ليلة سوداء عاشتها مدينة رأس غارب ما بين الخوف والقلق والرعب والبكاء وعويل الاطفال بعد ان اجتاحت مياه السيول منازلهم وتسببت في خسائر فادحة حيث وصل منسوب المياه في بعض الاماكن إلي المتر ونصف المتر مما احدث صدمات عصبية لنحو 500 شخص كما تسببت المياه في جرف السيارات من أماكنها.. المياه اقتحمت ايضا مباني الحكومة وعدداً من المدارس منها سور مركز الشباب وتساقط سقف استراحة المعلمين المغتربين واتلفت كل ما هو قائم. 6 وفيات من ضمنهم سيدتان و18 مفقوداً جراء سقوط السيول.. حتي الآن والخسائر لم تحصر بعد ولكن الخسائر المادية كبيرة جدا. مجلس مدينة رأس غارب قام بعمل ستائر ترابية خارج المدينة لسد كمية المياه الكثيرة الآتية من السيول التي نزلت في الجبال ودخلت علي منازل المواطنين. حاول الأهالي انقاذ ما يمكن انقاذه. حيث خربت السيول شوارع المدينة وهاجمت المباني واجبرت الاهالي إلي الصعود للطوابق العليا هرباً من المياه وكان عدد من الأهالي لجأ لأسطح المنازل هرباً من السيول بعد ان اقتحمت منازلهم. فيما شكل عدد من شباب المدينة فرقاً لانقاذ الاطفال العالقين بعدد من الشوارع بعد ان جرفتهم السيول. قال وكيل وزارة الصحة والسكان في محافظة البحر الأحمر د. هشام الشناوي إن عدد ضحايا السيول بالمحافظة حتي صباح أمس 28 اكتوبر. وصل إلي 6 وفيات و18 مصاباً. أوضح د. هشام الشناوي أن المصابين وجثامين المتوفين جميعهم في مستشفي رأس غارب. مشيرا إلي أن جميع المصابين تلقوا الاسعافات اللازمة وغادروا مستشفي رأس غارب. عدا حالتين مازالتا تحت الملاحظة. استجابت القوات المسلحة للاستغاثات التي اطلقها اهالي مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الاحمر. حيث بدأت في الدفع بعدد من السيارات لشفط مياه السيول التي اقتحمت منازل الاهالي كما قامت بفتح البالوعات بالشوارع. قام عدد من السائقين بعبور الكمين الامني والمروري في شمال الغردقة علي مسئوليتهم الشخصية لمساندة اقاربهم برأس غارب التي هاجمتها السيول.