نيويورك وكالات الأنباء: أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" أن الأطفال في حلب شمالي سوريا يواجهون كارثة صحية ومعرضون للإصابة بالإسهال وغيره من الأمراض التي تنقل عن طريق الماء بسبب الموجة الحارة وتلوث مياه الشرب. وقال المتحدث باسم اليونيسف كريستوف بوليراك قوله إنه يوجد نحو 300 ألف شخص في شرق حلب أكثر من ثلثهم أطفال يعتمدون علي مياه الآبار التي قد تكون ملوثة بالقاذورات وغير آمنة للشرب. وأضاف أن يونيسف وغيرها من وكالات الإغاثة تنقل مياه الشرب الضرورية بالشاحنات إلي ما يقرب من 325 ألف شخص في غرب حلب يوميا. من جانبها قالت كريستا أرمسترونغ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الموقف فيما يتعلق بالماء والكهرباء مثير للقلق. وأضافت أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري قاما بتوزيع ملايين اللترات من مياه الشرب علي 70 ألفا من السكان والمشردين خلال الأيام الماضية ولبعض المستشفيات الرئيسية في المدينة. بدورها كشفت منظمة الصحة العالمية أن المرضي والمصابين في حلب يحتاجون لرعاية صحية بعد أن شهد شهر يوليو الماضي 10 هجمات علي الأقل علي منشآت صحية في مدينة حلب. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاسرفيتش إن السلطات الصحية في شرق مدينة حلب قالت إن 8 من 10 مستشفيات و13 من 28 وحدة صحية تعمل بشكل جزئي أو خرجت من الخدمة حاليا نتيجة لهذه الهجمات. ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طيران الجيش السوري بمساندة طائرات حربية روسية شن غارات جوية علي حلب وريفها الشرقي. أضاف المرصد أن الوضع الإنساني سييء جدا داخل الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة علي عكس الأحياء الغربية التي تسيطر عليها الحكومة السورية والتي سمحت بدخول المساعدات الغذائية إليها منذ أيام. كان الجيش السوري وفصائل المعارضة قد استقدما تعزيزات عسكرية تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلي مدينة حلب وريفها شمالي سوريا استعدادا لجولة جديدة من "معركة حلب الكبري" التي وصفها المرصد السوري بال"مصيرية".