تلقينا عشرات الاتصالات التليفونية من سكان الجيزة يؤكدون فيها قيام سائقي الميكروباص في الأسبوع الأخير من الشهر الكريم بزيادة تعريفة الر كوب علي الخطوط المختلفة ما بين 50 إلي 100 قرش وقال أصحاب الشكوي انهم ظنوا أن السائقين سيتوقفون عن عملية تقسيم الخط إلي عدة مسافات وعلي الراكب أن يغادر السيارة عند هذه المسافة بعد أن يكون قد سدد الأجرة عن الخط بالكامل ثم تقوم نفس السيارة باستكمال رحلتها مع تحصيل أجرة جديدة من كل راكب وهذا يعني ان الراكب يسدد القيمة يبة منه أكثر من مرة يضاف إليها الآن ال 50 قرشاً أو ال 100 قرش الزيادة الجديدة بدعوي ان قطع غيار السيارات أسعارها ارتفعت وكذا الزيت وان السائقين يؤكدون انه في حالة ارتفاع سعر البنزين أو الكيروسين سوف يقومون بزيادة تعريفة الركوب. ما فعله سائقو الجيزة نفس ما حدث في القليوبية والقاهرة والشرقية والغربية والدقهلية والإسكندرية وسوهاج والمنيا وأسيوط وكل محافظات مصر دون استثناء حيث أصيب أصحاب الميكروباصات بالجشع وفقدان الضمير لأن أياً منهم لم يدرك ان تلك الزيادة من شأنها ان تحمل المواطن أعباء جديدة ولابد ان تقوم الأجهزة الرقابية المسئولة بدورها في إيقاف هذه المهزلة. أما الأهم من ذلك فهو ضرورة ان تولي حكومة د. شرف والوزارات المعنية أولوية للنهوض بمرفق النقل العام والنقل الداخلي وان تقوم هيئة السكك الحديدية بإعادة دراسة المحطات التي تتوقف فيها القطارات وان يتم زيادة أعداد القطارات التي تتوقف في الأقاليم لأنها ستكون منقذاً للمواطنين من استغلال سائقو الميكروباص مهما ارتفع سعرها والمهم ان يتم وضع المحطات بجميع مراكز الجمهورية التي يمر بها القطار علي خريطة الهيئة والتوقف فيها .. وبصراحة نحن نسأل لماذا اختار سائقي الميكروباص شهر رمضان الكريم لرفع قيمة تعريفة الركوب.