الإسكندرية عروس البحر الأحمر المتوسط والتي غني بها عبدالحليم حافظ وفيروز و"غيرهم" أصبحت الآن مسرحاً للسير بالملابس الداخلية علي كورنيشها الشهير والسباحة بالملابس و"البيجامات" وأصبح مستأجرو الشواطئ مهمومين بيوم الجمعة نظرا لزحف رحلات اليوم الواحد إلي الشواطئ منذ الفجر فيقضون حاجتهم بالشوارع وينام بعضهم بداخل العقارات المواجهة حيث يقوم حارس العقار بتأجير المدخل كبديل للشقق المفروشة بأسعار تتراوح ما بين 100 إلي 150 جنيهاً ويستخدم المصطاف النائم بالمدخل دورة المياه الخاصة بحارس العقار في أغرب موسم مصيف تشهده الإسكندرية. وسيم محيي الدين رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية قال: بصراحة الإسكندرية "باظت" ولم تعد مدينة الأحلام التي شهدت أجمل الأغاني العاطفية واللحظات الحالمة فقد أصبح من العيب ان يرتدي الرجل "المايوه" ولكن ارتداء البيجامة والملابس الداخلية هو العادي وللأسف الشديد لقد نقل الوافدون ثقافتهم من العوم بالملابس المنزلية في الشواطئ ونجد النساء لا تخجلن من العوم بملابسهن والسير بها مبتلة علي الشواطئ أو الشوارع الرئيسية وهي تبرز معالم جسدهن. أضاف: لقد انتهي عصر السائح الأجنبي أو المصطاف العربي أو الثري بالإسكندرية فالجميع زحف إلي الساحل الشمالي هرباً من حلل المحشي وحقائب السفر التي يحملها المصطافون معهم وقضاء الحاجة بالمياه دون خجل مضيفاً في السابق كان هناك شرطة شواطئ تقوم بضبط المخالفين والملوثين للبيئة أما الآن فقد اختلط الحابل بالنابل في أسوأ مصيف تشهده الإسكندرية. الخبير السياحي أحمد شمس: أشار إلي ان هذه الظاهرة المؤسفة من السير بالملابس الداخلية والعوم بملابس المنزل والأطفال العراه تماماً أو العوم بالبنطلون الداخلي الذي يتم ارتداؤه أسفل الملابس ازددت في ظل الانفلات الأخلاقي التي تشهدها أغلب المحافظات علاوة علي وجود تقصير واضح من إدارة السياحة والمصايف التي الغت دور هيئة تنشيط السياحة وكانت النتيجة الفشل الذريع فالشواطئ بلا حسيب أو رقيب ولا يوجد فكر سياحي لمواجهة وتوعية المصطاف أو حتي سياسة الثواب والعقاب. د. شبل بدران: عميد كلية التربية السابق قال ان هناك حالة من الانفالات الأخلاقي واللفظي والسلوكي وهو ما يترتب عليه ضرورة التوعية الإعلامية وايضاً بالمساجد لمكافحة هذه السلوكيات ولابد ان نحمل قطاع السياحة والمصايف بالإسكندرية المسئولية لان العاملين به ليس لهم علاقة بالسياحة من الأساس وليس معني ان نؤجر شاطئاً ان نخلي ايدينا من هذه المهزلة واين هم مراقبوه الشواطئ لمنع النزول بالملابس الداخلية أو البيجامات لقد تمكنت المحافظة من قبل من القضاء علي هذه الظاهرة منذ سنوات طويلة بفرض عقوبات رادعة لمنع "العوم" أو السير بالملابس الداخلية علي الكورنيش ولكن ضعف الإدارة والفكر السياحي أدي لهذه المهزلة. يضيف د. عبدالله سرور مؤسس نقابة علماء مصر ان هناك حالة من التسيب العام وعدم احترام القانون والسياحة ولايوجد قانون رادع ينفذ بالمحافظة أو غرامة توقع علي المصطاف ليحترم المحافظة التي يزورها. أشار إلي ان الكارثة في نزول الحيوانات مثل الكلاب للاستحمام بجانب المصطافين وبالطبع يقضي حاجته ليزيد من تلوث المياه والروائح الكريهة التي أصبحت شعاراً لشواطئ الإسكندرية مضيفاً ان المضحك هو ان السيدات يحضرن "حبل" معهم لربطه بين الشماسي علي شكل "منشر غسيل" لنشر الملابس الداخلية لأزواجهم وأطفالهم في أسوء صورة لاستغلال شواطئ الثغر.