كشفت عشر دقائق من الامطار شهدتها بعض قري محافظة سوهاج عجز المسئولين في مواجهة السيول فمازالت قرية الحاجر احدي قري ساقلتة التي تعرضت للسيول تعيش مأساة وبالرغم من مرور ثلاثة ايام علي الواقعة إلا ان أهالي القرية مازالوا يعانون الامرين مابين عقارب وثعابين اجتاحت القرية وعامل لا يجد قوت يومه ومابين ربة منزل فقدت اثاث بيتها وارملة كانت تعيش علي تربية الطيور لكن الطيور كلها ماتت وعريس لم يمض علي زواجه أسبوعين اصبح لايجد شيئا ينام عليه وعروس تتأهب للزواج لكن ضاع حلمها بعد ان اغرقت مياه السيول عفشها فمازلت الارض مملوءة بالمياه عبارة عن برك يخشي أهالي القرية من غرق الاطفال فيها. "المساء" شدت الرحال وذهبت الي "الحاجر" وجدنا حالة من الغضب بين اهالي القرية يقول "محمد ابراهيم" شاب في العشرينات من عمره الوضع علي ماهو عليه لا جديد يذكر بعد احداث السيول نقوم بشفط المياه من منازلنا عن طريق المواتير ويضيف احمد محمود السيد فرج عامل احد المضارين بان عدداً كبيراً من الأهالي يقوم باستخدام السلالم الخشبية لدخول المنازل بعد أن غمرت المياه الطوابق الأرضية. فيما يؤكد عبدالعال عبدالشكور عبدالعال "عامل" ان المحاصيل الزراعية الموجودة بالمنازل دمرها السيل حتي القمح الذي كنا نأكل منه اصبح مثل التراب.. كله هلك.. قوت يومنا لا نجده بسبب ماحدث والمسئولون بعيدون عنا تماما. اما علي فهمي عبدالحافظ فيؤكد ان الضرر كان كبيراً في عدد كبير من المنازل حتي علاجه والأدوية التي يتناولها ضاعت ولايجد بالطبع اية نقود لشراء تلك الأدوية. أضاف أحمد السيد "طالب" ان بعض المسئولين جاءوا إلي القرية لكن بعد فوات الاوان لقد قضت السيول علي جميع المخزون في المنازل "دقيق وغلال قمح وذرة" وهناك من ضاع ذهبه. بالدموع قالت وردية محمود محقوظ ان السيول دمرت كل شيء في منزلها المبني بالطوب اللبن وكل شيء حتي الطيور التي تعيش علي تربيتها مؤكداً انها لا اخ ولا زوج ولا اب تعيش وحيدة. يقول احد اهالي القرية ان الضرر كان كبيرا باخد المنازل خاصة بشقة عريس ضاع فيه كل شيء الاثاث والمنقولات والاجهزة الكهربائية واصيح يعيش هو وعروسه علي الارض.. فيما فقدت فتاة بينها وبين الزواج ايام عفشها التي ظلت الاسرة طوال سنين تكدح وتتعب من اجل شرائه هذا ماقاله لنا الزعيم فارس جعفر. أكد كل من السيد جعفر سالم ومحفوظ علي حسين وصبري مصطفي سالم واسماعيل احمد عبدالعال علي ان الاضرار كانت كبيرة جدا جراء تلك السيول ولم تكن هناك اي خطة لمواجهة الازمة . مشيرين الي ان الامطار استغرقت عشر دقائق فقط فماذا لو استمرت ساعة كانت المحافظة كلها ضاعت مؤكداً ان قرية الحاجر بساقلتة تعاني من نقص في المواد الغذائية وعدد كبير من المواطنين بالقرية يعانون الجوع والمواشي والطيور نفقت. القمح والذرة والملابس والاجهزة المنزلية والكهربائية ضاعت وتلفت بسبب كمية المياه الشديدة التي دخلت المنازل والعقارب والثعابين اجتاحت القرية واضافوا انهم في انتظارالفرج والتعويضات اللازمة تعويضات حقيقية عن الخسائر التي لحقت بهم فمظعم منازل القرية وأهلها لحق بها الضرر. قال اللواء المهندس محمد بدري محمد دين رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج انه تم تشكيل غرفة عمليات وفرق متابعة ميدانية لمتابعة كسح وشفط مياه الأمطار التي تعرضت لها محافظة سوهاج موضحاً ان اكثر الأماكن التي تأثرت بالامطار قري الصوامعة والحاجر والجلاوية والحرادنة والحمدية بمركز ساقلتة وانه تم الدفع ب 20 سيارة كسح منها 15 سيارة 3 متر و5 سيارات 8 أمتار هذا بالاضافة الي 18 ماكينة شفط مياه لإزالة كميات المياه المتراكمة بالقري المتضررة. اضاف بانه تم الاستعانة بعدد 10 ماكينات شفط مياه من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا للمساهمة في سرعة شفط المياه وتخفيف الاضرار التي تعرض لها الاهالي في الاماكن المتضررة. كان الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج قد اعلن عن استبعاد وكيل وزارة الري بسوهاج ووكيل المديرية عن مناصبهم نظرا لتقاعسهما في تنفيذ خطة اعلان حالة الطوارئ والاستعداد لمواجهة السيول والتي كان قد عقد بشأنها المجلس التنفيذي للمحافظة منذ ايام قليلة.