بعيداً عن العرض الفني الذي قدمه منتخبنا الوطني أمام غانا ولم يرض الجماهير فقد جاء يوم الثالث عشر من نوفمبر رائعاً وممتعاً لكل المصريين.. بدأ بالشكل الحضاري والجاذب لجماهير مصر في استاد برج العرب التي ملأت المدرجات لمؤازرة منتخب بلادها.. ثم فوز مصر علي غانا بهدفين لنجميه محمد صلاح "ضربة جزاء" وعبدالله السعيد واقتناص ثلاث نقاط غالية رفعت رصيد مصر إلي 6 نقاط وقطعت شوطاً لا بأس به نحو مونديال روسيا ثم الفرحة العارمة التي ملأت البيوت المصرية ومرور اليوم دون أي ازمات. كان الجمهور صاحب المشهد الأروع.. واذا كنا قد حققنا أحلي فوز.. فان منتخبنا اشبه باللوز.. وقدم صورة تقربه من جديد نحو العودة لمدرجات مباريات الدوري العام. نسيت الجماهير العرض المصري.. وفرحت بالفوز الذي وسع الفارق مع أقوي المنافسين إلي خمس نقاط وبات الطريق مفتوحاً نحو روسيا. كان كوبر واقعياً عندما اكد أنه لعب بالطريقة التي يرتاح لها ويفوز بها وهي الدفاع والاعتماد علي الهجمة المرتدة.. وبها خطف الهدفين.. وحافظ علي شباك فريقه نظيفة بعد أن اغلق كل منافذ التهديف في وجه فريق غانا. أما إفرام المدير الفني لمنتخب غانا والذي اكد سعادته بكل ما لاقاه في مصر.. فقد اكد سعادته ايضاً بعرض فريقه وان ابدي حزنه لغياب التوفيق عن غانا ولم ينكر أن الجمهور لم يؤثر علي أداء فريقه لانهم قدموا عرضاً قوياً ولو كان للجماهير تأثير لما قدم غانا عرضاً قوياً. الفرحة الكبري امتدت للجبلاية حيث قرر هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة صرف مكافأة استثنائية للاعبين خاصة وأنه لم يصرف مكافآت الفوز علي الكونغو وكان قد قرر وقتها تأجيل هذه المكافآت لما بعد مباراة غانا.. فكان عند وعده. واستكمالاً للمشهد الجميل جاءت تحليلات الخبراء لتدعيم موقف كوبر المدير الفني لمنتخب مصر حيث اكدت أن منتخبنا حقق الهدف ولعب برجولة وخرج فائزاً واقتنص ثلاث نقاط غالية.. ولو قدم عرضاً طيباً ولم يفز لما استفدنا بشئ مثلما حدث مع غانا التي لعبت وخرجت صفر اليدين. وخلال عام قادم وحتي موعد مباراة مصر مع اوغندا في أوغندا في اغسطس القادم يملك منتخبنا فرصة العمل في هدوء ودون ضغوط ويدعم الصفوف بلاعبين جدد ويزيد من الانسجام بين لاعبيه وينضج اللاعبين الصغار.