بلغ فريق الأهلي المربع الذهبي لمسابقة كأس مصر لكرة القدم علي حساب نظيره سموحة بعد التغلب عليه بهدف للاشيء في مباراتهما بدور الثمانية والتي اقيمت باستاد السويس. افلت الأهلي من فخ الإسكندرانية بالهدف الذي سجله المدافع سعد سمير بالشوط الأول ليصبح مدافعي الفريق هم كلمة السر في الفوز للمباراة الثانية علي التوالي بعدما سبق وفعلها زميله رامي ربيعة وبرأسية ايضا في المباراة الماضية أمام الوداد المغربي بدوري ابطال أفريقيا. واستمر فريق الأهلي علي الوعد بهدف سعد منافسا علي لقب كأس مصر حتي الآن من أجل تحقيق الثنائية بالجمع بين بطولتي الدوري والكأس هذا الموسم. الأهلي استحق الفوز والمرور إلي المربع الذهبي ليلاقي انبي بعد غد لأنه كان الأفضل معظم فترات المباراة سواء من حيث الانتشار أو السيطرة علي مجريات اللعب أو الفرص المهدرة. لعب الأهلي بخطة هجومية واضحة واختار المدير الفني الهولندي للفريق مارتن يول التشكيل الأفضل من وجهة نظره لتحقيق ذلك حتي أنه دفع باللاعب عبدالله السعيد الغائب منذ فترة ليست قصيرة عن المباريات للاصابة من البداية املا في استثمار نزعته الهجومية في تحقيق المزيد من الضغط علي ابناء سموحة. وقدم لاعبو الفريق الأحمر أداء في الشوط الأول كان أفضل كثيرا مما ظهر عليه في النصف الثاني من اللقاء الذي مال خلاله اداء الأهلي إلي الهدوء النسبي من أجل المحافظة علي الهدف الذي سجله الفريق. علي مدار شوطي اللقاء لم يظهر في صورة التميز سوي اللاعب وليد سليمان لكن في الشوط الأول فقط واختفي إلي حد كبير في الشوط الثاني بينما اجتهد مؤمن زكريا في الشوط الثاني ولم نسمع عنه في النصف الأول فيما تأثر أداء عبدالله السعيد بفقدانه لجانب ليس قليلا من لياقة المباريات. أما ثنائي الوسط حسام غالي وحسام عاشور فقد اديا ما عليهما من واجبات دفاعية بالمقام الأول وهجومية كلما اتيحت الفرصة لذلك بينما رباعي الدفاع لم يختبر تماما مثل الحارس أحمد عادل الذي تألق مع تسديدة إسلام محارب في الشوط الثاني. في المقابل دفع فريق سموحة ثمن تردد مديره الفني الجديد البرازيلي فييرا في المغامرة الهجومية المفترض انه لا يملك لها بديلا في مثل هذا النوع من المباريات مواجهات الكؤوس التي لابد أن تسفر عن فريق فائز واخر فائز ولكن علي ما يبدو أ فييرا تناسي ذلك واعتقد انها يمكن ان تنتهي بالتعادل فط مثل مباريات الدوري. واغلب الظن ومن خلال الخطة الدفاعية الواضحة التي لعب بها فريق سموحة أن فييرا كان يرغب في استدراج الاهلي إلي ضربات الترجيح لعل وعسي يقف الحظ خلالها مع فريقه ويمر عبرها إلي المربع الذهبي لكن في النهاية خانه التوفيق وخسر اللقاء والاستمرارية في المنافسة علي لقب كأس مصر لينتهي موسمه رسميا. الشوط الأول جاءت بداية الشوط الاول من المباراة طبيعية وان سادها الهدوء النسبي إلي حد ما من جانب الفريقين وان كان الاهلي هو الاكثر نشاطا واستحواذا علي الكرة ووصولا إلي منطقة جزاء سموحة لكن دون فاعلية هجومية حقيقية. ركز الأهلي في هجماته علي اختراقات الثلاثي مؤمن زكريا ووليد سليمان والعائد بعد فترة غياب طويلة عبدالله السعيد الذي شارك علي حساب عمرو السولية في وسط الملعب ولكن لم تسفر تلك الاختراقات عن الخطورة المطلوبة بسبب اللمسة الاخيرة الغير متقنة. نشاط ظهر اللاعب وليد سليمان اكثر نشاطا بين لاعبي فريقه بينما لم يقدم عبدالله السعيد ما يذكر وهو ما كان طبيعيا لافتقاده حساسية المباريات التي غاب عنها لفترة طويلة بينما احكم ثنائي الارتكاز بوسط الملعب حسام غالي وحسام عاشور السيطرة علي مجريات اللعب وتفوقا علي ثنائي سموحة حمص ومانجا. لم يختبر حارس المرمي أحمد عادل عبدالمنعم او المهدي سليمان علي مدار معظم فترات هذا الشوط لأنه لم يكن هناك هجمات حقيقية تجاه المرميين جميعها محاولات سلبية لم تسفر عن شيء. لعب سموحة الذي قاده للمرة الأولي بعد توليه المهمة الفنية البرازيلي فييرا بخطة دفاعية من أجل امتصاص حماس واندفاع لاعبي الاهلي مع تركيز لاعبيه علي الهجمات المرتدة التي لم تتحقق بسبب اغلاق الأهلي لدفاعاته جيدا. لذا لم يظهر فريق سموحة مهاجما علي مرمي او يقترب من منطقة الجزاء اساسا وغاب ثنائي الهجوم بالفريق السكندري حسام باولو وبانودياوارا عن المشهد تماما طوال الشوط الاول واختفي ظهيرا الجنب السيد فريد وايمن اشرف فلم يكن لاي منهما انطلاقات هجومية داخل ملعب الأهلي بعدما تفرغا للدفاع والتصدي لأي انطلاقات من جانب ظهيري الأهلي احمد فتحي وصبري رحيل. إنقاذ انقذ المدافع سعد سمير فريق الأهلي بعدما تمكن من فك شفرة دفاع سموحة المحكم علي طريقة القادمين من الخلف بعدما استثمر الضربة الركنية وبعد ان تخطت الكرة رأس المهاجم عمرو جمال فكان لها بالمرصاد علي الفور وحولها برأسه إلي داخل شباك حارس سموحة المهدي سليمان وكأنها تسديدة بالقدم ليتقدم الاهلي بهدف للاشيء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الاصلي للشوط الاول لينتهي بتلك الدقيقة ويفسد مخطط فييرا الذي كان يبحث عن انهاء الشوط بالتعادل السلبي بدون أهداف. الشوط الثاني تخلي فريق نادي سموحة عن ادائه الدفاعي البحت مع انطلاقة الشوط الثاني خاصة وانه لا يوجد ما يخشي من فقدانه لاسيما بعد تقدم الاهلي بهدف فإما يدرك التعادل ويسعي للفوز او يودع المسابقة. وشهدت الدقيقة الأولي الفرصة الحقيقية الأولي لأبناء الاسكندرية من رأسية محمود سيد من داخل منطقة الجزاء خرجت بجوار القائم الأيمن للحارس الاهلاوي احمد عادل عبدالمنعم. رد ورد لاعبو الأهلي علي الفور مباشرة حتي لا يتركوا الساحة الهجومية خالية للفريق السكندري وانفرد مؤمن زكريا وسدد الكرة التي نجح المهدي سليمان في ابعادها باطراف اصابعه إلي ضربة ركنية. وبعدها انفرد ايضا مؤمن زكريا للمرة الثانية بالحارس المهدي سليمان الذي خرج لملاقاته في توقيت مناسب ليسدد مؤمن الكرة في جسد الحارس وتضيع فرصة اخري مؤكدة من الأهلي. هدأ ايقاع اللعب بعد مرور الدقائق العشر الاولي والتي تبادل خلالها الفريقان الهجمات هنا وهناك وانحصر في منطقة وسط الملعب واستمر كذلك لمدة بلغت ما يقرب من خمسة عشر دقيقة. مال اللعب بعد مرور منتصف الشوط الثاني بقليل إلي صالح فريق سموحة من الناحية الهجومية حيث كثف لاعبوه تحركاتهم ووصل ابناء الإسكندرية اكثر من مرة إلي منطقة جزاء الأهلي. ظهور وظهر هداف الدوري المهاجم حسام باولو في المشهد وسدد وخرجت تسديدته بجوار القائم الايمن وابعد احمد عادل كرة اخري إلي أعلي العارضة. يظهر المهاجم الجديد للأهلي مروان محسن لأول مرة رسميا مع الأهلي بعد نزوله علي حساب عمرو جمال من اجل تنشيط الجانب الهجومي وحتي يتمكن من الانسجام مع زملائه الجدد. عودة يعود الاهلي إلي السيطرة علي مجريات اللعب في الدقائق الاخيرة التي شهدت تغييرين للأهلي بخروج عبدالله السعيد ونزول كريم نيدفيد وخروج أحمد فتحي مصابا ومشاركة محمد هاني بدلا منه ولكن لم يسعف الوقت اي منهما في الظهور المناسب. كاد مؤمن زكريا غير المحظوظ بالمرة في تلك المباراة ان ينهي امال سموحة تماما في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي بعدما تلقي تمريرة داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة ولكن تعاطف القائم مع الحارس المهدي سليمن وتصدي للكرة وبعدها بدقيقتين اطلق الحكم ابراهيم نور الدين صافرته معلنا انتهاء اللقاء لصالح الاهلي وتأهله رسميا إلي المربع الذهبي لملاقاة انبي بعد غد الخميس.