صرح الأمين العام لمجلس أوروبا بأن علي تركيا أن تقدم أدلة واضحة في ملاحقتها للمشاركين في محاولة الانقلاب وتتفادي استهداف المعلمين والصحفيين لمجرد أنهم يعملون في مؤسسات يديرها فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بتدبير الانقلاب. قال ثوربيورن ياجلاند الأمين العام لمجلس أوروبا إن تركيا قد تجد نفسها ماثلة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج المعنية بتطبيق الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان. وقالت تركيا إن العملية القضائية ستتسم بالشفافية الكاملة. شن الرئيس طيب أردوغان حملة علي المدارس ووسائل الإعلام والشركات التي يديرها رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة جولن منذ محاولة الانقلاب في يوليو. وتم تسريح عدة آلاف من الجنود من الجيش وإقالة أو وقف أكثر من مائة ألف شخص بينهم موظفون حكوميون ومدرسون وصحفيون وجنود عن العمل. قال ياجلاند: نؤكد للأتراك أن عليهم أن يقدموا أدلة واضحة وأن يفصلوا بين من يقفون بوضوح وراء الانقلاب ومن يرتبطون بشكل أو بآخر أو يعملون لدي ما يسمي بشبكة جولن. تابع: هؤلاء ليسوا مذنبين بالضرورة بالنسبة للمعلمين والصحفيين الذين يعملون في مدارس أو وسائل إعلام تابعة لجولن - لا يمكنك أن تقول بشكل تلقائي إنهم جزء من هذا الانقلاب العسكري لمجرد أنهم عملوا لدي جولن. وينفي جولن أي صلة له بمحاولة الأنقلاب. كان ياجلاند يتحدث بعدما أطلع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ممثلي دول مجلس أوروبا بمدينة ستراسبورج الفرنسية علي الوضع في بلاده عقب محاولة الانقلاب. وتحدث تشاووش أوغلو للصحفيين قبل الاجتماع مع ممثلي المجلس موضحاً خطط بلاده عقب محاولة الانقلاب.