انتهت نيابة أمن الدولة العليا من ارسال أوراق إحالة 292 متهماً من تنظيم "ولاية سيناء" الذين شكلوا 22 خلية ارهابية إلي القضاء العسكري في القضية رقم 502 لسنة 2015 والمتهمين فيها بالانضمام إلي جماعة ارهابية أسست علي خلاف القانون والدستور وقيامهم بتنفيذ عدد من العمليات الارهابية واستهداف قوات الأمن وتكوينهم 22 خلية ارهابية تابعة لتنظيم ولاية سيناء وتم ضبط 158 متهما وتم اخلاء سبيل 7 منهم لعدم كفاية الأدلة ويواجه المتهمون في القضية أحكاما بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد حسب نوعية الاتهامات الموجهة والجرائم التي ارتكبها كل منهم. وقد شملت أوراق الإحالة قرار الاتهام واسماء شهود الإثبات من ضباط جهاز الأمن الوطني وتفاصيل أقوالهم وتحرياتهم التي تضمنتها تحقيقات النيابة وقائمة باسماء المتهمين المحبوسين والهاربين المطلوب ضبطهم وإحضارهم واعترافات المقبوض عليهم خلال التحقيقات..أجريت التحقيقات في القضية علي مدي أكثر من عام أدلي خلالها المتهمون ومن بينهم ضباط وجنود شرطة سابقون بقطاع الأمن المركزي باعترافات تفصيلية تخص وقائع القضية والهيكل التنظيمي لما يسمي بولاية سيناء وعدد أعضاء التنظيم ومصادر التمويل وعدد واسماء بعض القيادات الهيكلية فيما لم يكشف المتهمون عن اسم قائد التنظيم. حيث تبين من التحقيق أنهم ليسوا علي علم باسمه أو هويته وأنهم كانوا يتلقون التعليمات الخاصة بالمخططات وتنفيذها من قيادات بالتنظيم دون أن يعلموا من هو القائد الأعلي للتنظيم الذي يسمونه "والي التنظيم". كما اعترف المتهمون في تحقيقات النيابة باعتناقهم للأفكار التي تكفر الحاكم وتوجب محاربته وقيامهم بالسفر إلي سوريا والاشتراك في تنفيذ عمليات القتال المسلح ضد قوات الجيش السوري بالإضافة إلي تلقيهم تدريبات علي كيفية فك وتركيب الأسلحة وتصنيع المتفجرات علي أيدي قيادات تنظيم ولاية سيناء وتلقيهم تدريبات عسكرية وقتالية علي حرب المدن في مراكز التدريب. اعترف المتهمون بالاشتراك في تنفيذ عمليات ارهابية استهدفت رجال القوات المسلحة والشرطة بسيناء والتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية جديدة بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد والتخطيط لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنهم اعتنقوا أفكارا تكفر رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب لأنهم أقسموا علي الولاء للدستور والقانون الوضعي ولم يقسموا علي الولاء لصحيح الكتاب والسُنة. وأن هذه الأفكار تدعو لقتال ضباط الجيش والشرطة باعتبارهم فئات باغية تساعد الحاكم علي تنفيذ القوانين الوضعية..كشفت التحقيقات أن هناك متهماً يدعي هشام عبدالحليم الكتش سافر إلي سوريا بعد أن باع كل ممتلكاته في مصر وتم تكليفه بتمويل بعض أعضاء التنظيم بمبلغ مليون دولار. كما كشفت اعترافات المتهمين عن قيام مجموعة كبيرة منهم بتهريب أسلحة من قطاع غزة إلي سيناء كما تم ضبط أسلحة وذخائر ومبالغ مالية وكتب تكفيرية وعدد من البطاقات التي تحمل اسماء وهمية لأعضاء التنظيم ومبالغ مالية بالدولار مع المتهمين المقبوض عليهم. أكد المتهمون في اعترافاتهم أنهم قاموا بمبايعة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش وأصبحوا ولاية تابعة للتنظيم اختاروا لها اسم "ولاية سيناء". وأن كل أعمالهم الارهابية كانت تتم تحت لواء تنظيم داعش وأنهم كانوا يستهدفون أكمنة القوات المسلحة والشرطة. كما قاموا بعمل أكمنة وهمية يرتدون فيها الملابس العسكرية ويقومون بتفتيش السيارات. وعند اخطار وزارة الداخلية يفرون إلي الجبال للاختباء بها. قائمة الاتهامات وقد وجهت لهم النيابة اتهامات بتنفيذ عددا من العمليات الارهابية والانضمام إلي جماعة ارهابية واستهداف قوات الأمن وارتكاب جرائم تأسيس وإدارة وعضوية جماعة ارهابية أسست علي خلاف أحكام القانون تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالهم وحيازة مطبوعات ومنشورات تحرض علي العنف واستحلال دماء العاملين في مؤسسات الدولة والتخطيط لقلب نظام الحكم وتخريب المنشآت العامة والخاصة وحيازة أسلحة ومفرقعات والقتل العمد والشروع في القتل..وقد تولي التحقيق مع المتهمين المستشارون خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا. ومحمد وجيه المحامي العام. وشريف عون رئيس النيابة. وفريق من أعضاء النيابة. كشفت التحقيقات عن ارتكاب المتهمين جريمة اغتيال ثلاثة قضاة بالعريش وسائقهم والذين كانوا يستقلون سيارة ميكروباص. وقام برصد القضاة الارهابي طارق محمود شوقي نصار من منطقة بئر العبد حتي وصولهم العريش. بينما تولي تنفيذ الواقعة ارهابيان هما محمد أحميد زيادة وجواد عطا الله سليم حسن. واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين علي الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق التي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن. وقام بتنفيذ الواقعة عمرو محمود عبدالفتاح أحمد المكني "أبووضاح" واسماعيل أحمد عبدالعاطي اسماعيل عيد المكني "أبوحمزة المهاجر". واغتيال المقدم ابراهيم أحمد بدران سليم مدير إدارة تأمين الطرق والأفواج السياحية بشمال سيناء والقوة المرافقة له ورقيب شرطة عبدالسلام عبدالسلام سويلم والمجند حمادة جمال يوسف الذي تم اغتياله بمنطقة جسر الوادي بمنطقة العريش. وتفجير الانتحاري عادل محمد عبدالسميع الشوربجي لنفسه في أتوبيس يقل سياح كوريين بمدينة طابا بجنوب سيناء والذي أسفر عن وفاة 3 سائحين وسائق الأتوبيس واصابة عدد كبير من السياح. وجريمة رصد واستهداف الكتبية 101 قوات مسلحة بشمال سيناء واطلاق قذائف الهاون عليها عدة مرات والتي تولت النيابة العسكرية التحقيق فيها وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها بالطريق. واستهداف قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة قادها الانتحاري أحمد حسن ابراهيم منصور. واستهداف إدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة. وسرقة سلاح آلي وخزنتين بالإكراه من جنود المطافي واستهداف مبني الحماية المدنية وشركة الكهرباء بالعريش وسرقة ما بهما من منقولات. واطلاق نيران علي معسكر الأمن المركزي بالأحراش بمدينة رفح. واستهداف القوات المرابطة بكمين الزهور بشمال سيناء. واطلاق النيران علي أكمنة القوات المسلحة في مناطق الوفاء والشلاق والقمبذ وقبر عمير والخروبة. ومحاولة الاستيلاء علي كميني أبوسدرا وأبوالرفاعي وقسم شرطة الشيخ زايد التي أحبطتها قوات الجيش والشرطة وراح ضحيتها أكثر من 40 ارهابياً واعترف بها تفصيلياً المتهم ابراهيم الأسود. وزع عبوات ناسفة بخط سير قوات الجيش والشرطة بالطريق الدولي الساحلي بطريق قسم رابع العريش وتفجيرها. ورصد مبني وزارة الداخلية بالقاهرة ومبني المخابرات الحربية برأس سدر ومحطة الكهرباء المتنقلة برأس سدر ومطار أبوحماد بمحافظة الشرقية ومقار سفارات روسيا وفرنسا وبلجيكا وبورما بالقاهرة والجيزة. ورصد أحد الأقوال الأمنية أسفل جسر العوائد ومقر القوات البحرية بالاسكندرية وبعد الوفود السياحية بفندق العلمين ورصد القيادي السلفي ياسر برهامي تمهيداً لاستهدافه. والتخطيط لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء أداء مناسك العمرة وكشفت التحقيقات أن التخطيط تم بين خليتين أحدهما في مكةالمكرمة والأخري بمصر. وقد قام المتهم باسم حسين محمد حسين باستهداف رئيس الجمهورية بمعاونة عاملين بفندق سويس أوتيل ببرج الساعة بمكة هما أحمد عبدالعال بيومي قائد الخلية الارهابية بالسعودية. ومحمود جابر محمود. واعترف المتهم أحمد بيومي بتشغيله باقي المتهمين بناء علي طلب المتهم سعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ. وقام برصيد الرئيس السيسي كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سوق الكعكي بمكةالمكرمة وتخزينها بالطابق 34 بالفندق معتقدين أن الرئيس السيسي سيقيم بالفندق أثناء مناسك العمرة وذلك لقيام الرئاسة بالحجز في الفندق وتركوا المواد المتفجرة حتي استهدافه في العام المقبل. كما اعترف المتهم أحمد بيومي أنه كلف زوجته مرفت بارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها مستغلين عدم قيام رجال الأمن السعوديين بتفتيش السيدات وحتي يتمكنوا من لفت أنظار قوات الحراسة المرافقة للسيسي في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهداف رئيس الجمهورية. وكشفت التحقيقات عن محاولة أخري لاغتيال السيسي علي يد خلية بعض ضباط الشرطة المفصولين من بين الضباط الملتحين وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية الضابط محمد السيد البكاتوشي وتكون أفرادها من محمد جمال الدين عبدالعزيز وخيرت سامي عبدالمجيد محمود السبكي والطبيب علي ابراهيم حسن محمد الذي تولي قيادة الخلية بعد وفاة البكاتوشي وانضم إليهم المتهمون عصام محمد السيد علي العناني واسلام وسام أحمد حسنين وحنفي جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدي محمد حمزة ضابط شرطة سابق بالأمن المركزي الذي التحق بقطاع الأمن المركزي عام 2007 وتلقي دورات تدريبية مكثفة نهضت بقدراته القتالية واستخدامه للأسلحة النارية وارتبط بعلاقة صداقة بزميله محمد السيد البكاتوشي الذي دعاه وآخرين إلي اطلاق اللحية والالتزام دينياً عام .2012 اعترف الأخير بانضمامه لخلية ارهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة علي تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوي عدم تطبيق الشريعة الاسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء وهو ما لاقي قبولاً لدي بعض الضباط وبعدها تمت إحالة البكاتوشي إلي الاحتياط. أضاف المتهم كريم محمد حمدي في اعترافاته أنه بحكم وظيفته السابقة كان يعلم خطة فض تجمع الإخوان المسلمين بمنطقة رابعة العدوية وأبلغ بها الضابط محمد البكاتوشي. مشيرا إلي أن الخلية التي انضم لها تهدف لتنفيذ عمليات ارهابية ضد رئيس الجمهورية وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم في البلاد. وقد قام قائد الخلية محمد السيد البكاتوشي بإعداد برامج تدريبية لعناصر الخلية تقوم علي محورين أحدهما فكري يعتمد علي الأفكار التكفيرية وكانت تتم هذه البرامج التدريبية بعيادة المتهم علي ابراهيم حسن محمد طبيب الأسنان بمدينة الشروق. والمحور الثاني عسكرياً ويقوم علي اتخاذ اسماء حركية لكل واحد منهم واستخدام هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية لاستخدامها في التواصل فيما بينهم تجنباً للرصد الأمني وتدارسوا فيما بينهم كيفية استهداف موكب رئيس الجمهورية أثناء مروره بأي طريق عام أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه بصفتهم ضباط أمن مركزي وكذلك تدارسوا كيفية استهداف وزير الداخلية السابق محمد ابراهيم بصفته من أصدر قراراً بفض اعتصام رابعة واللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي السابق بصفته المسئول عن فض تجمهر رابعة العدوية. وكان أحد أعضاء الخلية المتهم حنفي جمال محمود أحد أفراد طاقم حراسته. اسماء المتهمين فيما يلي بعض من اسماء المتهمين في القضية وهم كل من أسامة محمد شحاتة وعمرو علاء محمد وحمدي أحمد محمود وحسن عبدالرحمن طه وأبوالفتوح قدورة محمد وهشام محمد أحمد ومبارك أحمد مبارك وحمزة محمد عبدالمنعم وعبدالرحمن مدحت السيد وابراهيم السيد محمود ومحمد رمضان سليمان وربيع خالد أمين وسليمان عبدالقادر محمد ومحمد أبوالحسن أحمد وطارق أحمد عبدالصبور وتامر عطية سليمان وابراهيم محمد جمعة وطارق محمود شوقي نصار ومحمد أحمد زيادة وجواد عطا الله سليم حسن وعمرو محمود عبدالفتاح أحمد واسماعيل أحمد عبدالعاطي اسماعيل عيد وعادل محمد عبدالسميع الشوربجي وأحمد حسن ابراهيم منصور وابراهيم الأسود وباسم حسين محمد حسين وأحمد عبدالعال بيومي ومحمود جابر محمود وسعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ ومحمد السيد البكاتوشي ومحمد جمال الدين عبدالعزيز وخيرت سامي عبدالمجيد محمود السبكيو علي ابراهيم حسن محمد وعصام محمد السيد علي العناني واسلام وسام أحمد حسنين وحنفي جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدي محمد حمزة وهشام عبدالحليم الكتش.