بعد واقعة أسماك القرش ..إسكندرانية ل المصيفين: "يابخت من زار وخفف"

"شط اسكندرية يا شط الهوا"، "اسكندرية مارية وترابها زعفران"، أغاني مأثورة نشأ عليها أبناء محافظة الإسكندرية منذ عقود لما كانت تعكسه من مشاهد الطبيعة التي أثرت في العديد من مواطني المدينة، إلا أن الواقع الحالي أصبح متناقضا مع ما تشهده المدينة الساحلية بعد موجة الاستياء التي سيطرت على أبناءها نتيجة بعض العادات السيئة من المصطافين، فتحول الزعفران إلى أتلال القمامة ، وتغير "شط الهوا" لروائح الفسيخ والرنجة.
"مصراوي" أجرى استطلاعا لآراء عدد من مواطني الإسكندرية، حول انطباعهم عن موسم الصيف المزدحم بتواجد آلاف المصطافين خاصة، من زائري رحلات اليوم الواحد القادمين من الأقاليم المجاورة للإسكندرية، لتوجيه رسالة إلى أصحاب السلوكيات الخاطئة من المصيفين أثناء قضائهم أجازة الصيف بالمدينة الساحلية، حيث حملت رسائل أبناء الإسكندرية طابعا ساخرا نتيجة ما وصفوه ب المناظر الغريبة المؤذية لعيون أبنائها.
عادل سميرمن اهالي المحافظة، وجه رسالته قائلا " اتمنى من اللى يزور اسكندرية يراعينا شوية في اللبس، ويا بخت من زار وخفف"، وتابع ساخرا " كنت بفكر من سنتين إننا نطالب مجلس الشعب بأن يجعل دخول الإسكندرية بترخيص و أن من يأتي اسكندرية مرة لا يأتي ثانية إلا بعد 5 سنوات"، مضيفا " انا من اسكندرية ومنزلتش البحر من ثانوية عامة وكدا كتير ".
أما رشا محمود فقالت: "أريد فقط أن تكون المناظر العامة أفضل من التي نراها يوميا خاصة في الأزياء التي لا تليق بالمشهد العام، مضيفة " طول عمرنا بلد نظيفة وبنحب الجمال والزحمة، وفعلا قربت اقتنع ان دخول اسكندرية يكون بفيزا علشان المناظر الكويسة هيه اللى تكون وسطنا".
وقال عادل يسري:" أتمنى أن من يأتي للإسكندرية يتمتع بها ولا يسير في الشوارع بالملابس الداخلية ويهتم بنظافة الإسكندرية، ولو اهتم المصيفين بنظافة الإسكندرية سنرحب بهم وهم سيتمتعون أيضا بالمدينة".
يشار إلى أن شائعات بوجود أسماك قرش مفترسة بالإسكندرية انتشرت مطلع الشهر الجاري، وتبين أنها أنها أطلقها بعض مواطني مدينة الإسكندرية نتيجة ما اعتبروه السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها بعض زائري المدينة الساحلية من المصطافين، أبرزها السير في شوارع الإسكندرية بالملابس الداخلية وعدم ارتداء أزياء مناسبة للسباحة وتغيير الملابس في الأماكن العامة، وعدم احترام آداب النظافة واصطحاب مأكولات دسمة لا تناسب الأماكن السياحي.
وتبين أن إطلاق الشائعات الخاصة بوجود كائنات مفترسة في سواحل الإسكندرية، يتكرر خلال أشهر الصيف من كل عام، مع اختلاف نوعية الكائن المفترس الذي يتم نشر شائعة وجوده، حيث انتشر خلال العام الماضي شائعة ظهور تماسيح متوسطة الحجم، وكانت شائعة وجود قناديل سامة في مياه البحر قبلها بعامين، فيما تمثلت شائعة مماثلة بوجود أسماك قرش في الإسكندرية قبل 3 أعوام.