عمري 27 سنة مثل اي شاب كانت لي احلامي وتجاربي صاحبت فتاة في الجامعة.. تعلقت بفتاة في النادي وهكذا.. لكن الحب الحقيقي المستمر لم يخترق قلبي ابدا.. بعد التخرج والتنقل بين اكثر من عمل استقر بي الحال في شركة متوسطة وبدات شلة الاصدقاء في التفرق ما بين العمل والسفر والزواج ووجدت نفسي وحيدا إلا من مكالمات روتينية للسؤال ليس اكثر. هنا لجات الي مواقع التواصل لعلي اجد صديقة او حبيبة وبعد اكثر من محاولة فشلت حميعا.. تعرفت علي فتاة 24 سنة انهت دراستها منذ عام وتجلس في البيت. ملات علي الحياة واصبحت مثل الهواء الذي اتنفسه البداية كانت خجولة واصبحنا لا نخف امرا واعرف عنها وتعرف عني كل شيء.. الغريب ان العلاقة لم تمر بمراحل طبيعية تجاوزنا كل شيء في ايام ومحادثات سريعة جدا. لدرجة انني ورغم عدم استعدادي المادي للارتباط إلا انني لم اجد امامي إلا ان افاتحها في امر ارتباطنا وكنت قد فاتحت والدتي ففرحت ورحبت.. لكن الصدمة جاءت من الفتاة نفسها عندما طلبت ان نلتقي وهي رفضت كثيرا حكاية اللقاء فتعجبت من طلبها وحماسها الغريب. وافقت وذهبت ووجدتها تخبرني ان عمرها الحقيقي 27 سنة وانها لم تكن تتوقع مني الجدية منذ البداية وعندما بدات الامور تتطور منعها الخجل من التراجع عن كذبتها. بصراحة شعرت بغضب شديد وكانني ساذج تعرضت لعملية نصب.. وفي وقتها اخبرتها ان كل شيء انتهي وكل واحد يروح لحاله رافضا اي تبرير او نقاش فالقرار كان نهائي. مسحت حساباتها وارقامها وسعيت للارتباط السريع وخطبت بالفعل فتاة قريبة لصديق والدي وكنت مقتنع بها في البداية لكن وبعد مرور 3 شهور بدات اشعر بالحنين لحبيبة الماضي واشعر انني ظلمتها.. فماذا افعل علما بانني احب خطيبتي الحالية ؟ ع - م القاهرة. القصة انتهت والعلاقة اصبحت جزء من الماضي العودة اليه لن تفيد احد.. ذهبت الفتاة بحكايتها وكذبتها وحبها وكل شيء الي منطقة اللاعودة لم يعد للقصة فصول جديدة. فتاة "فيس بوك " اختارت الكذب بارادتها وانت شعرت بصعوبة الاستمرار وسيطر عليك الشعور بعدم الامان فقد يكون هناك اكاذيب اخري وظل الكذبة لن يفارقك في المستقبل اذا كنت اخترت الاستمرار. رايي انك تصرفت بحكمة وليس في كلامي قسوة او ظلم للفتاة فانا لم اقل انها سيئة قد تكون تحسن البنات لكن اختيارها الكذب في بداية العلاقة جعلها في مهب الريح وهو درس لها ولكل فتاة وحتي لكل شاب فالكذب يقضي علي كل فرص الاستمرار. انت مرتبط الان بفتاة محترمة اخترتها بنفسك ووافقت عليها فلا يجوز التفكير في اخري ولا مبرر لذلك وحرام عليك ان تفعل شريكتك وعيش الحب معها فمن حقك وحقها الا يكون هناك شريكا في هذه الاوقات الحلوة وتمنياتي لكما بالتوفيق والاستقرار.