لايهمنا من مباراة الغد للمنتخب امام غانا إلا النقاط الثلاث التي تفتح امامنا أبواب التأهل لمونديال روسيا كثيرا.. وهو الامل الذي نجري وراءه منذ اكثر من ربع قرن.. لكن لست مع من يقول اننا وقتها وقت الفوز سنتأهل أو سنضمن التأهل متجاهلا اوغندا والكونغو منافسينا الاخرين وان لنا معهما مباريات قادمة خاصة ان اوغندا حققت التعادل مع غانا في أول مباراة في المجموعة.. ايضا لا يجب ان نتجاهل المباريات الاربع التي تنتظرنا بعد هذه المواجهة.. وألا نتجاهل كذلك اي مفاجآت يمكن أن تصادفنا في الطريق قد لا تكون في صالحنا. وبغض النظر عما يقال حول اختلاف منتخب غانا اليوم عن الأمس وغياب بعض من عناصره الاساسية وتغيير طريقة لعبه خاصة ان اللقاء غدا سيقام عندنا وامام جمهورنا.. فان ما يهمنا الا يتولد حالة من الاستهتار والتخاذل لدي اللاعبين اذا ما رأوا ان المباراة من الممكن ان تكون بين ايديهم في أي لحظة وهو شئ متوقع خاصة في بدايته لأن المنتخب الغاني سيحاول اولا امتصاص حماس لاعبينا وجمهورنا ولا ننسي ان لنا ثأرا.. وثأرا كبيرا عند منتخبها لابد ان نأخذه بفوز كبير يقتل فيها كل امالها خاصة ان اخر مباراة في التصفيات ستكون معها علي ارضها ولابد ان نكون قد وضعنا اقدامنا في روسيا وان تكون تلك المباراة بالذات تحصيل حاصل اذا اردنا ان نكون بين كبار العالم. فريق غانا الذي صدر لنا المواجع ذات يوم.. ولم يشف فوزنا عليه في القاهرة غليلنا وقتها لانه كان فوزا لا يليق بنا ولم يؤثر فعليا علي تأهلها.. نريد ان يكون فوزنا عليه اكثر ألما غدا.. ووقتها نشعر اننا أخذنا حقنا منه. والفوز لن يأتي بزيارات من المسئولين لمعسكر الفريق في القاهرة أو الاسكندرية أو في أي مكان.. ولا باهتمامهم ودعمهم فقط وان كانت هي اشياء مطلوبة وضرورية.. ولكنه يبدأ من عند الجهاز الفني بقيادة كوبر الذي يجب ان يختار التشكيل الأمثل أولا لتلك المواجهة وان يعمل حسابه لأي مفاجأة قد تظهر له اثناء المباراة ثم تأتي مسئولية اللاعبين وتنفيذهم لما يريده المدرب في الملعب.. وان يعطي كل منهم كل ما لديه خاصة المحترفين الذين يخشون علي انفسهم من الاصابات.. وألا ينسوا انهم يلعبون لمنتخب بلادهم.. ثم الدور الأكبر علي الجمهور الذي يتوقع أن يملأ المدرجات كما رأيناه في مباراة الزمالك وصن دوانز في نهائي البطولة الافريقية وكان "شكله رائع" وحلو والذي ننتظر منه التشجيع المثالي البعيد عن المنافس ومدربه والذي يجب الا يسكت لحظة منذ أن يدخل للمدرجات الي أن ينهي الحكم المباراة بصافرته. الفوز مهم ايضا علي منتخب غانا لانه سيكون علي مدربه الإسرائيلي ايضا وكلما كان الفوز كبيرا كلما كان السخط عليه وردة الفعل من الغانيين ضده اكبر وهو "اقل واجب" يمكن ان نفعله معه. ننتظر من الفراعنة الفوز الكبير الذي يرهب الجميع ويؤكد احقيتنا في أن نري هذا الجيل من اللاعبين في أكبر محفل عالمي بروسيا بعد عامين من الآن.