دمشق- وكالات الانباء- جددت المقاتلات الروسية والسورية غاراتها علي أحياء حلب المحاصرة. وواصلت استهدافها للمستشفيات وسط معارك محتدمة علي أطراف المدينة ضمن حملة النظام للسيطرة عليها.وتسببت الغارات الروسية والسورية في إخراج أربعة مستشفيات عن العمل منذ ثلاثة أيام. كما دمرت الغارات الاخيرة مستشفي شوقي هلال في حي جب القبة بحلب. وذلك بعد يوم من تدمير مستشفي في حي الصاخور يعد أحد أكبر المستشفيات الميدانية بالمدينة. وشن سرب من الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مكثفة علي أحياء مدينة حلب الشرقية. ولقي ستة أشخاص مصرعهم في قصف لطائرات روسية وأخري تابعة للنظام السوري علي الأحياء المحاصرة بالمدينة خاصة حيي الهلك والشيخ فارس.وكانت روسيا والنظام السوري أطلقا قبل أسبوعين تقريبا حملة جوية جديدة علي مناطق المعارضة في حلب. وأسفر القصف خلال هذه المدة عن مقتل أكثر من ثلاث مائة مدني ثلثهم من الأطفال. وتدمير مشايف ومراكز للدفاع المدني. وبالتزامن مع القصف الجوي الروسي والسوري. تمكنت قوات النظام البرية من السيطرة علي معامل الشقيف شمال حلب بعد معارك مع المعارضة المسلحة. في وقت تحاول تلك القوات اقتحام حي الشيخ سعيد جنوبالمدينة.وتحاول تلك القوات التقدم إلي أبعد من منطقة حندرات التي تقع شمالي مدينة حلب. وذلك بهدف إبعاد المعارضة نهائيا عن طريق الكاستيلو التي خسرته الفصائل المسلحة مؤخرا.ورغم دعم قوات النظام بالغارات الجوية الروسية. فإن فصائل المعارضة تصدت للهجمات واستعادت كافة النقاط التي خسرتها. وفق ما ذكرته مصادرها. واحتدم القتال أيضا في حي سليمان الحلبي. وهو خط الجبهة شمال حلب القديمة. وفي منطقة بستان الباشا السكنية. وركزت الغارات الجوية أمس السبت علي خطوط الإمداد الرئيسية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة بحلب. مثل طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح والمناطق المحيطة بمخيم حندرات. من جانب آخر. طالب الجيش السوري مسلحي المعارضة في الأحياء الشرقية بمغادرة حلب.وقال الجيش -في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"- إن القيادة العامة للجيش تدعو جميع المسلحين بالأحياء الشرقية من حلب إلي المغادرة و¢ترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية¢. أضاف البيان أن قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة. وفي تطور آخر. شنت طائرات تابعة للنظام السوري غارات مكثفة -بعضها بقنابل النابالم - علي مدن تلبيسة والرستن والحولة الخاضعة للمعارضة بريف حمص الشمالي. والمحاصرة منذ ثلاثة أعوام. مما أسفر عن جرحي ودمار في الممتلكات.وقتل طفلين وآخرين أصيبا جراء قصف مدفعي استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وذلك أثناء انصراف الطلاب من المدارس. بدورها. قالت مصادر موالية للنظام إن قواته سيطرت علي عدة مواقع في أطراف مخيم خان الشيح وبلدة دير خبية بريف دمشق الغربي بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع المعارضة المسلحة. وذلك بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي مكثف استهدف المنطقة.