علي الرغم من عشقه للغناء إلا أنه كان مولعاً بالمسرح والتمثيل.. خاصة وأن جدته هي الفنانة الكوميدية الراحلة "ماري منيب" التي انتقل وعاش في منزلها بشبرا مع شقيقه الأكبر جمال وشقيقتيه الصغيرتين: أميرة وأمنية إنه المطرب "عامر منيب" الذي اعتاد مرافقة جدته إلي مسرح الريحاني لمشاهدة أدوارها وأعمال زملائها من الفنانين.. واستمر هكذا حتي توفيت عام 1969 وهو في السادسة من عمره وعاد إلي حضن والده.. وواصل دراسته بتفوق وتخرج في كلية تجارة عين شمس بعد حصوله علي البكالوريوس بتقدير جيد جداً وأصبح معيداً. لم ينس "عامر" طوال مشواره التعليمي حبه للغناء.. فقد كان يقضي أوقات فراغه بغناء روائع مشاهير الطرب ومنهم العندليب عبدالحليم حافظ.. وفجأة جاءته خلال شهر رمضان عام 1987 تذكرة سفر وأوراق عقد عمل إلي استراليا للعمل بإحدي الجامعات هناك والحصول علي الدكتوراه.. وأثناء تلبية دعوة لتناول طعام السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر بالغناء.. تصادف وجود عدد كبير من الفنانين مثل: نور الشريف وزوجته بوسي ومحمود ياسين وزوجته الحاجة شهيرة وفاروق الفيشاوي وحلمي بكر.. ولأن زملاء عامر ألحوا عليه للغناء أدي أغنية عبدالوهاب "الفن" وسط تصفيق حاد بعد أن فوجئوا أنه حفيد الفنانة الكبيرة.. ولاعجابه بصوته طالبه الملحن حلمي بكر بضرورة البقاء في مصر وعدم السفر لأنه ينتظره مستقبل كبير بشرط أن يصقل موهبته بالدراسة.. وبالفعل قام عامر بتمزيق تذكرة السفر وخضع بعد ذلك.. وبشكل كامل لدروس الموسيقي والصولينج والمقامات وأصول وقواعد العزف علي آلتي العود والبيانو.. اشتهر كمطرب في الحفلات وأصدر أول ألبوماته علي نفقته بعد أن با ع سيارته الخاصة واستدان من الأصدقاء.. وحقق الألبوم أعلي الأرقام في التوزيع ولذلك توالت اصداراته التي بلغ عددها عشر ألبومات.. وكعادة أهل السينما مع كل المطربين الناجحين اختاروه لبطولة فيلم اسمه "سحر العيون" ثم فيلم "كيمو وانتيمو" ومن بعده "الغواص" وتلاه "كامل الأوصاف" آخر أفلامه عام 2006 وتفرغ بعد ذلك للغناء فقط وسافر لأداء العمرة.. وبعد عودته سجل أغنيته الدينية الوحيدة "يا الله" وتدهورت صحته في أيامه الأخيرة وانتقل إلي جوار ربه في 26 نوفمبر 2011 بعد أن ترك زوجته وأم بناته: مريم وزينة ونور.. وقد كرمه مهرجان الإسكندرية السينمائي بعد رحيله بسنة واحدة.. في دورة عام .2012