الإخوان الآن اصبحوا علي بُعد خطوة واحدة من نهاية رحلتهم الدموية الممتدة 88 عاماً تقلبوا فيها بين دماء علي فترات متقاربة وكذب وتدليس وخيانة وعمالة وجشع علي طول الخط . عاشوا معظم حياتهم في عباءة الأنظمة المتعاقبة علي امل ان يتغلغلوا ويحكموا.. وحينما واتتهم الفرصة رفصوا النعمة بأقدامهم في غباء منقطع النظير ونضح اناؤهم العفن بما فيه من كراهية وغل واقصاء واستحواذ ولو علي رقبة الشعب وارواح ابنائه فأضاعوا ربيعهم بأيديهم في سنة واحدة فقط.. هل رأيتم غباء مركباً كهذا ..؟؟ ومنذ أن خلعهم الشعب في 30 يونيه وهم يقتلون في ابنائه ويدمرون مؤسساته ويخربون اقتصاده ويحاربونه في لقمة عيشه تنفيذاً لمخطط امريكي- صهيوني ممتد ويتجدد ويتلون كالحرباء حسب الظروف وبدعم صريح ووقح وفاجر من تركيا وقطر. وحتي العاشرة من صباح الأربعاء الماضي كان لديهم امل ان يستمر الحزب الديموقراطي الأمريكي في البيت الأبيض وبالتالي يستمر دعمه لهم ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي هيلاري كلينتون واوباما والإخوان ومخبول اسطنبول ودلدول الدوحة.. حيث ضرب زلزال مدمر قوته 9 ريختر احلامهم جميعاً ونجح دونالد ترامب المرشح الجمهوري في مفاجأة من العيار الثقيل لم يتوقعها اشد المتفائلين احدثت دوياً هائلاً افظع من قنبلتي هيروشيما ونجازاكي معاً. فوز ترامب عجل بنهاية "الربيع الاخواني" .. ففي خلال 48 ساعة فقط منذ صباح الأربعاء حيث اعلنت نتيجة الانتخابات الأمريكية حتي امس تلقي الاخوان 3 ضربات قاضية انهت ماتبقي لهم من آمال وجعلت زوالهم مسألة وقت : * الأولي.. خسارة هيلاري كلينتون التي وضعتهم فوق كرسي الحكم في مصر وظلت تدعمهم سياسياً واعلامياً طوال 3 سنوات بعد خلعهم حتي انها واوباما وحزبهما كادوا يدخلون في حرب عسكرية مع مصر بسببهم بعد 3 يوليو وخصصوا لهم مكتباً في "سي. آي. ايه" .. كانت هيلاري لسانهم المدافع عن كل خطاياهم والمحرض ضد مصر في المحافل الدولية وهو ما يفسر قتالهم الشرس ووقوفهم بجانبها خلال حملتها الانتخابية وكأنهم هم الذين سيحكمون امريكا .. ومن ثم فقدوا السند الرئيسي والقوي لهم . * الثانية.. فوز ترامب الذي اعلن صراحة عداءه للاخوان ووعد بتصنيف جماعتهم انها ارهابية اذا فاز في الانتخابات.. وهاهو قد فازوننتظر منه تنفيذ وعده.. لو نفذه فان هذا التصنيف معناه زوال تنظيم وجماعة الاخوان وتجميد ارصدتهم ومشروعاتهم ومؤسساتهم الارهابية في امريكا.. ولكن حتي اذا لم ينفذ وعده بعد ان وصل للحكم فانه حتماً لن يكون مسانداً لهم علي الاطلاق ولن يعقب علي اية احكام لقضائنا ضدهم أو تنفيذها مهما كانت ومن ثم لن يجدوا ظهيراً لهم والزوال هو مصيرهم ايضاً . * الثالثة.. دعوا قبل اكثر من شهر لما اسموه "ثورة الغلابة" بحجة غلاء الأسعار في مصر وحددوا لها امس "11/11" لسببين: الأول.. انه الرمز الرقمي لعلامة رابعة والثاني.. ان تكون الانتخابات الأمريكية قد انتهت واعلنت نتيجتها وفازت هيلاري وهومايعطيهم زخماً هائلاً وقوة.. ولكن عقب خسارة هيلاري مباشرة حذفوا صفحتهم الالكترونية المحرضة للناس علي الثورة وتبرأوا من الدعوة جملة وتفصيلاً.. وهاهو اليوم قد مر اهدأ واروع من أي يوم جمعة مضي.. الأسواق تبيع كالمعتاد والمساجد ممتلئة بالمصلين وحركة المرور كما هي والناس رايحة وجايه في امان كعادتها ولا احد يتحدث عن هذه الدعوة وتلك الثورة.. ومع ذلك.. فحتي لو كانت هيلاري قد فازت فان الناس لم تكن ستستجيب لهم لأن الإخوان لا يوجهون هذه الدعوة من اجل سواد عيون الناس ولكن لمصالحهم وبالتالي سيجد الاخوان انفسهم وجهاً لوجه امام الأمن الذي لم يكن ليرحمهم أو يطبطب عليهم . عموماً ياما سنسمع عن دعوات .. ياريت المرة الجاية تكون "14-14"..!! دي مش نكتة .. هم اغبياء ويعملوها بالسمع والطاعة. أتوقع من الآن وحتي 20 يناير القادم موعد استلام ترامب للسلطة رسمياً ان تجري مياه كثيرة علي كافة الأصعدة .. في امريكاوتركيا وقطر ودول اخري شقيقة وصديقة.. وهنا في مصر ايضاً.. وكلها لن تكون في صالح الاخوان . انتظروا.. وانظروا.. وترقبوا.