ستظل مدينة الاسكندرية عروس البحر المتوسط هي المكان المفضل الأول الذي يقصده الشعب المصري يتنفس فيه ويلقي عن كاهله عناء تعب سنة كاملة.. من العمل والجهد والبحث عن لقمة العيش ليقضي وقتا بين نسيم البحر وهواء المدينة الساحلية الأولي وأعرقها في مصر.. صحيح وبفضل رعاية الدولة تعددت الأماكن الساحلية السياحية بين الشرق والغرب في مصر ولكن مازالت وستظل الاسكندرية هي المعشوق الأول لابن الشعب الميسور والبسيط والذي يقضي فيه إجازته حسب امكانياته المادية يجمع بين كل الحسناوات رخص الاقامة والمعيشة بالمقارنة من خارجها والاستمتاع بإجازة سعيدة علي شواطئها. فالاسكندرية تملك من الشواطئ الممتدة من المنتزة شرقا إلي منطقة بحري غربا تمثل أكبر ساحل علي البحر رغم بعض المتناقضات التي تشهدها المنطقة السياحية الأولي في مصر وخاصة في السنوات الأخيرة بين جوانب طيبة وأخري سلبية رغم جهود علاجها علي مدي سنوات ليست بالقليلة. ودعوني أتحدث عن الجانب الايجابي والذي مازال يجبر ابناء الشعب علي اللجوء إلي الاسكندرية لقضاء إجازاتهم ويتمثل ذلك إلي جانب الشواطئ الممتدة علي طول ساحل المدينة علي اختلاف درجاتها إلا أن هناك منطقتين بارزتين تجعلان الاسكندرية المكان الفريد الوحيد الذي يقصده الباحثون عن المتعة الا وهما منطقة المنتزة ومنتجع المعمورة اللذان يشهدان موسما بعد آخر تطورات متغيرة إلي الافضل يحافظان فيه علي مكانتهما. فالمنتزة كما هو معروف عنها كانت منطقة ملكية خاصة حولتها ثورة يوليو 1952 إلي أحد منتزهات مصر يقصدها الشعب واستطاع المسئولون عن إدارتها الحفاظ علي المكان نظيفا منعشا تفوح منه روائح الورود والزهور ليكون واحدا من أجمل متنزهات مصر واحد أول برنامج لأي زائر للمدينة الساحلية ليشعر وكأنه بين إحدي جنات الله سبحانه في الأرض وذلك بفضل وعناية المسئولين عن هذا المكان والذي تولي إدارته مجموعة من الرجال العظماء المحترمين وآخرهم الحالي اللواء حسين غالب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والدينامو اللواء إبراهيم علي حسن مدير الإدارة المركزية ومعهما مجموعة مختارة من خبراء الأمن والزراعة والاستقبال. أما المعمورة والتي هي أكثر شعبية نوعا ما عن المنتزه فحدث عنها ولا حرج حيث المهمة الأولي لأي مسئول يتولي إدارتها هي المحافظة علي المكان نظيفا.. انيقا آمنا وهو ما يري هذا العام بصورة بارزة عندما اصدرت الإدارة بقيادة الدكتور مصطفي الصياد تعليمات أمنية ابعدت كل ما كان يزعج ويقلق الزائرين والمقيمين في المكان فضلا عن المزيد من الرعاية والنظافة وحماية ورعاية اصحاب الشقق والشاليهات بمنع دخول المجاميع وزوار اليوم الواحد وانتظار الاتوبيسات خارج المنتجع والاهتمام بالأسر ومنع تواجد الشباب في صورة مجاميع ثم والأهم افتتاح شاطئ مميز جديد علي امتداد أكثر من 500 متر يضارع افضل شواطئ أوروبا والعرب في المغرب وتونس وبيروت وتزويده بأماكن استراحة فضلا علي انارة الشاطئ والاستمتاع بالبحر. ويعود الفضل إلي المحافظة علي هذا المنتجع وتنفيذ تعليمات الإدارة مجموعة من العاملين يبدأ بفوزي نجم مدير عام الشاطئ ومحمود محروس المشرف العام وخالد صباحي وخميس دفنوس وبليغ خطاب سمير كل هؤلاء وأكثر اعطوا صورة سلبية عن منتجع المعمورة الذي بات دوليا.. ويرجع السر في نجاح المنتزه والمعمورة إلي أن إدارة هذين المكانين هما إدارة خاصة استثمارية تراقب وتتابع وتكافئ وتعاقب علي غير ما نراه داخل المدينة التي بدت بلا صاحب واسألوا ما يراه الزائر في شوارع المدينة من أكوام القمامة التي تزاحم عابر الطريق ويفقدهم متعه زيارة عروس المتوسط فضلا عن الزحام والازعاج وسلبية المرور خاصة علي الكورنيش وهو الجانب السلبي في هذه المدينة الجميلة التي يبدو أن المسئولين عنها لا يعرفون قدرها بدليل أنها لا يعيش لها محافظ.