تدخل اليوم البعثة المصرية المشاركة في ريو البارالمبية. في الجد. بالمشاركة في كل الألعاب. من الصباح الباكر وحتي المساء. حيث تبدأ برفع الأثقال وألعاب القوي وتنتهي باللقاء المرتقب لمنتخب مصر للطائرة جلوس مع منتخب ألمانيا.. وتأتي هذه المشاركات المصرية وسط تطلعات كبيرة بميدالية أو أكثر.. وتبدأ هذه المشاركات بالرباعة زينب خليفة في رفع الأثقال وزن 45 كجم. وحمادة سيد في الوثب العالي. ثم ندخل علي الذهب مع الرباع شريف عثمان في وزن 59كجم. ويأتي ختام اليوم بلقاء مصر وألمانيا في الكرة الطائرة جلوس. حرصت البعثة المصرية بكامل أعضائها علي حضور منافسات اليوم الأول. في تنس الطاولة ورفع الأثقال وألعاب القوي والتي بدأت مع تنس الطاولة. وشهدت فوز اللاعب حسن طلبة علي لاعب تركيا 3 /صفر بأشواط 5/11 و9/11 و2/11. وفي المقابل خسر إيهاب فطير بثلاثة أشواط نظيفة أمام بطل النرويج. وكذلك خسر حمدتو بثلاثية نظيفة أمام بطل إنجلترا. إلا أن حمدتو نال أكبر تحية من الجمهور لأنه يمسك المضرب بفمه. في ظاهرة ليس لها أي وجود في العالم. بينما لعب لاعب إنجلترا بيد سليمة. كانت البعثة قد عانت معاناة شديدة في حضور حفل الافتتاح بسبب قلة المتطوعين المرافقين والسيارات المرافقة. وساد الارتباك بين الجميع عقب انتهاء حفل الافتتاح حتي اضطر البعض للسير مسافات طويلة حتي عثر علي تاكسي للعودة إلي الفندق.. وكان هذا الارتباك سمة واضحة من قبل أن يبدأ الحفل. سواء في الطرق أو الانتقالات أو تعامل المتطوعين مع الضيوف. لدرجة أن بعض رؤساء الوفود اضطروا إلي ترك سياراتهم وركوب حافلات الدورة بشكل جماعي. أما الإعلاميون فقد عانوا معاناة شديدة وسواء في الدخول أو الانتقالات. وأيضاً الاتصالات.. فكل شيء هنا في ريو يسير بأقل الإمكانيات. وبصورة محبطة للغاية. وهذا ما اعترف به رئيس اللجنة البارالمبية الدولية السير فيليب قائلاً: إن كل شيء في ريو يصدمنا بشدة. من تلك الاضطرابات انخفاض مبيعات التذاكر وأزمة التمويل وحظر مشاركة روسيا وكذلك الانتقادات الموجهة لتصنيفات الرياضيين المشاركين. قال السير فيليب: أدركنا منذ أربعة أو خمسة أسابيع فقط حجم الفوضي التي انتابت اللجنة المنظمة. موضحاً: مسألة نقص التمويل تسببت في قلق كبير لمنظمي الألعاب البارالمبية. في ظل معاناة الاقتصاد البرازيلي وانخفاض مبيعات التذاكر. ما يعني أن اللجنة المنظمة لم توفر المال الكافي لتمويل هذا الحدث. اضطر إدواردو بايس. عمدة ريو دي جانيرو. لتوفير 36 مليون استرليني إضافية لتمويل الألعاب البارالمبية وكذلك 24 مليون استرليني من الشركات المملوكة للدولة للرعاية. ويعني هذا أن الألعاب سوف تمضي قدماً. ولكن مع خفض عدد العاملين وكذلك خدمات النقل فضلاً عن إغلاق بعض المراكز الإعلامية. رغم كل المشاكل والأزمات. جاء حفل الافتتاح مبهجاً وشاهده الملايين في جميع أنحاء العالم. حضر رئيس البرازيل الجديد ميشيل تامر. الحفل إلا أنه نال نصيبه من صيحات الاستهجان من الجماهير أثناء الحفل. كما تعرض رئيس اللجنة المنظمة لألعاب ريو 2016 كارلوس نوزمان. لصيحات الاستهجان أيضاً أثناء كلمته التي ألقاها في الحفل. أحاط الآلاف من المشاركين في الحفل بموكب الرياضيين المتنافسين علي مدار ساعتين في ملعب ماراكانا. والذي بدأ بحركة بهلوانية من الأمريكي هارون ويلز. بكرسيه المتحرك أداها أثناء الانزلاق من علي منحدر. ليدور للخلف في الهواء ويمر من حلقة ضخمة. عزف الموسيقي كارلوس مارتن. السلام الوطني للبرازيل علي البيانو بيد واحدة. إذ تعاني يده اليمني من إعاقة قبيل مرور موكب الرياضيين المتنافسين. وحظي البرازيليون بالنصيب الأكبر من التشجيع والتحية. بعد انتهاء الموكب. زينت قطعة البازل بوجوه كل رياضي مشارك في الألعاب ثم تجمعت كل الوجوه معاً لتشكيل القلب النابض. الذي بدأ ينبض في نفس الوقت مع الموسيقي. كانت اللقطة الأهم. عندما سطعت الأضواء اللامعة فجأة وبشكل مبهر لتعمي أعين الجمهور. لإظهار الواقع الذي يواجهه رياضيو البارالمبية. وأجبرت الجمهور علي استخدام حواس أخري مثل السمع بعد أن عميت أبصارهم للحظات. في النهاية تم إيقاد الشعلة البارالمبية مما أشعل حماس الجماهير الذي ساعد البطلة السابقة مارسيا مالسار علي النهوض علي قدميها مرة أخري بعد أن سقطت أرضاً أثناء حمل الشعلة. لأنها تعاني من شلل عصبي في أطرافها.