أدان سامح شكري وزير الخارجية التصريحات الصادرة عن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني. واعتبرها تجاوزاً جسيماً في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية. أكد شكري في بيان صحفي الليلة الماضية أن تلك التصريحات لا تتسق مع مسئوليات ومهام منصب الأمين العام للمنظمة. وتؤثر بشكل جوهري علي نطاق عمله. وقدرته علي الاضطلاع بمهام منصبه. وهو الأمر الذي يدعو مصر لمراجعة موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية المنظمة وأمينها العام. كان الدكتور إياد مدني. أمين منظمة التعاون الإسلامي. قد أصدر تصريحات مسيئة بحق الرئيس عبدالفتاح السيسي. خلال كلمته في حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" الخميس الماضي مما أثار استياء المصريين والعرب. وقد أثارت تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني بحق مصر ورئيسها موجة استهجان عربية شديدة حتي من الدول الأعضاء بالمنظمة. قالت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوي إن دولاً عربية ذات تأثير في منظمة التعاون الإسلامي أجرت اتصالات بالأمين العام للمنظمة. الدكتور إياد مدني وطالبته بتقديم استقالته من منصبه في أعقاب الأزمة التي تسبب فيها مؤخراً مع مصر. أضافت المصادر أن غالبية الدول الأعضاء بالمنظمة اعتبرت أن ما قاله "مدني" بشأن مصر ورئيسها تجاوز لا يتسق مع مسئوليات ومهام المنصب الذي يتولاه. كما أنها أحدثت شرخاً في علاقة مصر مع المنظمة. قد تؤثر بشكل جوهري علي التعاون القائم بين القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي مستقبلا. لذلك فإن هذه الدول رأت في استقالة مدني محاولة لاحتواء الموقف. أوضحت المصادر أن الأمين العام للمنظمة طالب منحه عدة ساعات للتشاور مع مقربين منه. وكذلك مع القيادة السعودية التي سبق ورشحته للمنصب.