منتخبنا "السعيد" بعبدالله السعيد ونجمه العالي صلاح حقق أغلي الانتصارات عندما تفوق علي نجوم منتخب غانا السوداء بهدفين نظيفين وهو بكل المقاييس انتصار تاريخي كونه فتح الطريق علي مصراعيه لتحقيق حلم الوصول لمونديال روسيا 2018 واللعب مع عظماء الكرة العالمية في أهم وأعظم حدث كروي ورياضي علي مستوي العالم.. هذا الحلم الذي ننتظره جعل الفوز علي غانا واقعاً ملموساً فمنذ 28 عاماً غابت فيها الكرة المصرية عن هذا العرس الكروي العالمي منذ عام 90.. ولكن بهذا الانتصار الرائع لمنتخب الفراعنة علي منتخب غانا والذي اطفئوا به بريق النجوم السوداء بلا رجعة في تلك التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.. يمكن القول إن منتخبنا العملاق وضع كلتا قدميه في العاصمة الروسية موسكو وبات واحداً من المتأهلين إليه عن قارتنا السمراء العظيمة بنسبة 99% بعد أن رفعنا فارق النقاط مع منتخب غانا المنافس الأول لنا علي انتزاع بطاقة الترشح للمونديال إلي 5 نقاط وتصدر الفراعنة بجدارة قمة المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط ولم يتبق لنا سوي الفوز علي كل من أوغندا والكونغو برزافيل في ملعبنا عند استئناف مباريات التصفيات وأوغندا هناك لتصبح بعد ذلك مباراتنا مع غانا في ختام التصفيات تحصيل حاصل.. وتمثلت هذه الواقعية لأداء منتخبنا الوطني بقيادة مديره الفني الأرجنتيني العبقري الملقب بالمنحوس سابقاً والسعيد حالياً لأنه منذ قدومه إلي مصر بات سعيداً وقادراً علي الانتصارات واستعادة هيبة الكرة المصرية ومكانتها علي خريطة القارة السمراء فالرجل منذ توليه المسئولية وضح أن فكره ورؤيته الكروية تعتمد علي التأمين الدفاعي أولاً لتجنب الخسارة بحسن تنظيم خطوطه الخلفية أمام المنطقة الخطرة بالالتزام بالضغط علي المنافس والرقابة الصارمة في الثلث الأخير من الملعب وتضييق المساحات وتتمثل المرحلة الثانية في تطوير الهجوم من خلال هجمات مرتدة سريعة تتناسب مع نجوم مصر في الهجوم الثلاثي الرائع السريع والخطير محمود تريزيجيه القاطرة والسعيد عبدالله والموهوب رمضان صبحي والنجم العالمي محمد صلاح نجوم المباراة ومعهم عمالقة الدفاع النجمين الفدائيين علي جبر وأحمد حجازي قلبي الدفاع وظهيري الجنب الجوكر أحمد فتحي والمتألق محمد عبدالشافي واستطاع هذا الرباعي بمعاونة نجوم الوسط لاعبي الارتكاز محمد النني والدينامو طارق حامد فقد أجاد نجوم الوسط في تنفيذ واجباتهم بدعم خط الدفاع ليقطع دفاع مصر الصلب بفدائية وصلابة نجومه ومن خلفهم السد العالي عصام الحضري "المية والنور" عن منتخب غانا رغم استحواذ لاعبيه علي الكرة أغلب فترات المباراة ولكن نجاح لاعبينا في غلق المنطقة الخطرة أفسد تلك السيطرة الغانية وباتت محاولاته الهجومية بدون فاعلية فلم تشكل أي خطورة حقيقية علي الحضري إلا قليلاً باستثناء الفرصتين.. وكان الحضري لهما بالمرصاد لينهي منتخب الفراعنة أسطورة الفريق الغاني ويثأر منه ويطيح به من التصفيات بنسبة 99% مثلما أطاح بنا نجوم غانا من مونديال البرازيل 2014 ويثبت في المقابل كوبر أن استراتيجيته التي تعتمد علي الفكر الدفاعي هي الأكثر واقعية وملاءمة للاعبينا مثلما فرق عالمية يتقدمها منتخب الأزوري الإيطالي لأن الواقع يقول إن الفرق الأكثر صلابة دفاعية وقدرة علي حماية مرماها من المنافسين تكون الأقرب للانتصار وهذا ما فعله منتخب الفراعنة في تلك الملحمة الكروية بدعم من 75 ألف متفرج جعلوا من قلعة استاد الجيش ببرج العرب كرنفالاً ومهرجاناً للسعادة والفرحة في صورة حضارية مشرفة لنجوم الكرة المصرية وجماهيرها وشعب مصر المحروسة بإذن الله دائماً.. فمليون مبروك لمنتخب الفراعنة التأهل لمونديال عظماء الكرة العالمية ولا عزاء لغانا.