3 سيارات شاركت في خطفنا بالبريقة ولولا تدخل الجيش لأصبحنا في عداد الأموات

عبر المصريون ال 23 المفرج عنهم في ليبيا عن فرحتهم العارمة فور أن وطأت أقدامهم أرض مصر عند معبر السلوم البري حيث تعالت أصواتهم بالهتاف لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي "تحيا مصر.. ويحيا الجيش المصري.. ويحيا السيسي".. ورفعوا أعلام مصر وصورا للرئيس السيسي.
كانت إدارة المنفذ بالتنسيق مع المخابرات المصرية قد أعلنت حالة الطوارئ في ساعة مبكرة وفور تحرك السيارات من الجانب الليبي بدأت إجراءات الاستعداد لاستقبالهم وإجراء فحوصات طبية ونفسية لهم ولم تستغرق مدة تواجدهم بالمنفذ ساعة واحدة فقط اتجهوا بعدها لمحافظاتهم.
كشف مصدر بالمنفذ ان العائدين من محافظات الفيوم وسوهاج والدقهلية والمنيا وكفر الشيخ وهم من: محافظة الفيوم خالد محمد وثابت محمد وعبدالرحمن جودة وفتحي جمعة وفرج الله محمد وسعيد شعبان وجمعة جعفر وأحمد عبدالتواب وعبدالله محمد وعماد إبراهيم. ومن محافظة سوهاج محمد السيد وحسام عبدالحكم وعادل صالح وطارق إبراهيم أحمد وعلي أحمد وسعيد عبدالله وكرم السيد.. ومن محافظة الدقهلية شعبان محمد ومسعود عبدالعزيز وأيمن حسن وجمال السيد. ومن محافظة المنيا. وصابر فاروق. ومن محافظة كفر الشيخ محمد بكري.
"المساء الأسبوعية" التقت بعض العائدين الذين أكدوا انهم لم يرجعوا مرة أخري إلي ليبيا وان تراب الوطن كرامة ووجهوا تحيتهم للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورجال القوات المسلحة.
قال صابر فاروق والدموع تغطي وجهه: توبة أن أغادر مصر حتي لو عملت زبالا في مصر أشرف لي من إهانة كرامة بلدي بعد أن سرق الإرهابيون متعلقاتنا.
تحدث سعيد شعبان وهو يتمتم الحمد لله اننا عدنا لوطننا وأهلنا سالمين بعد أن تعرضنا للموت من ناس لا يعرفون الله.
قال أيمن حسن سأبحث عن وظيفة ولن أكرر هذا المغامرة المريرة.
قال عبدالرحمن جودة صالح وأحد المصريين المحررين في ليبيا: تم اختطافنا في البريقة أثناء رحلة العودة إلي مصر في الطريق من مصراتة من قبل عصابات مسلحة. لافتا إلي أن العصابات اشترطت الحصول علي 20 ألف جنيه من كل واحد. وبالفعل كل واحد منا دفع المبلغ وتم تحريرنا ولكن كنا هنباع تاني والجيش الليبي لحقنا.
قال جمعة جعفر أحد العائدين المحررين ان قوات الصاعقة الليبية تمكنت من القبض علي عدد من المتطرفين كانوا يستقلون سيارتين خلال عملية تحريرهم. مضيفا: المخابرات العامة المصرية كانت علي اتصال دائم بنا ولم تتركنا لحين عودتنا إلي أرض الوطن.
حكي محمد بكري أحد المحررين عن أزمتهم قائلا ان 3 سيارات شاركت في عملية اختطافهم وتم احتجازهم في غرفة صغيرة 3 أمتار مؤكدا أن الأوضاع في ليبيا صعبة جدا مع انتشار الميليشيات والعصابات.
وجه جمال عبدالمنجي والد أحد العائدين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة لجهودها في تحرير المختطفين في ليبيا.
أضاف ان الجماعة التي اختطفت ابنه في ليبيا طلبت منه تحويل أموالها من مصر عن طريق شخص مصري الجنسية وتم إرسال 113 ألف جنيه لهم لتحرير 8 شباب لهم في المنطقة التي يقطنون بها ورغم ذلك الابتزاز لم يعد ابنه إلا بتدخل الجيش المصري.