جريمة قتل بشعة هزت أركان المجتمع المنياوي إثر تجرد شقيقين من معاني الرحمة والانسانية والقيم الأخلاقية وقاما باستدراج رقيب شرطة بإدارة مرور المنيا وخنقاه وألقيا جثته في ترعة الإبراهيمية بهدف الاستيلاء علي نصف قيراط أرض ملكه بعدما قاما بتسريب شائعة ببيعه الأرض لهما قبل اختفائه بأسبوع بقرية بني محمد سلطان مركز المنيا. تلقي اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا بلاغا من خلف فوزي مجاهد 45 سنة أمين شرطة بمديرية أمن المنيا يفيد تغيب شقيقه محمدين 33 سنة رقيب شرطة بإدارة مرور المنيا بدراجته البخارية منذ أيام. أكدت التحريات الأولية للعقيد ايهاب مدكور مفتش مباحث مركز المنيا التي أشرف عليها اللواء محمود عفيفي مدير المباحث صحة البلاغ وان المجني عليه يتمتع بعلاقات طيبة مع أهالي القرية والمنطقة المجاورة له ومتغيب من عدة أيام وأثناء فحص البلاغ تبين ورود بلاغ آخر إلي إدارة المفرقعات عن وجود دراجة بخارية سوداء اللون تقف منذ يومين أمام مستشفي خاص بحي أبوهلال جنوب مدينة المنيا وبالاستعلام عنها تبين انها ملك رقيب الشرطة المتغيب. وعثر علي هاتف المجني عليه به عدة أرقام فتم التنسيق مع شركات المحمول لتحديد آخر متصلين وقادت المكالمة الأخيرة فريق البحث إلي المتهمين وهما "غندري.ع.غ - 35 سنة" وشقيقه "صالح - 27 سنة" مقيمين بذات القرية ويعملان في مطعم بمدينة المنيا. تمكن المقدم أحمد صلاح رئيس المباحث والرائد محمد منير والنقباء أحمد سعيد وعلي جوهر معاونا المباحث بإشراف العميد عبدالفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية من ضبط المتهمين وبسؤالهما عن المختفي "المجني عليه" أنكرا علاقتهما به في حين ان المبلغ أكد وجود علاقة قوية بينهما وانهما قاما بتسريب شائعة بالقرية بشرائهما نصف قيراط من أملاكه الزراعية مما يشير إلي ضلوعهما في اختفائه. بمواجهة المتهمين أنكرا بصفقة بيع النصف قيراط ارتبكا في الحديث وبتضييق الخناق عليهما اعترفا بجريمتهما. قالا: ارتكبنا الواقعة وخططنا لها منذ أسابيع ونفذنا مخططنا الشيطاني بتسريب شائعة بأن المجني عليه باع لنا نصف قيراط أرض زراعية داخل الكتلة السكنية ثم قمنا باستدراجه بالتليفون ووافق علي المجيء وقام باحتساء الشاي قانقضينا عليه أنا وشقيقي وكتمنا نفسه حتي تأكدنا من انه فارق الحياة ووثقناه بالحبال ثم وضعناه ببطانية وقمنا بوضع بلوكات حجرية ولفينا الجثة عدة مرات وقام شقيقي بقيادة سيارة ملك "ج.ع.م" حتي وصلنا إلي معدية بني محمد سلطان وقمنا بإلقاء الجثة في نهر ترعة الإبراهيمية وعدنا إلي منزلنا دون أن يعلم أحد بالواقعة ثم قمنا باستقلال الدراجة البخارية الخاصة به ووضعناها أمام مستشفي خاص بحي أبوهلال جنوب مدينة المنيا وبها المفاتيح لعل وعسي أن يقوم لص بسرقتها لاخفاء معالم الجريمة إلا أنها لم تسرق. أضاف: اعتزمنا بعد قتله مطالبة المبلغ بتسليمنا الأرض المباعة لنا النصف قيراط. خاصة ان الشائعة ترسخت في عقول أهالي القرية. بالكشف الجنائي عن المتهمين تبين ان الأول سبق اتهامه في سرقة جاموسة وقتل صاحبتها.