حالة من الارتباك وسوء التنظيم سادت مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في ثاني أيامة بعد أن اختفي القلة من النجوم من حضور حفل الافتتاح فلم تظهر يسرا ولا يوسف شعبان أو فاروق الفيشاوي الذي غادر المهرجان في أعقاب حفل الافتتاح ومشاجرته علي مكان جلوسه بعد ان فوجئ أنه لا يوجد اماكن للفنانين سوي بالصف السابع. * وفي إطار الارتباك الذي يشهده المهرجان لم تصل أفلامه المتفق عليها إلي النوادي التي أعلن عنها المهرجان لعرض الافلام بها مثل نادي سموحة وسبورتنج حتي الافيشات هي الاخري لم يتم تسويقها حيث ظلت الاندية في انتظار الافلام قبل الافتتاح أو ليلة الافتتاح بينما ظلت إدارة المهرجان في انتظار من يأتي من الاندية لأخذ الافلام. * وشهد جدول الندوات حالة مماثلة من الاتباك حيث فوجئ الجميع بندوة لوزيري الثقافة المصري والفلسطيني في الصباح بالرغم من انه كان من المفترض اقامتها في فترة الظهيرة وذلك دون إعلان مسبق. * أما الطريف فهو مع عدم وجود النجوم التف ابناء الاسكندرية من المتواجدين بالفندق المقام به فعاليات المهرجان حول المذيعة بوسي شلبي لاعتقادهم بأنها ممثلة اثناء لقائها التليفزيوني مع دريد لحام. * هاجم المخرج محمد فاضل مبني ماسبيرو وخلال الندوة التي اقيمت لوزيري الثقافة المصري والفلسطيني مؤكدا أنه تم ترك الحبل علي الغارب في ماسبيرو وبالتالي ما تقوم به الثقافة ليس له أهمية في ظل إعلام مفقود ومتدن موضحا أنه يتم صرف 240 مليون جنيه مرتبات لماسبيرو شهرياً بخلاف ميزانية التشغيل وهو عبء علي الدولة في ظل عدم وجود مردود اعلامي وثقافي منه مضيفا أن لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب غير موجودة وليس لها أي تأثير يذكر كباقي اللجان ولا تمثل الثقافة أو الإعلام مطالبا بزيادة الدعم الوزاري الثقافي اسوة بما يتم صرفه علي ماسبيرو. * علي الجانب الآخر قال د. إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني إن فلسطين تواجه مشكلة الاستيطان وعزلها عن المجتمع العربي والدولي وطمس الهوية الفلسطينية بشتي الوسائل من الإعلام الصهيوني وأن مصر هي الداعمة للقضية الفلسطينية من خلال مهرجانتها الدولية التي توفر منصة جديدة لنشر الابداع الفلسطيني ومساندة الثقافة الفلسطينية. موضحا أن العام القادم سيكون مر 50 عاما علي احتلال القدس وان هذه المناسبة الاليمة سنرصد ما يحدث في حق القدس علي المستوي الانساني والقومي ولفلسطين الحق في الحياة. ونفخر بما تقدمه مصر لدعم الرواية والقصة والثقافة الفلسطينية ونتطلع لكل المبدعين أن يكونوا معنا للتصدي للاحتلال الصهيوني ثقافيا. * أما حلمي النمنم وزير الثقافة فقال هناك دور مهم للمثقفين والمبدعين في ايقاذ الضمير العربي والغربي وفلسطين ليست القدس فقط ولابد من مواجهة التطرف والتشدد بالثقافة والفن والابداع مضيفا أن الرئيس منح وزارة الثقافة 50 مليون جنيه لتزيد ميزانية المركز القومي للسينما من 20 مليون إلي 50 مليون جنيه وسنعمل بنفس الآلية للمتقدمين لدعم افلامهم وطالبت د. احمد عواض بالاهتمام بالافلام الوثائقية والتي تخاطب القضايا العامة والإنسانية موضحا أن بعض السينمائيين قد تقدموا بطلب فرض ضريبة من جنيه إلي خمسة جنيهات علي تذكرة السينما للأفلام الاجنبية لدعم السينما المصرية إلا أن وزير العدل رفض لضرورة موافقة مجلس النواب ورئيس الجمهورية. مضيفا أنه شاهد مؤخرا فيلم عنتر ولبلب لشكوكو وهو من وجهة نظري يطرح أفكاراً سياسية منها معاهدة النحاس باشا كما انه شاهد ايضا فيلم لف ودوران لأحمد حلمي وهو خير دعاية لشرم الشيخ وأخيرا قال الناس فاكرة أن الوزير هو كبير الموظفين وهو تصور غريب في مجتمعنا المصري وينزل من مستوي المسئولية فالوزير دوره تنظيم السياسات وتشكيلها بصورة عامة وليس له دور بالحضور والانصراف.