عقد المجلس الأعلي للقوات المسلحة مساء أمس مؤتمراً شعبياً مع أهالى سيناء فى نادى ضباط القوات المسلحة بالعريش، وذلك لبحث تداعيات أحداث الحدود المصرية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، كما أجاب عدد من أعضاء المجلس العسكرى على أسئلة الحاضرين .. حضر المؤتمر اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس هيئة التدريب واللواء أركان حرب محمد فريد قائد الجيش الثانى الميدانى واللواء أركان حرب أحمد يوسف عبد النبى قائد قوات حرس الحدود واللواء أركان حرب على حفظى محافظ شمال سيناء الأسبق وعدد من الخبراء الأمنين ورؤساء الشيوخ والقبائل، وكل من له صلة بتأمين سيناء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة كلها. بدأ المؤتمر بكلمة اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس هيئة التدريب، والتى قدم فيها خالص عزائه نيابة عن السيد المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى لأسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها محافظة شمال سيناء، وشباب الثورة وقال أن سيناء هى أرض الفيروز، وأن هذه البقعة الغالية من أرض مصر تحتل مكانة غالية فى قلوب المصريين وخاصة بعد أن خصها الله برحلات الأنباء الصالحين. وأضاف أن أهمية هذا اللقاء جاءت من أجل التواصل معكم دائما ومن أجل الحفاظ على أمن مصر القومى وخاصة بعد نصر حرب أكتوبر 1973. ثم تسأل كيف يكون هناك أستقرار وأمن تحت العنف؟ لهذا علينا أن نتكاتف جمعياً من أجل عودة الأستقرار والأمن لسيناء وهذا يتطلب تكاتف قوات الشرطة المدنية وقوات الجيش مع المواطنيين من أجل التنمية والإنطلاق نحو الأزدهار وتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة للمواطن السيناوى. وأكد اللواء إبراهيم نصوحى أن هذه المرحلة هى أدق مرحلة يمر بها شعب مصر، فبعد أن ضحت آألاف الشهداء من أجل أستعادة هذه البقعة الطاهرة إلى مصر، فأن أمن مصر القومى مسئولينا جمعيا ولنا نسمح بالاستخفاف به مهما حدث. وحضر خلال اللقاء أعضاء لجنة شمال سيناء المشكلة بتكليف من سيادة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحه التى تهدف لدراسة الأوضاع الأمنية والتنمويه بسيناء والتعرف على مشكلات أهالى المحافظة وأبرز المعوقات لحلها، وجاء أعضاء اللجنة معلنين حالة الإنعقاد الدائم والتواصل مع أهل شمال سيناء بشكل دورى، ومن ناحية أخرى أمر السيد المشير طنطاوى بتشكيل لجنة جديدة لخدمة أهالى جنوبسيناء لدراسة المتطلبات هناك لى غرار لجنة الشمال ولكن مشكلة من عدد من أعضاء المجلس العسكرى غير أعضاء لجنة الشمال . كما سجل اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبد النبى قائد قوات حرس الحدود شكره وتقديره على تعاون وتضافر أهالى محافظة شمال سيناء الشرفاء مع قوات حرس الحدود، والذى كان له أكبر الأثر فى إحكام السيطرة على حدودنا الشرقية، كما أستعرض أهم المطالب التى قدمت للجنة المشكلة من القوات المسلحة لبحث متطلبات أهالى سيناء وتم حيالها اتخاذ بعد الأجراءات ومنها استغلال شاطئ مدنية رفح كمصيف لأهالى مدينتى رفح والشيخ زويد والذى تم الموافقة عليه وأستصدار التصديقات الخاصة بذلك على ان لا يتم استغلاله فى أعمال التهريب أو التسلل، وكذلك إقامة نقطة "سروح" للصيادين بمنطقة ساحل رمانة تم الموافقة عليها وصدقت هيئة عمليات القوات المسلحة على استغلال مساحة 40 ألف متر مربع لإقامة منطقة "سروح" الصيادين وجارى التنفيذ بواسطة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، بالإضافه الى إنشاء ميناء الصيد غرب ميناء العريش البحرى بمنطقة أبو صقل، وقد علق اللواء أحمد يوسف على هذا المطلب قائلأً انتم عارفين ومتابعين ان القوات المسلحة تقوم حاليا بتطوير ميناء العريش ليسمح بدخول سفن حمولتها حتى 35 ألف طن بغاطس حتى 12متر وبتكلفة مالية قدرها 1.4مليار جنيه، وهذا مشروع عملاق يتم على عدة مراحل وإنشاء الله فى ظل هذا المشروع وبالتنسيق مع المحافظة وباقى الأجهزة المعنية بالدولة سوف يتم إعداد الدراسة اللازمة لإنشاء ميناء الصيد المطلوب، وهناك عدة مطالب أخرى خاصة بترخيص الصيد وخلافه، وأضاف أنه لا يوجد اى تأخيرات فى موافقة حرس الحدود حيث يتم التصديق على كل ما هو فى نطاق إختصاصتنا. على جانب آخر، أكد اللواء أركان حرب محمد فريد حجازى قائد الجيش الثانى الميدانى بعد أن وجه كلمة شكر للمشير حسين طنطاوى لأتاحة الفرصة له ليكون ضمن اللجنة المشكلة لدراسة مشاكل سيناء، أن هذا اللقاء سوف يلبى جميع المطالب وسيكون فيها كل جديد، مثل أنتهاء الأحكام العسكرية، لأن الأمن أساس ناجح لأى عمل يتم فى شمال سيناء، وسيناء اليوم تختلف عن الأمس، وأشار أنه عندما تفقد الجنود على أرض سيناء وجد أن لديهم ثقة وروح عالية ولديهم استعداد لكى يؤدوا دورهم على أكمل وجه، لأن أحساس مواطن سيناء بالأمن على حياته وعلى حياة أسرته بالكامل سيرفع من روحهم المعنوية وسيكونوا دراعا واقيا لبلدهم.