فلسطين.. 6 شهداء جراء قصف طائرات إسرائيلية لمنزل في جباليا شمالي قطاع غزة    ترامب: يجب تمكين الرئيس من حماية الاقتصاد الأمريكي    مفاجأة، ريا أبي راشد تعلن خوض تجربة التمثيل لأول مرة (فيديو)    سعر السمك اليوم والجمبري بالأسواق الجمعة 30 مايو 2025    الحوثيون يعلنون مهاجمة مطار بن جوريون وسط إسرائيل بصاروخ فرط صوتي    طاهر أبوزيد ينتقد الخطيب.. ويوجه له رسائل خاصة بسبب بيراميدز    بعد إمام عاشور.. (3) لاعبين ينتظرون عفو حسام حسن    مصرع شاب صدمته سيارة والده عن طريق الخطأ في العاشر من رمضان    عيار 21 يسجل رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة بعد الانخفاض    حزب "الجبهة الوطنية" يطلق مؤتمرًا موسعًا لريادة الأعمال في بورسعيد    ترامب: يسعدني ترشيح بول إنجراسيا لرئاسة مكتب المستشار الخاص في الولايات المتحدة    أسامة كمال: 600 يوم من الإجرام الإسرائيلي وغزة لا تزال تتنفس وتكتب التاريخ بالدم    روسيا تتهم حليفتها صربيا بالخيانة لتوريدها الأسلحة إلى أوكرانيا    في 13 نقطة مفصلة، النص الكامل لمقترح ويتكوف بشأن وقف حرب غزة    رئيس "حماية المستهلك": 550 موظفا بالجهاز لخدمة 110 ملايين مواطن    بالأسماء، وزير البترول يصدر حركة تكليفات وتنقلات لبعض رؤساء شركات القطاع    إمام عاشور يكشف كواليس غرامة المليون وتصرفه مع مدرب بيراميدز: بذلنا 200% من جهدنا بعد صدمة صن داونز    إمام عاشور: زيزو هنأني بعد الفوز بالدوري.. وهذه رسالتي لميسي قبل كأس العالم للأندية    "بسبب بن رمضان وتريزيجيه".. إمام عاشور يكشف حقيقة طلبه تعديل تعاقده مع الأهلي    عضو مجلس الأهلي يتحدث عن.. إيرادات النادي.. أسعار تذاكر مونديال الأندية.. وحقيقة مفاوضات رونالدو    الأهلي يوضح حقيقة خلاف حسام غالي مع الإدارة    ديوان عام محافظة الجيزة يعلن توفر عدد من الوظائف    موعد نتائج سنوات النقل للمرحلة الثانوية في البحيرة برقم الجلوس (روابط)    مصرع شاب في انقلاب سيارة على طريق أسيوط – الوادي الجديد    بالأسماء، إصابة 23 شخصا في انقلاب أتوبيس عمال وردية بمدينة السادات    «الأرصاد» تكشف عن طقس اليوم الجمعة.. والعظمى في القاهرة 32    موعد أذان الفجر اليوم الجمعة ثالث أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    20 صورة ومعلومة عن الفنانة هايدي رفعت بعد خطوبتها    هل يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وأيام قضاء رمضان؟    "الإفتاء توضح" بعد الجدل الدائر.. حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد؟    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 30 مايو 2025    ضبط 3431 أسطوانة غاز و1000 لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة    إحالة 5 متهمين للمحاكمة الجنائية لاستدراجهم آخر وهتك عرضه    زينة تظهر ب «نيولوك» جديد في أحدث أفلامها (صور)    ننشر استعدادات محافظ الإسماعيلية لاستقبال عيد الأضحى    الوكيل: شراكة قوية بين الحكومة والقطاع الخاص.. والقطاع الخاص يساهم بأكثر من 80% في الاقتصاد المصري    4 أبراج «بيحبوا السيطرة».. قياديون يتمتعون بالكاريزما لكن ثقتهم الزائدة قد تتحول لغرور    ليلى علوي تحتفل بنجاح نجلها خالد في مشروع التخرج.. ماذا قالت؟    بعد إزالة الوشم.. أحمد سعد يصلي في غار حراء والمسجد النبوي (صور)    والدة إبراهيم شيكا: "عايزة كل قرش في ورث ابني ومراته بصمته في المستشفى"    زلزال بقوة 4.4 ريختر يضرب باكستان    "مصر الخير" تطلق جائزة ريادة العطاء 2025 لمحور المياه النظيفة    الإمساك.. الأسباب الشائعة وطرق العلاج بوصفات طبيعية    تجاهل تنظيف منطقة في الأذن قد يعرض حياتك للخطر.. تحذير خاص لأصحاب «النظّارات»    وزير الأشغال العامة الفلسطينى: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية    وكيل أوقاف الفيوم يشهد فعاليات كتاب مسجد على مفتاح.. صور    متحدث الأوقاف: صكوك الأضاحى بدأ فى 2015 ووصلنا إلى 10 ملايين أسرة    أحمد رضا: هدفي أمام بيراميدز كان حاسمًا.. وهذا طموحي في المونديال    «الإسعاف»| 123 سنة إنقاذ.. 3200 سيارة حديثة و186 مقعدا لاستقبال البلاغات يوميًا    المنوفية تُطلق جيلًا رقميًا جديدًا في وحدات الرعاية.. وتُنهي 96 دورة تدريبية    مطار سفنكس يستعد لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير    "مستقبل وطن" يستقبل وفدًا من السفارة الأمريكية بالقاهرة لتبادل الرؤى حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية    خالد الجندي: لا يصح انتهاء الحياة الزوجية بالفضائح والانهيار    رئيس جامعة بنها يتفقد الامتحانات بكلية الهندسة بشبرا    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي: دمرنا 15 عربة حاولت التسلل إلي حدودنا
نشر في المساء يوم 15 - 10 - 2016

في الجزء الأول من حواره مع رؤساء تحرير الجمهورية والأخبار والأهرام. طمأن الرئيس عبدالفتاح السيسي المواطنين إلي ما يحمله الغد من أمل. قائلاً.. لا تخافوا.. أنا رجل مسئول. وتحدث الرئيس عن عدة مشروعات سيتم افتتاحها قريباً ستنعكس بالايجاب علي حياة المواطن.
أكد الرئيس انه سيتم اتخاذ اجراءات جادة لحماية محدودي الدخل والطبقة المتوسطة لضبط الأسواق والسيطرة علي الاسعار وتوفير احتياطي من السلع يكفي لمدة 6 شهور.
حول الاقتراض من صندوق النقد قال السيسي لا بديل عن الاصلاح. ولقد صارحت الشعب من البداية والاقتراض من صندوق النقد شروطه أفضل كثيراً مما تقدمه الدول.
وأكد أننا نعاني من أعراض نقاهة لمرض مزمن. والنتائج ستكون عظيمة في أيامنا المقبلة ولأجيالنا القادمة.
حول دور القوات المسلحة قال الرئيس السيسي انها قادرة علي حماية مصر والمنطقة ودول الخليج. ودورها سيتراجع في السنوات المقبلة بعد انجاز مشروعات البنية الاساسية.
بشأن الارهاب في سيناء اشار إلي ان الارهابيين يطورون أنفسهم. ونحن بالتالي نطور عملياتنا. مؤكداً انه لا يقلق من الخارج. لكن من محاولات الاستهداف من الداخل.
فيما يلي نص الجزء الأول من حوار الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث :
* سيادة الرئيس.. المشهد العام للبلاد يبدو ملتبساً لدي البعض. بين انجازات كبري تتم بسرعة. وضغوطات اقتصادية تتزايد حدتها. بين اصلاحات اقتصادية لا بديل لها. وتخوفات من تأثيرات اجتماعية تنتج عنها. وبين صورة حقيقية لا يعكسها الإعلام بدقة. وصورة افتراضية تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف تري صورة المشهد المصري؟
وهل تعاني البلاد من بوادر مرض. أم من أعراض نقاهة. هل نحن في مدخل أزمة. أم علي طريق الخروج من أزمات؟
** الرئيس: نحن نعاني أعراض نقاهة من مرض مزمن.. نحن في عنق زجاجة وفي سبيلنا للخروج منها.. وإذا أردنا الخروج لابد من اتخاذ اجراءات صعبة. وعلينا أن نتحملها. وأن نصبر عليها. والنتائج ستكون عظيمة جداً لأيامنا المقبلة وللأجيال القادمة.
المرض المزمن الذي نعيش مرحلة النقاهة والاستشفاء منه. كنت أعرف تشخيصه منذ زمن قبل أن أتولي الرئاسة ومن جلس معي منكم وقتها يعرف هذا. وصارحت الشعب بحقيقة الأوضاع منذ البداية.
اجراءات الاصلاح صعبة. لكنها حتمية لانقاذ الوضع الاقتصادي. وتعودت علي الخيارات السليمة الصحيحة. ولا أحد أبداً أقدم علي الاجراءات التي كان يجب أن يتم اتخاذها منذ زمن طويل. أنا لا أخشي سوي الله ولا أخاف إلا علي مصلحة البلاد. فأنا مسئول عن دولة وعن حمايتها وعن مستقبلها ومستقبل أبنائها. ولو كنت أبحث عن مصلحتي الشخصية. ما كنت فعلت أشياء كثيرة.
تتحدثون عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. لا يوجد سياق إعلامي يعبر عن حقيقة الدولة المصرية.. هناك من وسائل الإعلام ووسائل التواصل ما يشكل حالة لو ظلت تتراكم. سوف تكرس الاحباط وتؤدي إلي تغييب الأمل. ولا توجد دولة أو مواطنون يقدرون علي العيش بلا أمل.
إن دور الإعلام هو التنوير وإيجاد الوعي وكشف أي سلبيات حتي تتقدم البلاد. لكن هناك من يتداول أشياء ليست في صالح البلاد أو أمنها القومي. مبنية علي معلومات خاطئة. أو رؤي غير سليمة.. أحياناً يتصدي بعض الكتاب لموضوعات دون معلومات أو أفق أو تصور. ومن ثم تكون رؤيتهم أقل اتساعاً من رؤية الدولة لأن الصورة متكاملة لديها.
إنني علي يقين من أن كل المصريين يحبون بلادهم. وان كلاً منهم يعبر عن هذا الحب بطريقته.
هناك دستور ينظم وضع الإعلام.. وهناك قوانين توضع وفقاً لهذا الدستور. والتجربة هي التي توجد الحاجة للتغيير وليس القرارات الاستثنائية.. فأنا ضد القرارات الاستثنائية لأنها قد تفسر علي انها تدخل من الادارة لتقييد الإعلام.
أما وسائل التواصل الاجتماعي. فلقد سبق ان تحدثت عنها. ولكن الكثيرين ينسون. بأنه يمكن استخدامها من جانب أجهزة خارجية كمنصات لتنفيذ مخططات تستهدف هدم دول من داخلها.
أنا لا أتحدث عن الإعلام المصري في سياق اساءة له.. أبداً.. لكن هناك تناولاً في فضائيات وصحف لأمور خاصة بالوقود مثلاً تؤدي للجوء البعض إلي تخزينه. مما قد يتسبب في اختناقات. وتناول قضية السلع الأساسية يؤدي إلي التدافع علي شرائها وتخزينها تحسباً لارتفاع أسعارها. مما يؤدي بالدولة إلي استيراد كميات أكبر لضخها في الأسواق وبالتالي انفاق أكثر من العملة الأجنبية. هل هذا في مصلحة أحد؟
وأود أن أقول لكم انني سألت الرئيس السوداني عمر البشير خلال مباحثاتنا منذ أيام: "كيف تتحدث عن زيادة التعاون بين البلدين بينما أنتم تتخذون اجراءات لحظر الحاصلات الزراعية المصرية؟". فكان رد الرئيس البشير: "إن تقارير الإعلام المصري قالت ان الزراعات المصرية غير صالحة للاستخدام. لأنها تروي بمياه الصرف الصحي. لذا قلنا إننا سنفحص الواردات منها.. وستجد كثيراً من الدول تعمل في إطار ما أقول".. فقلت للرئيس البشير:" إن لدينا 4500 قرية و37 ألف تابع. فهل الأراضي الزراعية بها تروي بمياه الصرف.. وأين إذن تذهب كمية المياه التي تستهلكها الزراعة من نهر النيل وقدرها 35 مليار متر مكعب؟!".
..وأضاف الرئيس قائلاً: لا أحد يفعل ذلك بنفسه. مثلما نفعل.
* سيادة الرئيس.. المواطن المصري يريد أن يعرف لماذا برنامج الاصلاح. وما ضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وهل هناك حاجة للاتفاق غير الحصول علي قرض ال6 مليارات دولار خلال 3سنوات؟
** الرئيس: لا يوجد خيار بديل عن اجراءات الاصلاح من أجل مستقبل البلد.. نحن ذهبنا ببرنامج الاصلاح الذي وضعناه إلي صندوق النقد الدولي. وهو برنامج للاصلاح الحقيقي. يستهدف وصول الدعم إلي مستحقيه دون غيرهم. وخفض فاتورة الدين. خاصة ان الدعم يزداد بزيادة النمو السكاني.. علي سبيل المثال كنا ندعم الوقود لنحو من 4 إلي 5 ملايين سيارة. صار العدد الآن 6 ملايين. وسيصل بعد 3 سنوات إلي 6.5 مليون سيارة. وكذلك عندما تباع السلعة بثمنها الحقيقي سنقضي علي جزء كبير من الفساد.. المهم إعادة صياغة الدعم مع إطلاق برامج حمائية لمحدودي الدخل.. فلن نترك محدودي الدخل يواجهون الاصلاح دون حماية.
أما عن القرض. فنحن مشاركون في صندوق النقد الدولي بحصة. ومن حقنا أن نقترض وفقاً لها. بشروط تمويل أفضل كثيراً من الاقتراض من الدول. ولا تقارن بها.. ومعني الاتفاق مع الصندوق وموافقته علي برنامج الاصلاح. هو قدرتك علي سداد القرض. فهو يقبل الخطة أو البرنامج ويتابع تنفيذ اجراءات الاصلاح. والاتفاق هو شهادة للاقتصاد أمام دول العالم بأنه يسير علي الطريق الصحيح مما يشجع علي جذب الاستثمارات الخارجية.
* هناك قلق من أن تؤدي اجراءات الاصلاح الاقتصادي إلي ارتفاعات في الأسعار. وضغوطات علي الأسر المصرية. كيف تحسبتم للتخفيف من تأثيرات هذه الاجراءات بالذات علي محدودي الدخل والطبقة المتوسطة؟
** الرئيس: بالقطع هناك قرارات حمائية مصاحبة لاجراءات الاصلاح.. ويقيني أن المصريين سيتحملون تبعات الاصلاح مادامت لديهم الثقة في من يتخذ القرار.
أحب أن اؤكد ان أبناء هذا الشعب هم أهلي.. وأقول لهم لا تخافوا أنا رجل مسئول.. وأنا واثق من أنهم بشهامتهم المعهودة وباستنفار الهمم قادرون علي تحمل الأعباء من أجل إعادة بناء الدولة. فهمة المصريين قادتهم إلي تجاوز كل المشاكل.
أما حزمة الاجراءات الحمائية المصاحبة فتشمل:
- مراجعة البطاقات التموينية وتنقيتها بهدف استبعاد غير المستحقين. مما يتيح لنا زيادة المخصص من السلع علي البطاقات التموينية ويمثل وصولاً حقيقياً للدعم إلي مستحقيه الفعليين.. وهذا يعني في حد ذاته زيادة الدعم المخصص للطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل.
- اتخاذ اجراءات فعالة لضبط الأسواق والسيطرة علي حركة الأسعار مع الاستمرار في توفير السلع في جميع منافذ البيع بمحافظات الجمهورية وبالكميات التي تفي باحتياجات المواطنين.
- التوسع في منافذ بيع السلع الغذائية الرئيسية علي مستوي الجمهورية خاصة في محافظات الصعيد مع زيادة أعدادها ورفع كفاءتها.
- دراسة عاجلة لمعاشات الضمان الاجتماعي وتكافل وكرامة من حيث بحث زيادة قيمتها والتوسع في قاعدة المستفيدين.
- استكمال الدراسة الخاصة بالمعاشات التأمينية ومصادر وأسلوب تمويلها.
- اجراءات حازمة لضبط الجمارك ومنع التهريب بما يحد من المغالاة في أسعار السلع.
- دراسة طرح العديد من المبادرات التحفيزية والخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والغاز. بحيث تحقق فائدة كبيرة للطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل وغير القادرين.
* مع الاجراءات الحمائية. لابد أيضاً من اتخاذ اجراءات من جانب الدولة لكبح الانفلات في الأسواق وجشع التجار؟
** الرئيس: أنا لا أميل لاتخاذ اجراءات استثنائية. لكننا بالقانون سنتخذ اجراءات رادعة لمكافحة الفساد ومحاربة الاحتكار بما يؤمن احتياجات الجماهير ويحد من الجشع وتخزين السلع والاتجار في أقوات الشعب.
إن أجهزة الدولة ممثلة في التموين والداخلية والرقابة الإدارية والمحليات تعمل جاهدة لضبط الأسواق رغم ما أصاب الجهاز الاداري خلال السنوات الست الماضية.
أضاف الرئيس: نحن في إطار ضبط الأسعار نعمل علي توفير احتياطي من السلع الاستراتيجية يكفي 6 شهور علي الأقل. حتي تكون متوفرة بأسعار مناسبة دون أي نقص. وهدفنا هو التخفيف علي المواطنين.
إننا نسعي لمواجهة التضخم والحد منه. لأنه يؤدي إلي زيادة ارتفاع الأسعار. ونعمل علي تحقيق ذلك عن طريق زيادة حجم المعروض من السلع والخدمات من الانتاج المحلي حتي يكون في متناول من يشترون بالجنيه وليس بالعملة الأجنبية. ولا نشتريه من الخارج.
لذا نقيم المزارع السمكية ومشروع الصوب الزراعية ومزارع تربية الماشية للانتاج الحيواني لنضاعف بها انتاجنا الحالي. فمزارع الصوب علي سبيل المثال تضاعف الانتاج من الخضر بأعلي مواصفات. وفي ديسمبر المقبل سنفتتح 1065 حوض تربية أسماك علي أحواض الترسيب شرق قناة السويس. كما سنفتتح بعدها 2500 حوض في بركة غليون بكفر الشيخ ومعها 6 مصانع للتبريد والحفظ والتصنيع والتغليف. تقلل الفجوة في انتاجنا من الأسماك وتوفر فرص العمل.
وبالمناسبة عندما أعلنا عن مشروع الصوب الزراعية. زاد سعر الحديد الداخل في صناعة الصوب. تحسباً لزيادة الطلب علي الحديد وهذه هي طبائع البشر.
* إجراءات الإصلاح الاقتصادي والاتفاق مع الصندوق. غير كافيين وحدهما لجذب الاستثمارات. فهل تشريعات الاستثمار عندنا تساهم في تدفق الاستثمارات؟
** الرئيس: وزيرة الاستثمار تعمل منذ تولت منصبها في مراجعة القانون الحالي لتعديله بما يناسب متطلباتنا ويشجع علي جذب الاستثمار من الداخل والخارج.والقانون الجديد يمثل معالجة كبيرة وطموحة لمواد القانون الحالي بحيث يحقق جذباً حقيقياً. وأتوقع الانتهاء منه خلال أسابيع وإقراره في البرلمان قبل نهاية العام.
.. ويضيف الرئيس قائلاً: الخطوة الأولي التي اتخذها لتشجيع الاستثمار كانت إعادة تأهيل البنية الأساسية. وكان المفروض أن تستغرق من 6 إلي 8 سنوات لكن الخطة ستنتهي في ابريل 2018 ومشروعات البنية الأساسية وفرت 3 ملايين فرصة عمل في قطاع المقاولات. فالناس تعمل وتتقاضي أجوراً جيدة. وهذه المشروعات بجانب تحفيزها لمناخ الاستثمار وتغييرها لواقع حياة المصريين. أعطي القدرة المالية لملايين من المواطنين محدودي الدخل. واستوعبت أيضا العمالة العائدة من ليبيا دون أن يشعر أحد بعبء عودتها.
* هل تري سيادتكم أن رجال الأعمال في مصر يقبلون فعلاً علي الاستثمار ويقومون بدورهم الاجتماعي؟
** الرئيس: أعلم أن المرحلة التي نعيش فيها مرحلة صعبة. وأعرف تأثير ظروف سعر الصرف علي المستثمرين.. وبوضوح أقول إنني مشجع وداعم لرجال الأعمال. وأقول لهم مصر أولي بكم. والحرية كاملة لهم. ولا إجراءات استثنائية ضد أي منهم أما عن العمل الاجتماعي فهم يساهمون عندما تتاح لهم الفرصة مثلما رأينا في مشروع غيط العنب بالإسكندرية وفي القري الأكثر فقراً والجمعيات الأهلية وعلينا أن نطرح مبادرات تعطي لهم فرصة للمساهمة.
* سيادة الرئيس: نلاحظ خفوتاً في الإعلان عن خطوات تنفيذ المشروعات الكبري بينما العمل لم يتوقف في إنجازها.. ماذا تم حتي الآن في مشروع المليون ونصف المليون فدان. ومشروعات المدن الجديدة والعاصمة الإدارية وغيرها؟
** الرئيس: هذا الشهر سنطرح نصف مليون فدان من مشروع المليون ونصف المليون علي المستثمرين الصغار والكبار. والفرص متاحة لكل شاب مصري للحصول علي 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة مع اختصار الإجراءات وحصوله علي سند الملكية فوراً وفي الشهر المقبل سنفتتح مدينة الجلود بالروبيكي ويجري إنشاء ألف ورشة ما بين مصانع متوسطة وكبيرة في مدينة الأثاث بدمياط وفق تخطيط متكامل يستهدف المنافسة في سوق الأثاث العالمي وهنا أريد أن أؤكد أن القوات المسلحة بذلت جهوداً كبيرة في تمهيد الأرض الخاصة بالمشروع نظراً لصعوبتها وبهدف الإسراع في تنفيذ المشروع وندرس أيضا إنشاء مدينة للنسيج بالمنيا وكذلك نعمل في إنشاء المدن الجديدة في بني سويف والمنيا وسوهاج وأسوان.
وفي مدينة الإسماعيلية تجري حالياً عملية تغيير كبري لمسارات الطرق تواكب إنشاء الانفاق الجديدة أسفل قناة السويس.
أما بالنسبة للمناطق الصناعية الخاصة بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. فقد انتهجنا أسلوباً يقضي علي الفساد والبيروقراطية في إنشائها وترخيصها وسيعلن وزير الصناعة عن طرح مشروعات صغيرة في مدن بدر والعاشر من رمضان وبورسعيد. ليتم تسليم منشآت المصنع جاهزة بالمرافق والترخيص والعقد خلال عام. ليكون علي صاحب المشروع فقط شراء المعدات أو الآلات التي يريدها لمشروعه. والبنوك حالياً تبحث آلية اقراض أصحاب هذه المشروعات. والبنك المركزي يتابع معها تحسين هذه الآلية. بعد أن تم تخصيص 200 مليار جنيه كقروض لتمويلها.
.. ويضيف الرئيس قائلاً: بالنسبة للعاصمة الإدارية. فسوف تنتهي في غضون ما بين 5 إلي 6 سنوات. وسيتم الانتهاء من مرحلتها الأولي عام .2018
ومؤخراً.. التقيت رئيس شركة صينية كبري طلب الحصول علي 16 ألف فدان في نطاق العاصمة باستثمارات 20 مليار دولار لإنشاء مدينة ذكية للصناعات الحديثة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والكيمياء الحيوية بجانب إقامة منشآت إدارية وخدمية.
وعندما طرحت علي رئيس الشركة مناطق أخري غير العاصمة الإدارية. تمسك بطلبه بإنشاء المدينة الذكية في العاصمة الجديدة. وهو ما يشير إلي اهتمام العالم بهذا المشروع. وقال لي إن هناك خطة لإنجاز هذه المدينة بحلول عام 2028. وقلت له: نريد الانتهاء منها عام 2020 ولم يمانع.
* سيادة الرئيس: بمناسبة الشركة الصينية. لاحظنا إعجابك بمدينة "هانغجو" التي استضافت قمة العشرين. وقد أبديت هذا الإعجاب للرئيس الصيني. فهل تتمني نقل ما شاهدته في هذه المدينة بالغة التقدم إلي العاصمة الإدارية؟
** الرئيس: أطلب منكم أن تثقوا فيما ننجز. وسوف نقوم معا بكل شيء.. فليس عندي هدف أغلي من أن نري مصر دولة نتباهي بها.
* سيادة الرئيس: كيف تري دور القوات المسلحة في مشروعات التنمية ومن جانب آخر.. شاهدنا في احتفالات أكتوبر وما قبلها جانباً من الطفرة التي حققتها القوات المسلحة في التسليح ورفع الكفاءة القتالية.. هناك من يتساءل عن أسباب الطفرة في التسليح؟
** الرئيس: القوات المسلحة تقوم بدور كبير في عملية التنمية. لكن هذا الدور سوف يتراجع في السنوات المقبلة. بعد أن تكون انتهت من خطة إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية للدولة وتجدر الإشارة أنه في إطار مساهمتها في خطة التنمية في هذه الفترة. فسوف نفتح الشهر المقبل في الفيوم مصنع انتاج الكلور وهي مادة استراتيجية لتنقية مياه الشرب وسيغطي الانتاج احتياجات الدولة ومن المقرر أن يتم نهاية العام المقبل افتتاج مصنع الاسمنت ببني سويف الذي ينتج 12 مليون طن تضاف إلي انتاج خطي الاسمنت اللذين تم افتتاحهما بسيناء وينتجان 8.3 مليون طن وإجمالي كمية انتاج المصنع والخطين يعادل 20% من احتياجات مصر.
وأقول للشعب المصري.. اطمئنوا. فالقوات المسلحة قادرة ومؤهلة علي أن تحمي مصر وتدافع عن البلاد ضد أي تهديدات تؤثر علي أمن واستقرار مصر والمنطقة وأشقائنا في الخليج. وقادرة علي حماية الأمن القومي العربي وأذكركم أن أحدث ما دخل الخدمة بقواتنا البحرية هو حاملتا الهليكوبتر من طراز "ميسترال" وقد حصلنا عليهما من فرنسا بشروط ميسرة ولا تتحمل الموازنة العامة تكلفتهما ونحن لدينا حقول غاز تبعد مسافة أكثر من 200 كيلومتر من شواطئنا مثل حقل "ظهر" وغيره. ولذلك لابد أن تكون لدينا القدرة علي تأمين وحماية هذه الحقول وعلينا أن نعلم أن ثمن حاملة الهليكوبتر طراز "ميسترال" يعادل قيمة دخل حقل "ظهر" في شهر واحد.
وأخيراً.. أقول إن قواتنا المسلحة تمضي بشكل جيد جداً في تنفيذ خطتها للتطوير التي بدأت منذ 3 سنوات ونصف السنة في تنويع مصادر السلاح وأقول إننا قادرون بلا مغامرة.
* علي ذكر قواتنا المسلحة.. ما الذي كنت سيادتك تقصده عندما قلت مؤخراً أن قواتنا المسلحة يمكنها الانتشار في كل أنحاء البلاد في غضون 6 ساعات؟
** الرئيس: ما أقصده هو أن أؤكد جاهزية الجيش وقدرته علي حماية حدود الدولة من الإسكندرية إلي حدودنا الجنوبية ومن رفح إلي حدودنا الغربية.
* كيف تسير الحرب علي الإرهاب في سيناء.. وعلي حدودنا الغربية؟
** الرئيس: الوضع في سيناء يتحسن.. والجهد مستمر. فالحرب طويلة. والإرهابيون يطورون من أنفسهم ونحن نطور من عملياتنا.
أما عن الحدود الغربية فنحن نؤمنها علي مدار الساعة.. ومؤخراً دمرنا 15 عربة كانت تحاول التسلل عبر الحدود. وعموماً أنا لا يوجد لدي قلق خارجي. ولكن قلقي من محاولات الاستهداف من الداخل المصري.
* نلاحظ أنه كلما حلت مناسبة وطنية. أو قرب احتفال بانجاز. تتردد دعوات من جماعات معادية للدولة للخروج والشغب. وآخرها دعوة 11/..11 هل تقلقك مثل هذه الدعوات؟
** الرئيس: المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء.. لذا كل الجهود التي تبذل من جانب هذه العناصر ومن أهل الشر مصيرها الفشل.
.. وجزء من استقرار الحالة الأمنية يأتي من وعي المصريين وليس فقط من جهد مؤسسات الدولة. كوزارة الداخلية التي يتحسن أداؤها كل يوم.. ودعم القوات المسلحة وأجهزة الدولة المعنية بالاستقرار.
.. والشعب المصري يدرك محاولات إدخال مصر في دوامة الضياع. وتصر علي عدم الدخول في هذه الدوامة.
كثيراً ما كنت أقول "خلوا بالكم من بلدكم" والحقيقة أن المصريين يضعون بلدهم نصب أعينهم. لذلك كل تلك المحاولات فشلت وستفشل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.