نظم مهرجان القاهرة الدولي في دورته الثامنة والثلاثين بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية ليلة في حب الراحل محمود عبدالعزيز بعنوان "صانع البهجة" وذلك بالمسرح المكشوف بوجود عدد كبير من الفنانين منهم نقيب الفنانين أشرف زكي والفنانة إلهام شاهين والفنانة درة والفنانة بشري والفنان سمير صبري والمنتج محسن علم الدين والمخرج سمير سيف والدكتور خالد عبدالجليل. وماجدة واصف. شريف رزق الله. جيهان قمري. سلمي غريب. والمخرج شريف مندور. الاب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما. أيمن عزب. المنتج محمد حفظي. والسوري جهاد سعد. والمخرج الفلسطيني رشيد مشهرواي والمخرج مجدي أبوعميرة. محمد متولي. تحدث الجميع عن ذكرياتهم عن الراحل. بالإضافة للمواقف التي جمعته بهم واتفقوا علي خفة دم الساحر مؤكدين انه كان انساناً يحب الجميع غير مؤذ ذو مدرسة في التمثيل تتمثل ب "الصدق" ويسعي لتقديم الشباب بعيدا عن أي نفسنه. وشددوا علي إن كواليسه يجب أن تدرس. بدأ الحديث الفنان أشرف زكي موجهاً الشكر لمهرجان القاهرة علي سرعة استجابته لتكريم النجم الراحل محمود عبدالعزيز. مؤكدا أنه رأي في عزائه مصر بكل طوائفها. وأكد أن رجال المخابرات حرصوا علي حضور الجنازة والعزاء. قال زكي: اعاتب الدولة لأنها لم تقدم عزاء رسميا للراحل.. وهذا بخلاف ما فعلته المخابرات المصرية التي وصفت الراحل بأنه فنان عظيم. استطاع ان يوضح طبيعة عمل المخابرات البطولي والجهد الذي يبذلونه للشعب لذلك كان له كل هذا الاهتمام والتقدير مشيرا إلي ان محافظ الجيزة طلب منه اختيار شارع أو ميدان لتسميته باسم الساحر. تمنت الفنانة إلهام شاهين ان يتم تكريم الفنانين في حياتهم باعتبارهم ثورة كبيرة لمصر ويجب الاعتراف بقيمتهم الفنية مؤكدة أن الفنان مهموم طوال الوقت بمشاكل السينما والمجتمع. قالت شاهين الفنان يستطيع ان يسعد الجمهور ويصنع لهم الضحك والبهجة ولكنه في كثير من الاحيان لا يستطيع أن يسعد نفسه لذلك لابد أن يتم تكريم الفنانين علي حياة عينهم. وإهداء دورات قادمة لهم. أكدت شاهين علي أن الراحل كان يتوحد مع الشخصية بشكل كبير. حيث قالت "أتذكر موقف أثناء تصوير فيلم "دنيا عبدالجبار" وكنت أرتدي فستانا ولم يعجب محمود عبدالعزيز فصرخ في وجهي وقال لي"مرات عبدالجبار متلبسشي كدة" وكانت هذه المرة الأولي التي يحدث بيني وبينه اختلاف في وجهات النظر. هاجمت الفنانة إلهام شاهين العديد من الفنانين الذين لم يحضروا حفل الافتتاح ظنا منهم ان هذا حزن علي الراحل وقالت: كان يجب ان يتواجد كل فناني مصر في حفل الافتتاح لأن المهرجان الغي حفل العشاء وأهدي الدورة الحالية لروحه. واقتصر الاحتفال بعرض لقطات في حب محمود عبدالعزيز والإعلان عن اللجان التحكيم فقط. وصفت "شاهين" زوجته بوسي شلبي ب "الزوجة المتفانية" حيث قالت: ظلت تحت أرجلة 3 شهور في باريس. ومن بعدها 39 يوما بالمستشفي بدون طعام وكانت تداوي آلامه لذلك لها كل الاحترام والصبر. وقال المخرج سمير سيف "التقيت بالراحل" صدفة اثناء عملي مع الراحل حسين الإمام كمساعد مخرج ووقتها قدملي نفسه بأنه حاصل علي ماجستير زراعة ومنذ وقتها ونحن نتقابل وتصادقنا وبالفعل عندما بدأت التحضير لأول اعمالي الاخراجية وكان فيلم "المتوحشة" مع سعاد حسني كان محمود عبدالعزيز أول المرشحين. أضاف قدمنا مع بعض العديد من الاعمال الناجحة في مختلف العقود فكان في منتصف الثمنانينات مسلسل "البشاير" الذي يعرض إلي الآن بأواخر التسعينات فيلم "سوق المتعة" الذي نال عنه جائزة افضل ممثل في إحدي دورات مهرجان القاهرة السينمائي. وجهت الفنانة بشري العتاب للنجوم الشباب لعدم حضورهم في ليلة حب محمود عبدالعزيز حيث قالت كنت أتمني وجود عدد كبير من الشباب لأن الراحل قدم العديد منا في سنواته الأخيرة. أشارت بشري إلي أن الراحل كان يحترم تاريخه وفنه وزملاءه والاعراف الفنية التي تغيب عن الأجيال الحالية حيث طالبت ان يتعلم الجيل الجديد من كواليسه والاحترام المتبادل بينه وبين المشاركين معه في الأعمال الفنية. صرح الفنان سمير صبري عن إحدي وصايا الراحل محمود عبدالعزيز حيث قال أوصاني الراحل منذ 20 عاما بأن يدفن في الإسكندرية ويتم رش "ماء البحر" علي قبره وذلك عندما سافرت معه باريس لإجراء فحوصات عديدة بعد اشتباه اصابة ب "كانسر" حيث كان مهموما بحالة ومتأثر كثيرا. أضاف: كان الراحل بارعا في تقليد استيفان رستم وزينات صدقي وعبدالفتاح القصري وكنا نتحدث كثيرا عن احلامنا سويا حينما تبناه رمسيس نجيب بالاضافة لحبه لكمال الشناوي وحسين رياض.. وغيرهم من نجوم الزمن الجميل. قالت الفنان محمد متولي: قدمت عملين مع الراحل وهما فيلم "الطوفان" ومسلسل "شجرة البلاب" حيث أتذكر في هذا المسلسل كنا نصور في دبي. وكانت خفة دم محمود عبدالعزيز تملأ الكواليس في الاستوديو ووقتها طلبت منه ان يقدم عملا كوميديا كما هو في الواقع. أكدت الفنانة نهال عنبر علي الصداقة التي تجمعها بأسرة الراحل قبل دخولها مجال التمثيل حيث قالت "تجمعني صداقة مع الراحل منذ أكثر من 30 عاما وأتذكر أول نصيحة قالها لي عندما علم بدخولي الوسط الفني حيث قالي لي أن أتواجد في اللوكيشين قبل البدء في التصوير حتي أتأقلم علي الجو العام وبالفعل ظللت اعمل بهذه النصيحة لفترة طويلة حتي اندمجت في الاعمال الفنية.