الصدق نجاة ونور والكذب خداع وتضليل فمن يأتيك بالصدق وان كان مرا خير ممن يغمرك بالاكاذيب ويزينها لك!! نقول بمعني آخر لا يجب أن يحملنا بغضنا وكرهنا لاناس أو اختلافنا معهم علي انكار الحقيقة ولا تعاطفنا مع غيرهم علي ترديد ما يجافي ويخالف الحقيقة فلا يليق بالمرء أن يكذب عموماً!! نحن قطعا نختلف مع القذافي ونظامه ونتعاطف مع الشعب الليبي لكن الحقائق الثابتة التي لا يمكن انكارها تؤكد أن ليبيا لحق بها دمار كبير جراء المعارك الطاحنة الشرسة وتحتاج علي أقل تقدير عشرة أعوام لإعادة الأعمار. نعم نحن ندرك أن ثمن الحرية باهظ لكننا نعرف أن وراء ما يحدث في ليبيا مصالح غربية وايضا رغبات عربية تغذيها مشاعر انتقامية دفينة لتأديب القذافي والاطاحة به وبنظامه للابد. وزير خارجية فرنسا أكد مؤخراً أن مشاركة فرنسا في ضرب ليبيا استثمار للمستقبل!! تصور بهذه السهولة اراقة دماء البشر وتدمير ليبيا والمدن الليبية يقع في مصلحة فرنسا ومستقبل فرنسا. لقد بلغ الغرب من الوقاحة والغرور قدراً كبيراً لم تخف معه باريس علي لسان وزير خارجيتها أن تدمير ليبيا استثمار لمستقبل فرنسا!! العجيب أن وكالات الأنباء العالمية تطلق لفظ المتمردين والمعارضة علي من يسمون أنفسهم بثوار ليبيا وليس خافيا علي أحد أن هؤلاء لم يحققوا أية نجاحات إلا بمساعدة القصف المتواصل من قبل حلف الناتو وقوات الكوماندوز التابعة للحلف وبعد الحصول علي التدريب والعتاد والأسلحة من قطر وفرنسا!!