لولا صراخ الهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في لاعبيه بين شوطي مواجهتهم أمام سموحة مساء أمس علي ستاد الإسكندرية في الأسبوع ال25 من الدوري لفقد فريقه نقطتين علي الأقل ونجح الفريق السكندري في ترسيخ عقدته لدي الفريق الأحمر وجماهيره ولكن العبارات اللاذعة من المدير الفني التي تعالت بشكل سمعه الجميع من داخل غرفة خلع الملابس كان لها دور في تحويل فريقه تأخره بهدف إلي فوز1/3 ليثأر من هزيمته المخزية أمام الفريق ذاته في الدور الأول بالقاهرة بثلاثة أهداف دون رد ويصبح قاب قوسين أو أدني من إعادة الدرع لخزينة بطولات القلعة الحمراء... ومع يول الأهلي لا يعرف غير الجول والأهداف والانتصارات فمنذ حضوره لم يخسر الأحمر أي نقطة في الدوري ومنذ حضوره لا يعرف غير الانتصارات فقط لأن المدرب الهولندي لا يعرف غير لغة الانتصارات وهو ما يطلبه دائما من لاعبيه وحدث بالأمس حتي بعد تأخرهم بهدف فازوا بالثلاثة. لاعبو سموحة دفعوا ثمن الثقة الزائدة الغريبة في إمكانية تحقيقهم إنجاز هزيمة الأهلي ذهابا وإيابا بعد أن خدعهم أداء ضيفهم في الشوط الأول وزادت هذه الثقة بعد الهدف الأكثر من رائع لإسلام محارب قبل أن يرد عبد الله السعيد بهدف التعادل في نهاية الشوط الأول ثم يضيف اللاعب نفسه الهدف الثاني من ركلة جزاء في الشوط الثاني ويختتم مؤمن زكريا أهداف اللقاء بالهدف الثالث. لم ينجح لاعبو سموحة في استغلال الحالة المتردية المفاجئة لنجوم الأهلي وكان من الممكن أن ينهي الفريق السكندري الشوط لمصلحته متفوقا علي ضيفه بهدفين علي الأقل ولكن فشل أصحاب الأرض في مجرد الحفاظ علي الهدف الرائع الذي أحرزه إسلام محارب في الدقيقة23 إثر الكرة العرضية التي لعبها عمر سعد من الجهة اليسري علي رأس حسام باولو الذي مرر الكرة إلي إسلام محارب ليقابل الأخير الكرة من الوضع طائرا لتذهب كالصاروخ إلي الزاوية اليمني العليا لشريف إكرامي. والغريب أن هدف سموحة لم يثر حمية لاعبي الأهلي الذين استمروا علي حالتهم الفنية والخططية السيئة لدرجة أن أحمد فتحي وصبري رحيل ثنائي الجبهتين لم يلعبا كرة عرضية واحدة للجابوني ماليك إيفونا في الوقت الذي عاني فيه رامي ربيعة وأحمد حجازي ثنائي قلب دفاع الفريق الأحمر من التحركات المزعجة لحسام سلامة باولو, الذي تصدت العارضة لضربة الرأس الرائعة التي لعبها عقب هدف التقدم لفريقه. وبالرغم من ذلك تسبب دفاع سموحة وبالتحديد الثنائي عمرو المنوفي وأيمن أشرف في هدف التعادل للأهلي في الدقيقة36 بعد أن مرر المنوفي الكرة إلي أيمن أشرف الذي أساء التعامل معها ليخطفها الجابوني المتربص إيفونا وينفرد بالمرمي ويلعب الكرة عرضية أرضية لعبد الله السعيد الذي وضع الكرة بباطن قدمه داخل المرمي الخالي من منطقة الست ياردات ويطغي الحذر الدفاعي علي أداء لاعبي الفريقين حتي أنهي الحكم الشوط الأول بتعادل الفريقين1/.1 وفي الشوط الثاني يتأثر لاعبو الأهلي بعبارات التوبيخ واللوم التي تلقوها من الهولندي مارتن يول بين الشوطين ليظهر الفريق الأحمر خاصة في الشق الهجومي بشكل أفضل من لاعبي سموحة الذين افتقدوا التركيز في الثلث الأخير من ملعب منافسهم خاصة باولو الذي أهدر فرصة إحراز الهدف الثاني بالرغم من انفراده التام بشريف إكرامي وتتحسن تحركات الجابوني إيفونا وينجح وليد سليمان وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا في فك رموز دفاع سموحة ليشكلوا خطورة بالغة علي مرمي المهدي سليمان ويتراجع الأداء الهجومي للفريق السكندري ليدفع حلمي طولان بمحمد حمدي زكي علي حساب أحمد حمص محور الارتكاز الدفاعي وفي الدقيقة21 يتلقي إيفونا تمريرة رائعة من وليد سليمان داخل المنطقة لينفرد إيفونا بالمرمي ويضطر كواكو لعرقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء يسجل منها عبدالله السعيد هدف التقدم للأهلي في الدقيقة.22 ويجري طولان تغييرا هجوميا آخر بالدفع بهاني العجيزي علي حساب حسام باولو غير الموفق تماما ثم يشارك أحمد تمساح علي حساب إسلام محارب ليغير طولان تماما من شكل خط هجوم فريقه ولكن لم يحدث أي تحسن في الشق الهجومي لصاحب الأرض ويمطر أحمد فتحي وعبدالله السعيد مرمي سموحة بالتسديدات التي أخطأت شباك المهدي وفي الدقيقة33 يسدد وليد سليمان كرة من وضع الحركة تصطدم بمدافعي سموحة وتذهب لمؤمن زكريا المنفرد ليضع الكرة داخل المرمي ويقضي علي أي أمل للفريق السكندري ويسحب مارتن يول عبدالله السعيد ويدفع بصالح جمعة لإيقاف أي تقدم لسموحة من متوسط الميدان وفي الخمس دقائق الأخيرة يشارك عمرو السولية علي حساب حسام غالي. ومع مرور الوقت يتسلل اليأس للاعبي سموحة وينقذ الحكم لاعبي سموحة من تلقي شباكهم المزيد من الأهداف ويطلق صفارة النهاية معلنا فوز الأهلي1/3 واقترابه بشدة من استعادة درع الدوري.