شهد اجتماع لجنة التعليم العالي والبحث العلمي بمجلس النواب أمس برئاسة الدكتور جمال شيحة وبحضور الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور طارق شوقي مستشار رئاسة الجمهورية لقطاع التعليم. العديد من المناقشات حول مستقبل التعليم في مصر. أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال كلمته أن هناك حاجة ملحة لتطوير منظومة التعليم بشكل شامل سواء قبل الجامعي أو الجامعي. وأضاف الشيحي ان وجود الكتب الجامعية أمر خاطئ إلا أن الطالب يبحث عنه لأنه اعتاد عليه في المرحلة السابقة لافتًا أيضا إلي أن الطالب يبحث عن الدروس الخصوصية أيضا داخل الجامعة لأنه اعتاد عليها في المراحل التعليمية السابقة. كما أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي أن إلغاء التفكير لدي الطالب والتعامل معه من قبل المعلم باعتباره متلقيا فقط هو الذي يخلق التطرف والإرهاب حيث يعتاد الطلاب علي ثقافة السمع والطاعة. وأكد محمد عبدالله الأمين العام لنقابة المعلمين ان العمل الأكاديمي لن يجدي لتطوير التعليم في مصر قائلا: العمل الحقيقي لوزارة التربية والتعليم في الميادين داخل المدارس وليس بالدواوين.. وقال إن المحسوبية في تعيين وكلاء الوزراء بالمديريات تسبب في انهيار العملية التعليمية مؤكدا أن الشر ينتصر علي الخير في التعليم بمصر وحول رؤية الوزارة بشأن قانون التعليم مشيرا إلي أن جدول الأجور هم الأهم بالنسبة لهم لأن توفير حياة كريمة للمعلم سيساهم في تنمية العملية التعليمية. من جانبه قال الدكتور أحمد الحفناوي الخبير التعليمي بمؤسسة الأهرام ان "الترقيع" في العملية التعليمية لم يعد يصلح للفترة الحالية لافتا إلي أنه يوجد فقدان ثقة بين منظومة التعليم الحالية والشعب ولابد من الإصلاح الجذري لمنظومة التعليم. في ذات السياق قال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم ان الوزارة لديها برنامج تطوير المدي وقصر المدي ومتوسط المدي لتطبيق رؤية تطوير التعليم "20/20". وأضاف خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب ان ما حدث في اللجنة من طرح أفكار ورؤي يؤكد اننا في حاجة للاستماع لبعضنا البعض لافتا إلي أن كل الأفكار التي تم طرحها تقدر وتحترم ولكن الوزارة تقوم بالفعل بالعمل علي تطبيق تلك الأفكار التي طرحت. طرح الوزير تساؤلاً ماذا نريد من التعليم؟ وتابع مفهوم التربية هو الوصول لشخص سوي فكريا وعلميا ودينيا وخلقيا ولديه قدرة علي استخدام المنهج العملي في حياته وهذا جزء من تعريف التربية وذلك موجود في فلسفة التعليم وفي رؤيتنا ووضعنا ذلك في أهدافنا العامة. وتابع: التعليم محصور في مجموعة من المحاور مثل المباني والمعرفة والمناهج التعليمية والاهتمام بذوي الإعاقات وأضاف الوزير اننا بدون ترتيب أولوياتنا سنطبق المثل القائل: "كأنك يا أبوزيد ما غزيت".