الشيحي : المعلم العامل الرئيسي للتطوير ميرفت الديب: هناك فجوة كبيرة بين الوزارة والمدرسة أفكار ومقترحات شبابية بناءة لتطوير التعليم شهدتها ورشة التعليم والبحث العلمي التي واصلت أعمالها أمس في ثاني أيام المؤتمر الوطني للحوار بشرم الشيخ، كما شهدت الجلسة شكاوي شباب المحافظات المشارك في المؤتمر من تدني مستوي التعليم في محافظاتهم. بدأت الجلسة بعرض شابتين عضوين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب مجموعة من الأفكار والمقترحات لتطوير منظومة التعليم، بدأت نجوي الهواري باقتراح مجموعة من الحلول للارتقاء بالمنظومة علي المدي الطويل، وعلي المدي القصير ،حيث اقترحت عمل مشروع »المدرسة الافتراضية» ويمكن تطبيقه تدريجياً بمدي زمني 2020،ويهدف المشروع الي تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول، كما طالبت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، حيث يمكن استخدامها في إقامة مسابقات ومناقشات بين المعلمين لتحديد مهاراتهم ومن خلال هذه المسابقات يستطيع الطالب ان يميز بين المعلم »الشاطر» وغير المؤهل. شارك في الجلسة عدد من المسئولين عن ملف التعليم في مقدمتهم د.أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، د. احمد الجيوشي مساعد وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، د. ميرفت الديب المنسق العام للمجلس الرئاسي لعلماء وخبراء مصر، وطارق شعبان رئيس المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية.. وأضافت أن الطالب في الوقت الحالي ينظر الي التعليم علي أنه مأساة ،وإذا لم نستغل الوسائل التكنولوجية الحديثة وابداع أفكار جديدة تجذب الطالب وتحببه في التعليم فلن نرتقي بالتعليم المصري، كما اقترحت نجوي الهواري فكرة مشروع القوافل التعليمية المتنقلة بحيث تغطي كل القري والنجوع التي لا يوجد فيها مدارس وأطفالها محرومون من التعليم ، وتعتبر هذه القوافل بمثابة مدارس متنقلة، وكذلك عمل معامل متنقلة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص لإعطاء فرصة للطلاب بعمل التجارب العلمية والمشاركة فيها بأيديهم . ومن جانبها اقترحت نهي سمير انشاء الهيئة القومية لرياض الأطفال علي المدي الطويل، وتهدف الهيئة الي انشاء فصول رياض أطفال في جميع المحافظات للأطفال الأقل من 6 سنوات، تقدم معلومات تعليمية ورعاية صحية للأطفال وغرس روح المعرفة بداخلهم وتنميتهم وتأهيلهم قبل التحاقهم بمرحلة التعليم الابتدائي ،كما عرضت فكرة انشاء برنامج تنمية بشرية للمعلمين ويمكن تطبيقها بإقرارها ضمن المناهج المقررة علي كليات التربية.. وعرض عدد من الشباب من محافظات مختلفة والمشارك في الجلسة بعض المشكلات التي تواجهها محافظاتهم فيما يتعلق بعملية التعليم، حيث اشتكي محمد سعيد من محافظة مطروح من سوء حالة المدارس الموجودة بالمحافظة غير المؤهلة، ونقص المعلمين ،فضلا عن بعدها المكاني واضطرار الطلاب لقطع مسافات تصل لاكثر من 10 كيلو مترات يوميا للذهاب الي مدارسهم، بالإضافة الي عدم وجود اقامات مناسبة للمعلمين. وطالبت مني محمود بضرورة مساهمة منظمات المجتمع المدني في تطوير العملية التعليمية، وان نخرج من عباءة المركزية الي اللامركزية في هذا المجال، بحيث تقرر كل محافظة المناهج الدراسية التي تتناسب مع طبيعة وظروف كل محافظة. وعقب د. طارق شعبان قائلا: ان مشاكل التعليم كثيرة ولها تفاصيل عديدة، وأن هناك رؤي وتوجيهات كثيرة لكن من الصعب تنفيذها، وقالت د. ميرفت الديب ان هناك فجوة كبيرة بين المسئولين في ديوان وزارة التربية والتعليم وبين المدرسة، وان التعليم الحقيقي الذي نلمسة الآن هو التعليم الذي يحدث علي مستوي المحليات »واللي بيحصل بين المديرية التعليمية والمدرسة » فالمديرية أو الإدارة التعليمية لديها المعلومات حول المدرسة وهيكلها ومشكلاتها ومن يعمل فيها.. وقال د. أحمد الجيوشي ان الطموحات يجب ان تكون مرتبطة بالواقع، واعترف بوجود مشاكل عديدة في منظومة التعليم، لكن في نفس الوقت هناك جهود وخطوات إيجابية تبذل، فالصورة ليست سوداء ،فكما توجد مدارس مهملة ومتهالكة، هناك كثير من المدارس عكس ذلك. واعترف د. أشرف الشيحي بتدني منظومة التعليم في مصر قائلاً: احنا ناقصنا كثير، ولدينا حالة عدم رضا عنه، وأشار إلي ان منظومة التعليم تتمثل في المدرسة والمعلم والمناهج وطرق التدريس، وقال ان العامل الرئيسي لتطوير منظومة التعليم هو المعلم، وللأسف اعداد المعلم في كليات التربية لدينا غير جيد بالمرة، وأن أولي مراحل اعداد المعلم بالصورة الصحيحة تبدأ من كليات التربية، ويجب اعداد ورش عمل له خلال دراسته وتنمية مهاراته واعداده بشكل كامل، وأوضح ان مشكلة التعليم لا تكمن في المناهج الدراسية انما المشكلة تكمن في طرق التعليم، مشيراً الي ان الوزارة بمقارنة المناهج الدراسية عن طريق لجنة عملية تحوي خبراء من دول اجنبية متقدمة ،وخرجت اللجنة بنتيجة ان المناهج الدراسية في حاجة الي تطوير بنسبة تتراوح بين 20 الي 30% فقط، وليس بتغييرها بشكل كامل كما ينادي البعض.وأَضاف: احنا مش بنخلي الطالب يبدع، لأنه ملزم بتطبيق قواعد وفكر ورؤية المدرس الذي نفسه لم يتم اعداده بشكل مناسب.