أساتذة الاجتماع إن الجشع والاستغلال وضعف الرقابة هو سبب الاحتكار للسلع في مصر منوهين إلي ان السوق مفتوح والتسعيرة الجبرية مرفوضة لكن الإجراءات والعمل بقوة في السوق متاح لفئة معينة من التجار ورجال الأعمال ولو تم إتاحة تلك الإجراءات بشفافية لن نسمع عن الاحتكار في مصر. ** د. علي الشخيبي "استاذ اجتماع تربوي جامعة عين شمس" يقول إن هناك عاملين في موضوع الاحتكار.. الأول تغليب المصلحة الشخصية والأنانية.. والثاني حب المال والغني حتي لو بسرقة الطعام والسلع الاساسية من أيدي البسطاء ومحدودي الدخول الذين لا يقدرون علي توفيرها في ظل الارتفاع الرهيب الذي اجتاح الأسواق المصرية والذي طال عدد كبير من السلع مثل السكر والارز حتي ألبان الأطفا. أشار إلي ان سياسة الاحتكار لا يتم مواجهتها بشكل سليم في ظل غياب الرقابة وأيضاً تهاون القانون مع مثل هؤلاء والدليل علي ذلك التصالح مع محتكري القمح مقابل مبالغ مالية وهذا ليس عدلاً فليس معني دفع مبلغ من المال عدم معاقبة المخطئية مطالباً بتطبيق القانون بكل حزم حتي يكون ذلك عبره ورادع. أوضح أن بعض التجار يترقبون قرارات الحكومة وقبل قيام الدولة برفع سلعة مباشرة يقومون بتخزين وجمع تلك السلعة وبمجرد رفع الثمن يطرحونها بالسعر الذي يريدونه بعد زيادته طبعاً بعد تعطيش السوق والتحكم في العرض ورغم ان هذه الكميات يطبق عليها السعر القديم قبل الزيادة. أضاف د. الشخيبي ان هناك حلاً لتلك المشكلة وهو أن تقوم الدولة عند اعلان زيادة سعر أحدي السلع بتحديد تاريخ الزيادة وعدم جواز تطبيق الزيادة علي ما قبل هذا التاريخ. ** د. سامي رضوان "استاذ بالمركز القومي للبحوث التربوية": يقول أن سبب الاحتكار في مصر هو إن آليات السوق مفتوحة ولكن الإجراءات متاحة لفئة قليلة مما جعل عدد محدود من التجار ورجال الأعمال يحتكرون السلع ويضعون السوق تحت رحمتهم ويتحكمون في السعر حسب أهوائهم مثل الحديد الذي يحتكره 3 أشخاص فقط!! أضاف: أما إذا كانت آليات السوق مفتوحة أمام الجميع والإجراءات متوفرة أمام الجميع والإجراءات متوفرة وكل شيء مطروح بشفافية مطلقة وقتها لن نعرف شيئاً عن الاحتكار في مصر. أوضح ان الجشع وانعدام الضمائر والسعي وراء جمع الثروات حتي لو علي حساب قوت الغلابة البسطاء أحد عوامل تفحل الجشع والاحتكار مطالباً بإعلاء القوانين والعمل بها بكل قوة وان نعي جيداً بأن "من أمن العقوبة أساء الأدب"!! ** د. محمد أحمد سيد "استاذ اجتماع سياسي بأكاديمية الشروق" يري ان الاحتكار أحد أساليب النظام الرأسمالي والعمل وفقاً لآليات السوق لكن في ظل الرقابة الهزيلة لدينا والاستغلال يتم الاحتكار علي حساب الغلابة والبسطاء مشيراً إلي انه رغم وجود الاحتكار في معظم الدول المتقدمة لكن في المقابل يتم مراعاة العمال والكادحين والفقراء والطبقات الشعبية حتي يحصلوا علي حقوقهم كاملة. أشار إلي أن هذا النظام السائد في التعامل مع التجار لا يصلح في مجتمعنا ولابد من بناء سياسات قوية في التعامل مع آليات السوق لضبط الأسعار لأن هذا الاشتعال الرهيب ولهيب الزيادات المتلاحقة في الأسعار يحرق جيوب المواطنين والبسطاء هم من يدفعون الفاتورة.