أعلن اللواء هاني عبد اللطيف نائب مدير الادارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية ان الثلاثة أشهر الأخيرة شهدت استشهاد 18 من رجال الشرطة واصابة 418 اخرين وذلك في المواجهات الدامية التي شهدتها ربوع مصر مع البلطجية والخارجين عن القانون والمهددين لأمن وأمان المواطنين. قال عبد اللطيف في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الذي عقدته مؤسسة قضايا المرأة المصرية تحت عنوان "المدينة العادلة هي المدينة الآمنة" والذي حضره د. إيهاب عيد والحاج عمرو أبوزيد أقدم محكمة عرفية في مصر: ان تلك الأرقام التي توضح اعداد الشهداء والمصابين من رجال الشرطة المصرية تؤكد جدية الشرطة وحرصها علي عودة الأمن والأمان للشارع باعتباره هدفاً أصيلاً لوزارة الداخلية عقب ثورة 25 يناير مشيراً الي ان أمن المواطن أصبح محور عمل الوزارة وليس أمن النظام كما كان يحدث من قبل. أضاف اللواء عبد اللطيف أن الشرطة تتحمل حالياً أمن الشارع ومشاكله وحدها بعد ان خلا من الأجهزة الشعبية والمحلية ومجلس الشعب والشوري حيث اصبح المواطن لا يجد أي قنوات شرعية للتواصل معها ونقل مطالبه وشكواه اليها وهو ما يؤدي لبعض الصدامات مع رجال الأمن. أشاد نائب مدير الادارة العامة للاعلام والعلاقات بأداء رجال الشرطة قسم ثان العريش الذين نجحوا في احباط محاولة عناصر خارجة علي القانون من اقتحام القسم والسيطرة عليه مشيراً الي انهم ضربوا مثالاً في التضحية والفداء من اجل الوطن حيث ان ذلك العمل كان يهدف الي ارسال رسالة بأن أرض سيناء خارج سيطرة السيادة المصرية إلا أن رجال الشرطة المخلصين نجحوا علي مدار 9 ساعات في صد ذلك الاعتداء والتأكيد علي ان سيناء مصرية وستظلب مصرية.