احتفظت كرة القدم المصرية بمركزها الدولي في تصفيات الفيفا عندما تقدم علي الدول العربية والافريقية والعالمية بالمركز 34 الذي وصل إليه بعد ان فقد المراكز المتقدمة بنتائجه المتواضعة في تصفيات بطولة الأمم الافريقية الأخيرة والتي حرمته من مواصلة المشوار حتي النهاية وهو البطل لثلاث دورات متتالية. غير ان اتحاد الكرة وبسبب ارتجاليته وعشوائية قراراته وتسرعه ومحاولة "ترقيع" فرقه أراد أن يضيع علي الكرة المصرية هذا التصنيف بقرار غريب سوف يضر باللعبة كلها وذلك عندما أعلن بصورة غير مباشرة تسريح المنتخب القومي الأول لمجرد خروجه من تصفيات بطولة الأمم ولمجرد استقالة أو اقالة جهازه الفني رغم ما يضم من مجموعة عناصر شابة قادرة علي العطاء لسنوات قادمة اكتسبت خبرة المواجهات الدولية وهي التي يفضلها.. فاز الفريق ببطولة افريقيا ثلاث مرات وكأن اتحاد الكرة يلعب لصالح الاندية ليترك لهم هؤلاء النجوم دون ان يشاركو في مباراتي سيراليون والنيجر من أجل المحافظة علي صورة واسم وتصنيف اللعبة العالمي الذي وصل إليه بعد عناء وكفاح. ثم كان الخطأ الأكبر عندما اسند للمنتخب الأوليمبي مهمة مباراتي التصفيات ليضعه في وجه المدفع بلا خبرات.. وبلا استعداد اللهم لمجاملة مدرب أو هروبا من المسئولية بحجة ان تلك المباريات استعدادا لأوليمبياد لندن. وإذا كان اتحاد الكرة يريد معاقبة المنتخب الأول بكل نجومه علي خروجه من تصفيات افريقيا ويكافيء فريقا آخر فالأولي ان يمنح الفرصة لمنتخب الشباب الخالي من الارتباطات الدولية بعد ان ابلي بلاء حسنا في بطولة العالم بكولومبيا ويعده لمباراتي سيراليون والنيجر وليكن ركيزة اساسية للمنتخب الأول في المستقبل بحكم عمر وخبرة لاعبيه الدوليين التي اكتسبها من بطولة العالم ليكون بالقطع افضل من المنتخب الأوليمبي الذي يتكون من رديف الاندية والذي تنتهي مهمته بمجرد انتهاء الدورة الأوليمبية سواء وصل إليها أم لم يصل عكس منتخب الشباب الذي مازال العمر واكتساب الخبرة أمامه اطول وافضل مع منح مدربهم ضياء السيد الفرصة لقيادة الفريق ويمكن الاستعانة ببعض وجوه المنتخب الاول من اصحاب الخبرة وبذلك يكون اتحاد الكرة قد ضرب جيشا من العصافير بقرار واحد.