قاد اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة حملات أمنية موسعة استهدفت مداهمة البؤر والأوكار الإجرامية والمناطق المتاخمة للمنطقة الصحراوية بمدينة الشروق بقصد القضاء علي تلك البؤر وضبط الجناة المتهمين مرتكبي الحادث الذي راح ضحيته الطفلة فريدة أحمد علي يد مسلحين أطلقوا النار علي سيارة والدها أثناء توصيلها للحضانة في محاولة لسرقة سيارته بالإكراه. استهدفت الحملات رصد وتحديد كل أماكن البؤر الإجرامية وتم تعيين أكمنة أمنية بمداخل ومخارج مدينة الشروق من طريقي الإسماعيلية والسويس وأيضاً تعيين دوريات أمنية تجوب شوارع وميادين مدينة الشروق لتحقيق الأمن بصورته الكاملة داخل المدينة. كما ارتكزت الحملات علي التنسيق مع جهاز مدينة الشروق لاستكمال أعمال إنارة الشوارع والطرق الداخلية بالمدينة وإعداد الدراسات اللازمة لتركيب كاميرات مراقبة بكل ميادين ومحاور المدينة لتحقيق أقصي درجات التأمين في شوارع الشروق. اعتمدت خطة الحملات التي شارك فيها ضباط وأفراد قطاع القاهرة الجديدة وسيارات مسلحة من شرطة النجدة وقوات أمن القاهرة ومجموعات مسلحة من الإدارة العامة للعمليات الخاصة بالأمن المركزي علي تقسيم مدينة الشروق إلي نطاقات مع أحكام السيطرة علي كل نطاق من خلال منافذ ونقاط حدودية وتم فحص كل الشقق المفروشة والمناطق الكائنة تحت الإنشاء والعاملين بها. أكد اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة ل "المساء" انه فور وقوع حادث مدينة الشروق الآليم الذي راحت ضحيته الطفلة فريدة وإصابة والدها أمر بتشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي من أكفأ رجال مباحث القاهرة بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية بالوزارة تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بسرعة ضبط الجناة منفذي الحادث وتقديمهم للعدالة. أوضح مدير أمن القاهرة أنه عقد اجتماعاً موسعاً مع ضباط فريق البحث المكلف بتلك المهمة وطالبهم ببذل أقصي الجهود وتكثيف الحملات الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية وتوسيع دائرة الاشتباه بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام والأمن المركزي لحين ضبط المتهمين والقضاء علي كل البؤر الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار المواطنين. كانت مديرية أمن القاهرة قد استحدثت ارتكازات أمنية جديدة بمداخل ومخارج مدينة الشروق بقصد إحكام السيطرة علي مداخل ومخارج للمدينة. حرصت مديرية أمن القاهرة علي تقسيم مداخل ومخارج مدينة الشروق إلي 6 منافذ أمنية بهدف إحكام السيطرة علي المحاور المؤدية إلي مداخل ومخارج المدينة. كما تم تقسيم المدينة من الداخل إلي 5 ارتكازات داخلية مع تدعيم الاكمنة الثابتة والمتحركة بمدرعات حديثة للتعامل السريع مع المواقف الأمنيية الطارئة.