"الميزان.. الخروج.. فوق مستوي الشبهات.. هي ودافنشي.. سقوط حر" أسماء للعديد من المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي وبدأت معظم القنوات الفضائية من جديد اذاعتها في أوقات مختلفة محققة نسب مشاهدات عالية بين الجماهير لتحقق بذلك نجاحات جددة خلال عرضها الثاني يضاف إلي نجاحاتها خلال العرض الأول لها قبل أسابيع "المساء الأسبوعي" تناقش فكرة العرض الثاني. قالت الفنانة ندي بسيوني: علي الرغم من وجود العديد من الأعمال التي تحقق الصدي الواسع منذ عرضها الأول إلا أنه ودون شك فإن العرض الثاني يكشف دوما عن العديد من الأعمال المبدعة ويترك الفرصة سانحة أمام المشاهدين للمتابعة بتأن والاستمتاع بالعمل دون ضغوط الاعلانات المستفزة التي أصبحت مصدر ازعاج كبير للمشاهدين خلال العرض الرمضاني الأول والحقيقة فإن العرض الثاني في كثير من الاحيان يجعل عين المتابع مختلفة ومقدرة لقيمة العمل والمجهود الذي بذل. اتفقت معها الفنانة نهلة سلامة مؤكدة أن العرض الثاني لأي عمل بالتأكيد يكسبه نسبة أكبر من المشاهدات خاصة للأعمال التي أصبحت تعرض بشكل حصري سواء في الموسم الرمضاني أو خارجه والتي تظلم في كثير من الاحيان العمل كله ومع العرض الثاني يستطيع المشاهد متابعة العديد من الأعمال بعيدا عن زحمة رمضان وضغوط المشاهدة التي تتخلها الفواصل الإعلانية التي زادت عن الحد وتسبب ملل المشاهدين وفقدانهم القدرة علي المتابعة الجيدة للأعمال وهو ما يقل كثيرا عند العرض الثاني. يري المؤلف مجدي صابر أن العرض الثاني لدراما رمضان مهما كانت الاعمال جيدة لن تأخذ حقها بالكامل في نسبة المشاهدة نظرا لان المشاهدين خرجوا من رمضان وهم متخمون بالاعمال وذهقانين وبالتالي لايوجد نسبة مشاهدة مؤكداً علي ان الناس لاتشعر بمتعة المشاهدة للعمل في الاعادة لان احداثه اصبحت محروقة بالنسبة له مهما كان جيداً. مشيراً إلي ان اعلانات العرض الثاني سعرها اقل كثيراً مقارنة بالعرض الاول في رمضان وبالتالي تتأثر مشاهدة المسلسلات. يتفق المخرج ابراهيم الشوادي معه في الرأي موضحًا أن العرض الثاني يخرج بسمعة عرضه الاول وصدي ردود الافعال عن العمل مع الناس اذا كان العمل جيداً او دون المستوي وهنا نسبة المشاهدة في العرض الثاني تفرق عند الجمهور. لافتا إلي ان المنظومة الدرامية والتسويقية كلها لابد من اعادة تنظيمها لاسيما وان جميع المنتجين يتسابقون في عرض اعمالهم في رمضان ما يسب زخماً عن عرض اكثر من 50 مسلسلاً في شهر واحد. ويضيف: لابد من تقسيم هذه الاعمال علي مدار العام مثلما كان يحدث من قبل في التليفزيون المصري الذي كان يقوم بعرض مسلسل جديد كل شهر والمعلن كان يأتي بنفسه بالاضافة إلي ان هذه الاعمال التي تعرض في وقت واحد نجد هناك تشابهاً في الموضوعات والافكار. وكان المؤلفون يجلسون سويا ويكتبون مع بعضهم البعض ومعظمها متشابه. يقول المنتج ابراهيم ابوذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب: المسلسل الذي يعطي جاذبية للمشاهدة منذ عرضه الاول سيظل موجوداً سواء عرضاً ثانياً او ثالثاً مرة ويعد استمراراً للنجاح والعمل غير الجيد لن يسمع ويعلم مع الناس ويظل كما هو حتي ولو عرض مرات عديدة. والفن والابداع والعمل الجيد لن يفقد بريقه ابداً علي الاطلاق. وضرب بالمثل مسلسل "الجزء الخامس" من ليالي الحلمية الذي عرض حتي يتذكر المشاهدون العمل حظي بنسبة مشاهدة عالية مقارنة بالجزء السادس الذي ارتبط بالاجزاء السابقة في حين انه من الاعمال الجيدة والممتعة جداً وتعرض للظلم لارتباطه بتاريخ وعمق ليالي الحلمية. اضاف: بالنسبة للاعمال التي تعرض علي القنوات التي تحظي بنسبة مشاهدة عالية يكون العمل جيداً ويحقق نجاحاً يكون محظوظاً هذا العمل خاصة اذا كان هذا المسلسل عرض علي قناة صغيرة ونسبة مشاهدتها ضعيفة.. وتابع ابوذكري: نسبة الاعلانات والمعلنين خارج رمضان ضعيفة جداً سواء كان المسلسل عرضاً اول او عرضاً ثانياً. نظراً لان المعلن يعلم جيداً ان مواعيد رمضان تحكم المشاهدين بشكل جيد ومنظم لاينافسه شهر آخر في نسبة المشاهدة. قال الدكتور حسن علي استاذ الاعلام بجامعة المنيا:ان عروض المسلسلات سواء بشكل حصري او من خلال العرض الثاني فتش دوما عن الاعلانات فمن الطبيعي ان تلجأ القنوات الفضائية لاستغلال نجاح بعض الاعمال في الموسم الرمضاني بحيث تعمل علي عرض تلك الاعمال مرة ثانية لجذب مزيد من الاعلانات خاصة وان العديد من القنوات الفضائية تعاني بالاساس من قلة وضعف مواردها المالية لاسباب عدة من بينها شراء عروض المسلسلات الرمضانية خلال عرضها الاول بتكاليف باهظة وبالتالي فالعرض الثاني فرصة جيدة لتحقيق ربحية جديدة ولو ضعيفة من الاعلانات. وهو ما يفسر عزوف القنوات عن عرض الاعمال التي لم تحقق نجاحاً او نسبة مشاهدة عالية في رمضان.