مع بدء العد التنازلي لاقتراب عيد الأضحي في النصف الأول من سبتمبر المقبل.. تشهد أسواق اللحوم ارتفاعات قياسية في الأسعار تخطت ال20% مقارنة بالعام الماضي. كما شهدت اللحوم السودانية منذ أسابيع زيادة في أسعارها لتصبح 60 جنيهاً بالمنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية. توقعت الشعبة العامة للقصاصين ارتفاع أسعار اللحوم المحلية الحية مع اقتراب عيد الأضحي. فيما أكدت رابطة مستوردي اللحوم ارتفاع أسعار المستورد. بنسبة 20%. بسبب أزمة الدولار وارتفاع سعر العلف المستورد. قال محمد وهبة. رئيس شعبة القصابين: إن متوسط أسعار الخراف المحلية الحية بلغ 40 جنيهاً للكيلو مقابل 32 جنيهاً للكيلو قبل عام مرتفعاً بنحو 20%. فيما بلغ متوسط سعر كيلو العجول الحية "قائم" 38 جنيهاً. مشيراً إلي استقرار أسعار اللحوم المذبوحة ما بين 80 و100 جنيه للكيلو. متوقعاً أن تشهد الأسعار زيادات جديدة مع زيادة الطلب قبل أيام من العيد. أوضح أن تراجع الإقبال علي شراء الأضاحي خلال الوقت الحالي والاكتفاء بدفع الصكوك يعود إلي تزامن العيد مع موسم دخول المدارس فضلاً عن اتجاه المواطنين إلي المصايف والرحلات. مؤكداً أن الحركة والرواج في المبيعات سيبدأ أول سبتمبر علي الأقل قبل حلول عيد الأضحي مباشرة. موضحاً أن الأسعار هذا العام ارتفعت بصورة كبيرة تجاوزت 20% مقارنة بالعلام السابق. قال أحمد عبدالعاطي "مربي مواشي" إن أسعار شيكارة العلف "عبوة ال50 كيلو جرام" من الأعلاف ارتفعت من 120 جنيهاً قبل عدة أشهر لتصل إلي 170 جنيهاً في الوقت الحالي مما زاد من متاعب المربين وتقلل من نسبة هامش الربح بصورة واضحة. مؤكداً أنه لم يتم الاتفاق علي سعر الكيلو القائم حتي الآن للزيادة اليومية في أسعار الأعلاف وفواتير الكهرباء إلا أن الأسعار ستتراوح في المجمل بين 38 و40 جنيهاً للكيلو بالنسبة للحم البقري و36 إلي 38 للحم الجاموسي تزيد بمقدار 3 جنيهات للحوم الضأن. طالب عبدالعاطي الحكومة بدعم خطة قومية لخفض الأعلاف وتيسير شاحنات النقل للماشية حتي يشعر المستهلك بتراجع حقيقي لأسعار اللحوم. إلي جانب التجريم الحقيقي لمنع ذبح إناث البتلو لتوفير بيئة للتربية للأجيال القادمة من الماشية. مطالباً الحكومة بالتوسع في استيراد اللحوم من دول حوض النيل. لجودتها ورخص أسعارها. مشيراً إلي ضرورة طرح هذه اللحوم في الأسواق حية. وعدم ذبحها علي الحدود. وهو الأمر الذي يؤدي إلي وصول اللحوم للمستهلك مجمدة. وبالتالي يعزف عن شرائها. إضافة إلي أن السيارات التي يتم نقل اللحوم بها غير مجهزة مما يؤدي لتلف اللحوم. أرجع عادل أحمد أبوتييج نقيب عام الجزارين ارتفاع اللحوم البلدية والمستوردة علي حد سواء. علي خلفية ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية مما أثر علي أسعار الأعلاف والردة والذرة والأمصال. حيث بلغ طن الذرة 3400 جنيه. الردة بلغ الطن فيها 3050 جنيهاً والفول الصويا بلغ سعر الطن 5400 جنيه كل هذه المعطيات أدت إلي ارتفاع أسعار اللحوم خاصة أن نسبة الإنتاج الحيواني لا تتعدي 20% من الاستهلاك فيما يتم استيراد 80% لتوفير الاحتياجات. طالب أبوتييج الحكومة بوضع حلول جذرية لتنمية الثروة الحيوانية إلي جانب وضع حلول علي المدي القصير لحل المشكلة. وتفعيل قوانين عدم ذبح الإناث وتسمين البتلو. داعياً الحكومة إلي وقف تصدير أعلاف الذرة في الموسم الحالي الذي يزدهر فيه تخزين أعلاف الذرة المحلية. في ظل تدبير الدولار بأسعار مرتفعة لاستيراد العلف. من جانبه. قال علاء رضوان. رئيس رابطة مستوردي اللحوم: إنه رغم انخفاض أسعار اللحوم البرازيلية. فإن زيادات الدولار مقابل الجنيه ترفع أسعار اللحوم البرازيلية. موضحاً أن سعر الكيلو المجمد ارتفع من 34 جنيهاً خلال العام الماضي إلي 45 حالياً. فضلاً عن ارتفاع سعر كيلو اللحوم السودانية المبردة إلي 65 جنيهاً مقابل 50 العام الماضي. لافتاً إلي أن شركات التوزيع. التابعة لقطاع الأعمال لم تستطع تثبيت السعر بسبب الدولار. وكشف "رضوان" عن ارتفاع متوسط حجم الاستيراد من 20 ألف طن شهرياً إلي ما بين 40 و50 ألف طن. مع تزايد الإقبال علي المستورد. في ظل ارتفاع أسعار اللحوم البلدية.