كشفت تحريات مباحث الإسكندرية في واقعة مقتل مستخلص جمركي شاب علي يد مجموعة من أصدقائه طمعاً في سيارته وشقته التي يعرضها للبيع.. ان المجني عليه محمد عبدالرازق 26 سنة كان يحمل معه وقت ارتكاب الجريمة مجموعة من الدولارات واليورو تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه تقريباً قام المتهمون بالحصول عليها وتقسيمها فيما بينهم.. كما تبين ان المجني عليه كان يتحدث كثيراً عن أعماله في الميناء والارباح المالية التي كان يجنيها أمام صديقه محسن .ر.أ وانه كان يدعو مجموعة من ابناء بلدته بكفر الزيات للسهر معه وهم في نفس الوقت شركاء صديقه محسن في الجريمة وهم سعيد.أ.ع وشهرته عمرو 27 سنة مندوب مبيعات وعبدالفتاح.م 35 سنة عاطل كفر الزيات وحازم.م 48 سنة سائق. وتبين ان المتهمين عقدوا العزم علي قتل المجني عليه وسرقة سيارته وتغيير معالمها وإعادة بيعها بكفر الزيات وأيضاً سرقة شقته المعروضة للبيع بالسيوف بعقود مزورة منسوبة لاحدهم. وكشفت التحقيقات ان المتهم الأول استدرج صديقه بدعوي وجود مشتري للشقة وفور حضوره قام باعداد الطعام له.. وأثناء تناوله لطعامه مع باقي المتهمين قام المتهم الثاني برش أسبراي "سلف دفنس" والدفاع عن النفس علي وجهه ليشل حركته وفي نفس الوقت سارع بخنقه بيديه بمعاونة الثالث والرابع اللذان احضروا كرافتة لخنقه بعد ان قاما بشل حركته حتي لا يتمكن من المقاومة.. وقام الجميع بتقييد المجني عليه بحبل غسيل ووضعه داخل جوال ثم وضعه داخل جوال آخر محمل بالرمال ونقلوه داخل سيارته والقوه بترعة المحمودية أسفل كوبري النزهة. بينما قام المتهم الثاني بقيادة سيارة المجني عليه وايقافها بأحد الشوارع الجانبية بمنطقة العصافرة قبلي تمهيداً لبيعها.. ثم قاموا باقتسام المبلغ المالي الذي تم العثور عليه داخل سيارة المجني عليه بعد تبديله بأحد محال الصرافة. كشفت التحقيقات عن مفاجأة غريبة وهي ان تحلل جثة المجني عليه وانتفاخها هو ما أدي إلي ظهورها علي سطح ترعة المحمودية بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أيام علي الجريمة وسقوطها بقاع الترعة.. كما تبين أيضاً ان المتهمين قاموا بكسر تليفون المجني عليه حتي لا يتم تعقبه. وكان أهالي منطقة سيدي جابر قد عثروا علي جثة متحللة داخل جوال ملقي بترعة المحمودية لشاب يرتدي كامل ملابسه ومربوط حول رقبته حبل غسيل ومقيد اليدين والساقين والكتف والارجل بنفس الحبل وموضوع داخل جوال من الرمل. وتبين قيام والدة المجني عليه بالابلاغ باختفائه بقسم العطارين منذ أسبوع تقريباً ومعه سيارته الحديثة رقم "س.د.ي 7895" وانه كان متوجهاً لعرض شقة يملكها للبيع لأحد أصدقائه.. تم ضبط المتهمين واعترفوا بجريمتهم طمعاً في المجني عليه لاستعراضه المستمر لارباحه من صفقاته الجمركية وهو ما دفعهم للتخلص منه.