قبل التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة بعد غد الثلاثاء. كثفت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب حملتهما الانتخابية لاستمالة الناخبين المترددين. وتمثل فلوريدا. الولاية الأساسية التي يتحتم علي ترامب الفوز بها إن أراد أن يضمن لنفسه طريقا الي الرئاسة. فهذه الولاية في جنوب شرق الولاياتالمتحدة غالبا ما كانت محطة حاسمة علي الطريق إلي البيت الأبيض. وكانت لها الكلمة الفصل في انتخابات 2000 التي أثارت جدلا محتدما وحكم في نهاية الأمر بالفوز فيها لجورج بوش علي آل غور. وفلوريدا بناخبيها الكبار ال29 يمكن ان تحبط آمال ترامب. وقضي كلا المرشحين فيها أياما عدة في نهاية أكتوبر يحاولان اجتذاب الناخبين المترددين. ويعول المرشح الجمهوري علي أدوات أعداد المتقاعدين المقيمين في هذه الولاية. فيما تركز كلينتون جهودها لاجتذاب الناخبين الناطقين بالإسبانية. وتبقي المفاجأة الأكبر مع اقتراب خط النهاية. أن ترامب يحظي بفرصة حقيقية للفوز بالرئاسة. ولو أن هيلاري كلينتون تبقي الأوفر حظا. وقد أورد موقع "ريل كلير بوليتيكس" استنادا إلي متوسط استطلاعات الرأي الوطنية أن هيلاري تتقدم ب2,3 نقطة علي خصمها علي الصعيد الوطني "45% مقابل 42,7%". وب1,2% في فلوريدا. كما أظهر استطلاع للرأي لمعهد ماريست تقدم المرشحة الديمقراطية بنقطة مئوية واحدة علي منافسها الجمهوري علي مستوي كل الولاياتالأمريكية. وتتبع السيدة الأولي السابقة التي تحظي بشبكات سياسية أقامتها منذ ثلاثين عاما. تكتيكا واضحا في الساعات الأخيرة من السباق. يقضي بالتمسك بجميع الولايات الأساسية التي ستحسم الفوز بالبيت الأبيض. أما بالنسبة لترامب. فيبدو التحدي أكثر صعوبة. اذ يقضي عليه بالفوز بسلسلة من هذه الولايات الأساسية معولا في ذلك علي أصوات ناخبي الأرياف. والسعي لقلب الوضع في إحدي الولايات التي تميل تقليديا الي الديمقراطيين لتصب في صالح الجمهوريين هذه المرة. ويبذل المرشحان جهودا شاقة لإقناع آخر المترددين وجذب الناخبين. بموازاة ذلك. تتواصل الفضائح لكنها لم تعد تترك أثرا فعليا علي الناخبين. بحسب بعض الخبراء. ومن آخر هذه الفضائح. ذكرت تقارير إن ميلانيا زوجة دونالد ترامب المولودة في سلوفينيا. عملت لفترة وجيزة في الولاياتالمتحدة خلال التسعينيات كعارضة أزياء في حين كانت تأشيرتها تحظر عليها مزاولة أي نشاط لقاء أجر. كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن صحيفة التابلويد "ناشونال إنكوايرر" حصلت حصريا علي إفادة عارضة أزياء سابقة في "بلاي بوي" عن علاقة ربطتها بترامب عام 2006. قبل أن تطمر القصة من غير أن تنشر.