عقد المجلس الأعلي للقوات المسلحة مؤتمره الثاني المهم في مدينة الطور بجنوبسيناء بعد مؤتمره الأول منذ يومين بمدينة العريش بشمال سيناء. أكد المجلس الأعلي العسكري قدرة مصر علي حماية حدودها وتأمين سيناء تأميناً كاملاً مشدداً علي ان مصر تمر بمرحلة دقيقة وأشار إلي ضرورة بحث تداعيات الأحداث التي نشبت علي الحدود خلال الأيام الماضية. شارك في المؤتمر كل من اللواء أركان حرب أحمد يوسف قائد قوات حرس الحدود واللواء أركان حرب طاهر عبدالله عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة واللواء أركان حرب صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني واللواء أركان حرب عادل عمارة عضو المجلس الأعلي العسكري واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوبسيناء واللواء أركان حرب كمال عامر قائد المخابرات الحربية السابق. أشار المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي ان جنوبسيناء معروفة بأهلها الكرام وجبالها الشامخة وهي محفورة في قلب الوطن. بدأ المؤتمر فعالياته بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح جميع شهداء مصر. أكد اللواء أ. ح. عادل عمارة عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أننا قادرون علي صون تراب أرض سيناء وحماية حدودها وان هذه الأرض لها حق علينا مشيراً إلي ان المعارك السابقة شاهدة علي التاريخ العظيم لمجاهدي سيناء. قال ان سيناء مطمع للقوي الخارجية لأنها محط أنظار العالم مشدداً علي ان عدونا ليس هو الذي يهدد الحدود فقط بل ان العدو الحقيقي هو الذي تسممت أفكاره كما حدث في شمال سيناء وقد يكون هؤلاء مأجورين لتدمير الوطن. أكد أننا نرصد إثارة الفتنة بين أبناء سيناء والقوات المسلحة وقد لمسنا من أبناء سيناء التعاون البناء للحفاظ علي استقرار جنوبسيناء منذ بداية الثورة. أكد اللواء أ. ح كمال عامر قائد المخابرات الحربية السابق ان هناك العديد من التحديات التي تهدد سيناء ومصر فهناك تحديات خارجية تتعلق بالاتفاقيات الخارجية التي تعهدت بها مصر ويجب احترامها وتحد آخر يتعلق ببناء المؤسسات وأعطي مثلاً لذلك بأن إعادة بناء مسجد واحد تعرض للتدمير تكلف 600 مليون جنيه. أضاف ان هناك تحديات تواجه سيناء وأخطرها التحدي الأمني لأنه هو الذي يهدد استقرار المجتمع ويقضي علي التنمية فضلاً عن تحد كبير آخر و هو أنه إذا زاد الانفلات الأمني والتهديدات سوف يؤدي إلي ذرائع لتدخل القوات الخارجية في شئون مصر لأن مصر لها دور حيوي وشعب سيناء مسئول وأمين علي تفويت الفرصة علي هذه التهديدات كما ان الشعب المصري لا يعرف التفرقة علي أساس الدين أو الجنس. أشار إلي ان هناك تحدياً يتمثل في الطمع في أرض سيناء لأن هناك بعض التطلعات لإنهاء المشكلة الفلسطينية علي حساب جزء من أرض سيناء. من جانبه قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إنه تمت توفير 170 فرصة عمل من وزارة البترول لأبناء جنوبسيناء بالاضافة إلي 180 فرصة من وزارة الكهرباء. قال اللواء محمود يسري مساعد وزير الداخلية للأمن العام ان سيناء تمثل لمصر أهمية استراتيجية وأحداث العريش أثارت قلقاً بالغاً لاستهداف المنشآت الشرطية وهو ما يرفضه أهالي سيناء الشرفاء. أكد أننا عقدنا العزم علي التصدي للعناصر المحلية والخارجية التي تشكل خطراً كبيراً علي أمن سيناء وأمن مصر مستلهمين وطنية أبناء سيناء. أضاف ان بعض العناصر الفلسطينية والأجنبية وبعض شباب البدو بثوا روح الذعر والارهاب ولزاماً عليها التحرك لإعادة الأمن في سيناء. حضر المؤتمر أكثر من 500 من بدو وجنوبسيناء وأقام المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقيادة الجيش الثالث الميداني مأدبة إفطار للحضور.