اقترب الأهلي من حسم درع الدوري ب "نفس مفتوحة" بعد أن تخطي عقبة كبيرة نحو استعادة اللقب بالفوز علي سموحة في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن مباريات الأسبوع ال 25 للدوري ليصل المارد الأحمر إلي النقطة 56 مغرداً علي القمة منفرداً ويترك سموحة في المركز الرابع ب 41 نقطة. الأهلي بهذا الفوز الكبير ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد منها الثأر لخسارته بالدور الأول بثلاثية واطمأن علي لاعبيه خاصة السولية وصالح جمعة وأيضاً استعاد خطورته علي مرمي المنافس وكذلك حاسة التهديف. كما استعاد إيفونا خطورته أيضاً واطمأن علي وليد سليمان "الحاوي" الذي دفع به مارتن يول المدير الفني للأهلي منذ بداية المباراة لتعويض غياب رمضان صبحي "الموقوف" وظهر الحاوي بمستوي متميز وكان شعلة نشاط ومرر أكثر من كرة خطيرة لزملائه أيضاً كان السعيد في قمة سعادته بادائه المتميز والهادي وسجل هدفين ولا أروع أحدهما من ضربة جزاء. كذلك كان حسام غالي "كابتن الفريق" رمانة الميزان والعقل المفكر للفريق وسط الملعب وكان في قمة الهدوء والالتزام ومعه عاشور الجندي المجهول ومؤمن زكريا المشاكس الذي رفض ان يخرج من المباراة بدون ترك بصمة وسجل الهدف الثالث. أما باقي اللاعبين فكانوا علي قدر المسئولية بداية من الدفاع ومروراً بشريف إكرامي ا لذي يمكن القول انه لا يسأل عن هدف إسلام محارب الأول والذي كان رائعاً بصراحة. وفي النهاية يمكن القول ان الأهلي بات خطيراً "برة وجوة" ومباراة بعد أخري تظهر بصمات مارتن يول ويبدو أنه مدرب "داهية" وسيعيد البطولات والامجاد للقلعة الحمراء ويجيد مع لاعبيه تطبيق أكثر من خطة فقد بدأ مباراة سموحة بطريقة 3/4/2/1 وعدلها لتكون 3/3/2/2 وفي بعض الاحيان 3/3/3/1 وكلها طرق تميل إلي الهجوم. سموحة نفذ رصيدة أما سموحة فقد بدأ المباراة بقوة وكان له الغلبة والسيطرة وسجل هدفاً وكان بمقدوره تسجيل اثنين آخرين ولو نجح حسام باولو "هداف الدوري" وإسلام محارب في استغلال الفرص التي سنحت لهما لالتهبت المباراة بنتيجة أخري غير 3/1 ولكن يبدو أن هدف سموحة المبكر وسيطرتهم علي بداية اللقاء أصابهم بنوع من الغرور مع الكلمات التي خرجت قبل المباراة خاصة من رئيس النادي المهندس فرج عامر بان كعب سموحة "عالي"علي الأهلي وكان المباراة تلعب "بالكعوب" والسنية وغير ذلك وان نتيجة الدور الأول 3/صفر لسموحة مع بيسيرو الذي كان يقود الأهلي ستتكرر ونسي ان هناك قيادة فنية تغيرت ولاعبين استوعبوا الدرس "وركبوا" الدوري. لكن في النهاية فان سموحة قدم عرضاً رائعاً وكان أكثر من ند للأهلي ولعب حلمي طولان مديره الفني بطريقة هجومية طوال المباراة وبصفة عامة كان المباراة سجال بين الفريقين لعباً ونتيجة وروحاً رياضية لكن في النهاية خبرة لاعبي الأهلي حسمت المباراة. هجوم سموحة بدون مقدمات بدأ الشوط الأول بهجوم من سموحة لمباغته الأهلي بهدف مبكر عن طريق انطلاقات حسام باولو وإسلام محارب في الوقت الذي لجأ فيه لاعبو الأهلي إلي امتصاص حماس لاعبي سموحة مع الاعتماد علي محاولات إيفونا الفردية ومن الخلف الثنائي مؤمن زكريا ووليد سليمان. لكن وضح ان هجمات سموحة كانت تشكل خطورة علي مرمي شريف إكرامي حارس الأهلي. وبالفعل أسفر ضغط سموحة عن هدف رائع "للمحارب" إسلام محارب من جملة رائعة بدأت برمية تماس تصل علي رأس باولو الخطير ومنه إلي إسلام محارب علي حدود منطقة الجزاء الذي سددها خلفية جميلة في أقصي الزاوية اليمني لشريف إكرامي مسجلاً الدف الأول لسموحة وسط فرحة عارمة من لاعبي والجهاز الفني لسموحة بعد 23 دقيقة من الشوط الأول. بعد الهدف ساد الارتباك لاعبي الأهلي ويبدو كأنهم غير مصدقين ان سموحة تقدم بهدف وكأنه عقدة لهم وبعد نصف من هذا الشوط كاد حسام باولو يحرز الهدف الثاني لسموحة عندما تلقي كرة عمر سعد العرضية لكن رأسية باولو تصطدم بعارضة شريف إكرامي ليضيع هدف ثان. ظهور الأهلي بعد رأسية باولو شعر لاعبو الأهلي بحرج موقفهم ونظموا صفوفهم لتعديل النتيجة ويتقدم إيفونا للهجوم بمساعدة مؤمن زكريا والحاوي وأيضاً يتقدم حجازي وغالي والسعيد بعض الكرات في حالة الهجوم وبالفعل سيطر ضغط الأهلي من هدف سجله عبدالله السعيد في الدقيقة 35 من الشوط الأول بعدما ضغط إيفونا علي عمرو المنوفي مدافع سموحة ويستخلص الكرة منه ويمررها عرضية تجد السعيد المتقدم ليسجل هدف التعادل للأهلي. وبعد هدف التعادل يهدأ ايقاع المباراة بعد المجهود الكبير الذي قدمه لاعبو الفريقين وكأنهم رضوا بالتعادل في الشوط الأول الذي انتهي بالفعل بالتعادل السلبي وانذار لعمر سعد مدافع سموحة. شوط الأهلي سبحان مغير الاحوال ظهر الأهلي في الشوط الثاني بشكل وأسلوب مختلف تماماً عما بدأ به الشوط الأول وكأن مارتن يول المدير الفني الهولندي للأحمر اعطي للاعبين دشاً ساخناً مثل حرارة الجو وطالبهم بأخذ زمام الأمور مع بداية الشوط الثاني خشية هجوم سموحة المتوقع وهو ما حدث بالفعل نشاط هجومي للأهلي عن طريق الخطير إيفونا إلي جانب طوفان من الخلف قاعدته الحاوي ومؤمن زكريا ولكن في الوقت نفسه كانت هجمات سموحة خطيرة وكاد حسام باولو يسجل ثانياً لفريقه عندما استغل تمريرة محمود سيد لكن شريف إكرامي يتدخل وينقذ مرماه ببراعة. بعد ثلث ساعة يسحب حلمي طولان المدير الفني لسموحة أحمد حمص ويدفع بدلاً منه بمحمد حمدي زكي "المعار من الأهلي" للمساندة الهجومية مع باولو ومحارب الذي اختفي بعد هدفه الأول. ضربة جزاء وهدف وكأن الدقيقة 23 علي موعد مع الأهداف ضمن تمريرة ذكية من الكابتن حسام غالي إلي إيفونا الذي توغل ليتعرض لعرقلة من أيمن أشرف الذي حصل علي انذار ويحتسب محمود البنا حكم المباراة ضربة جزاء وسط اعتراض من لاعبي والجهاز الفني لسموحة بان الكرة من علي خط الجزاء وليس من الداخل ويتقدم عبدالله السعيد "المتخصص" ويسدد الكرة علي يمين المهدي سليمان حارس سموحة مسجلاً الهدف الثاني للأهلي.. بعد الهدف يدفع حلمي طولان بأحمد تمساح بدلاً من إسلام محارب لتنشيط هجومه من أجل العودة للمباراة.. ولكن يبدو ان هدف السعيد فتح شهية لاعبي الأهلي الذين سيطروا علي مجريات الأمور علي الرغم من التواجد الهجومي لسموحة ولكن لاعبو الأهلي استغلوا بذكاء المساحات إلي جانب الاختراق من العمق ومن احدي الكرات يسدد وليد سليمان الكرة تصطدم في دفاع سموحة لتصل إلي مؤمن زكريا المنطلق الذي لم يتوان في وضعها علي يمين المهدي سليمان حارس سموحة مسجلاً الهدف الثالث للأهلي في الدقيقة 35 من الشوط الثاني. بعد الهدف يتوغل أحمد فتحي ويسدد كرة يتصدي لها المهدي سليمان. يدفع حلمي طولان المدير الفني لسموحة بآخر أوراقه الهجومية بنزول هاني العجيزي بدلاً من حسام بولو لتعديل النتيجة. يرد عليه مارتن يول بنزول عمرو السولية بدلاً من حسام غالي الذي بذل مجهوداً كبيراً في المباراة ليستمر الوضع علي ما هو عليه محاولات من سموحة لتعديل النتيجة ويعود مارتن يول ويدفع بصالح جمعة بدلاً من عبدالله السعيد لتجهيزه للمباريات القادمة. ويتقدم أحمد تمساح للهجوم ويتعرض للعرقلة ويطالب بضربة جزاء لكن البنا يشهر له الكارت الأصفر. وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للمباراة يهدر كواكو منصواة لاعب سموحة فرصة غريبة لاحراز هدف لسموحة عندما سدد الكرة وهو في حلق المرمي تمر للأوت بغرابة. بعدها يطلق محمود البنا حكم المباراة صافرته معلناً فوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف والوصول للنقطة 56 ليغرد منفرداً بالقمة..