ودعت سوهاج ووفود من محافظتي أسيوط وقنا المجاورتين شهيد الواجب الوطني النقيب شرطة أحمد جلال محمد عبدالقادر 28 سنة الذي اختالته رصاصات الغدر من طائرة إسرائيلية وهو يؤدي واجبه الوطني في حماية حدود مصر شهدت الأيام الأخيرة من حياة فقيد الوطن الشهيد النقيب / أحمد جلال محمد عبدالقادر المقيم بمحافظة أسيوط وابن محافظة سوهاج قرية الصلعا مفارقات عديدة أولها أنه تم نقله في حركة وزارة الداخلية الاخيرة من جنوبسيناء إلي محافظة شمال سيناء وعلي أثرها حصل علي إجازة التقي فيها وأسرته المكونة من الدكتور جلال عبدالقادر الاستاذ بجامعة أسيوط ووالدته الموظفة بمديرية الزراعة بأسيوط وشقيقه الأكبر علاء ضابط الشرطة وشقيقته علا طبيبة بشرية واسماعيل أصغر أشقائه طالب بطب أسنان المنيا. تناول معهم الشهيد الافطار أول أيام شهر رمضان وابتهج الجميع بهذا اللقاء الاسري الحميم.. وفي يوم استشهاده قامت والدته بالاتصال به هاتفيا عصرا فأخبرها أنه يمر بظروف حرجة جدا في العمل فأصرت علي معرفة ما يجري فأخبرها انه تعرض واثنين من زملائه المجندين لوابل من الاعيرة النارية من جانب العدو الصهيوني وأن المجندين الذين معه أصيبا باصابات بالغة ولا يدري ماذا يفعل في ظل هذا الهجوم الشرس من جانب القوات الإسرائيلية فطالبته والدته بالهدوء وضبط النفس وأخذ ساتر بعيد عن مصدر النيران. وهنا طلب من والدته الدعاء بالثبات والسلامة وطلب منها اغلاق المحمول الآن حتي يتصرف فأغلقت الام الهاتف وظلت تدعو لولدها وزملائه بالسلامة والنجاة ثم عاودت الاتصال به عدة مرات إلا أن تليفونه لم يرد وهنا ازداد قلبها احساسا بأن ابنها اصابه مكروه حتي تم اخبارها في العاشرة مساء أنه قد استشهد نتيجة الغدر والخيانة من الجانب الصهيوني..ومن جهة أخري شهدت جنازته العسكرية في مدينة أسيوط الهتافات من جمهور المصلين "اللعنة اللعنة علي اليهود جيش محمد سوف يعود" وطالبوا بالقصاص من الصهاينة الذين غدروا بأبنائنا حيث توعدوا بالثأر لشهداء الواجب والوطن كما طالب الكثير من ابناء اسيوطوسوهاج بضرورة إلغاء المعاهدات بين مصر والجانب الاسرائيلي لانهم ليس لهم عهد ولا دين.. شهد الجنازة القيادات الامنية والتنفيذية بأسيوط بينما قام والده بالذهاب الي محافظة سوهاج لاعداد المدفن وتلقي العزاء في قرية الصلعا مسقط رأس الشهيد.