البطل المصري إسماعيل بيومي ابن مدينة الإسماعيلية والملقب بقاهر خط بارليف وأسد سلاح المهندسين أثناء حرب أكتوبر 1973 حصل مؤخراً علي العديد من التكريمات والجوائز كواحد من الأبطال الذين شرفوا أوطانهم. إسماعيل بيومي واحد من أبطال سلاح المهندسين في الجيش الثالث الميداني وهو من المشاركين في إزالة السد الترابي لخط بارليف والذي قالت عنه إسماعيل والإعلام الغربي أنه حائط منيع وسد لا يقهر لكن الجيش المصري الباسل استطاع تحقيق الصعب وأنهي أسطورة إسرائيل ليقتحم خط بارليف في 3 ساعات فقط لتكون البداية لنصر مازلنا نفخر به وهو نصر أكتوبر العظيم. يقول إسماعيل بيومي عن دوره في حرب أكتوبر: كنت وأنا ابن 19 عاماً مشاركاً في المقاومة الشعبية والتحقت بالقوات المسلحة في 15 فبراير 1969 والتقحت بسلاح المهندسين وكانت فرحتي عارمة لأنني سأقاتل في الجيش المصري وبالفعل تم تدريبي في كتائب المياه التابعة لسلاح المهندسين وكان دورها فتح الثغرات وإزالة السواتر الترابية وعملت بالمنطقة المركزية بعيداً عن الجبهة في بداية الأمر وبعد تدريب استمر أربع سنوات عدنا إلي الجبهة وكان مقر كتيبتي في "الروبيكي" التابعة للجيش الثالث الميداني لمنطقة الجناين بالسويس وبدأنا العمل في شهر أكتوبر 1973 بعد 6 أشهر قضيناها في الاستعدادات والتدريب وكنا جميعاً نحلم بالحرب.. ويوم 6 أكتوبر جاءت الأوامر بالمشاركة في مشروع علي ضفة قناة السويسالشرقية ولم نكن نعرف أنها بداية الحرب. الإصابة الأولي أضاف: لقد شاهدنا الطائرات تحلق بشكل منخفض تجاه سيناء وسمعنا طلقات المدفعية وبدأ العدو الإسرائيلي بإنزال دفعات من القنابل عرفنا وقتها أننا بدأنا الحرب حتي جاء اليوم الثاني بعد تجهيز القناة وإزالة الساتر الترابي لخط بارليف وعبور المدرعات أصبت يوم 7 أكتوبر في وجهي وفي أجزاء متفرقة من جسدي ولم أترك الميدان وقام أحد أطباء الكتيبة الطبية بعمل رباط للوجه وواصلت العمل واستشهد اثنان من زملائي في ذلك اليوم إلا أنني صممت الاستمرار ورفضت التحويل إلي الكتيبة الطبية وكنت مكلفاً وقتها بحماية المواقع الخاصة للتصدي للقوات المتجهة إلي "الدفرسوار". اشتبكنا معهم يوم 23 أكتوبر مدخل السويس حتي يوم 24 أكتوبر. وأصبت وقتها بشظايا صاروخ في ذراعي اليمني. الإصابة الثانية قال بيومي: رفضت انشغال زملائي بالإصابة وواصلت أكثر من 3 ساعات والدم ينزف من انحاء جسدي. ورفضت الانتقال إلي المستشفي. وعبرت القناة إلي الضفة الشرقية للعرض علي كتيبة طبية داخل سيناء حتي أكمل المعركة. وعند الوصول كان الطيران الإسرائيلي آن ذاك يطلق قذائف ولم أشعر بأي شيء وقتها بعد أن أغشي علي ولم أشعر بأي شيء حتي عثر عليَّ جنديان وتم إرسالي إلي الكتيبة الطبية بعيون موسي لإسعافي وتم نقلي إلي مستشفي السويس للعلاج وظللت 48 ساعة متواصلة حتي وصلت المستشفي لأن كل الكباري كانت مغلقة من شرق القناة إلي غربها ومكثت في المستشفي حتي 17 نوفمبر موعد إيقاف إطلاق النار إلي أن تم تحويلي إلي مستشفي ألماظة العسكري واستمرت في العلاج لمدة عام تقريباً حتي عام 1974 زارتني خلال هذه الفترة السيدة جيهان السادات ومعها عدد من زوجات السفراء والرؤساء وقالت لي اطلب أي شيء وتتم الاستجابة له فوراً فقلت لها طلبت الانتصار والحمد لله نالت مصر النصر لا أريد شيئاً أكثر من هذا وفي اليوم الثاني تم عمل حلقة في القناة الثانية بعنوان وجوه مشرقة وكان معي عدد من أبطال حرب أكتوبر. قاهر خط بارليف سافرت إلي يوغوسلافيا لاستكمال العلاج وهناك زارنا الرئيس السادات وكان معي عدد من الزملاء فداعبني الرئيس السادات بأنه أطلق عليَّ لقب قاهر خط بارليف وبعدها منحني نوط الشجاعة من الطبقة الثانية ودرع الجيشين الثاني والثالث الميداني وتتم دعوتي بشكل مستمر بالجيش الثاني للمشاركة في الاحتفالات بذكري السادس من أكتوبر. أشار إلي أنه ضحي بكل غال في حب مصر وفداء لترابها. حيث بترت ذراعه اليمني وأصيب بحروق في جسده ووجهه. وظل تحت الحصار 44 يوماً. وعندي استعداد للعودة مرة أخري للجيش وأضحي بباقي جسدي علشان خاطر عيون مصر. قال بيومي: التحقت بالمقاومة الشعبية في 9 يونيو 1967. بعد أن شاهدت خطاب تنحي الرئيس عبدالناصر. وعندما وجدت أبي وأمي وعائلتي يستعدون لمغادرة الإسماعيلية هرباً من بطش العدوان. تولدت بداخلي حالة من الغليان والغضب للثأر لأهلي ووطني. وفي فبراير 1969 التحقت بالقوات المسلحة بسلاح المهندسين. وبدأت التدريب علي مواتير المياه التي تزيل الساتر الترابي. وزاد إصراري علي عودة الأرض المصرية.