها الأجيال خاصة مسلسل "بوجي وطمطم" الذي جسد فيه شخصية زقلط ليدخل بعد ذلك مرحلة جديدة من السينما المصرية ومثل فيها ما يقرب من 25 فيلما منها: سرقوا أم علي والكداب وصاحبه وأيام الرعب والصعايدة جم ولولاكي والأفوكاتو وهو الفيلم الذي ترك فيه بصمة أخري في السينما حيث شارك الكبار في هذا الفيلم مثل عادل إمام ويسرا وصلاح نظمي واسعاد يونس وعلي الشريف وحسين الشربيني ليترك في ذاكرة الجمهور احدي روائعه.. وقد اشتهر عنه بأنه كان لا يضحك في الحقيقة علي الرغم من انه كوميديان.. كان شاغله الأول والأخير هو ان يرسم البسمة علي وجوه الجمهور. واصل الشرقاوي عمله بالفن إلي ان اصيب فجأة وهو في صالون منزله بسكتة قلبية أدت إلي وفاته في السادس من مايو 1996 عن عمر ناهز ال 42 سنة.