عاد بسلامة الله لأرض الوطن الليلة الماضية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر إلي القاهرة قادماً من العاصمة الشيشانية جروزني بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام في ضيافة الرئيس رمضان قديروف. كان في وداع الإمام الأكبر الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وعدد من القيادات السياسية والدينية في القوقاز وعدد كبير من علماء الأمة الإسلامية حيث أصر الرئيس الشيشاني علي الصعود مع فضيلة الإمام الأكبر وايصاله إلي مقعده بطائرته الخاصة تعبيراً منه عن تقديره لمكانة فضيلته كرمز للأمة الإسلامية وشيخ لعلماء أهل السنة والجماعة. لاقت زيارة الإمام الأكبر للجمهورية الواقعة في شمال القوقاز استقبالا شعبياً ورسمياً واسعاً حيث استقبله الشيشانيون علي جنبات الطريق بالهتافات والأناشيد الشيشانية فرحاً بزيارة فضيلته لبلادهم. ورغم احتفاء العالم بالإمام الأكبر في كل زياراته الخارجية إلا ان حلمي النمنم وزير الثقافة نسي نفسه. وهاجم الأزهر في مؤتمر الطائفة الإنجيلية بالإسكندرية واتهمه بنشر العنف في مصر!! مؤكداً أنه أحد أسباب انتشار العنف في مصر وأن موجات العنف في الصعيد سببها مشكلة ثقافية وتعليمية وأنه لابد من إعادة النظر في سياسة التعليم وخاصة الأزهري حيث يعاني المجتمع المصري من قصور في النواحي الثقافية والتعليمية ولابد من ان يتحلي بالشجاعة لمواجهة ظاهرة العنف. أضاف ان العنف يرجع إلي توغل التعليم الأزهري في مصر وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه وكذلك إعادة النظر في المناهج الدينية التي تدرس في المعاهد الأزهرية. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "السلام المجتمعي" الذي نظمته الهيئة الانجيلية بالاسكندرية. أضاف أن هناك أيضا ضعف في التعليم المدني أدي لعزله عن الثقافات الأخري معرباً عن استنكاره لتوقف الجامعات المصرية عن ارسال بعثات إلي الخارج مما تسبب في عزلة ثقافية وعلمية وأصبحت الجامعات المصرية من أعلي الجامعات في السرقة العلمية في العالم. أبدي وزير الثقافة تعجبه من عدم اتخاذ خطوات جادة في تجديد الخطاب الديني موضحا أنه لم يحدث أي شيء حقيقي تنفيذاً لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي ولم تتخذ الجهات المنوط بها ذلك مثل مؤسسة الأزهر أي خطوة جدية في الامر خاصة وأنها قضية مهمة جداً للمجتمع المصري- وأبدي الوزير دهشته من وصول نسبة الختان في البنات بمصر إلي 72% بين المصريات. قال ان عنف مجموعات المتأسلمين ظهر نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية وتراكمات في الفهم للوصول للنصوص الدينية وفي الشهور الأخيرة كان هناك بعض مظاهر الاحتدام الطائفي في المنيا وبعض المحافظات موضحا أن احدي ايجابيات ثورة 25 يناير أنها قد قضت علي موجات الفتنة الطائفية وأضاف حتي نتغلب علي العنف لابد وأن نتخذ خطوات هامة لان لدينا مشكلة ثقافية وتعليمية كبري مع ضرورة تطوير التعليم الأزهري وأن تطوير الخطاب الديني لابد وان يقترن بالتطبيق العلمي وليس النظري فقط.