احبته لدرجة الجنون بمجرد ان وقعت عيناها عليه لاول مرة داخل اروقة الكلية التي شهدت قصة حبهما طوال فترة دراستهما بها. ومنذ الوهلة الاولي تمنت ان يكون من نصيبها بالرغم من الفارق الاجتماعي بينهما وبين اسرتيهما وتعاهدا علي الزواج بمجرد انهاء دراستهما. كان والدها قد امن لها مستقبلها بشقة تمليك باسمها ورصيد في البنك وسيارة خاصة بها وفي المقابل كان لايملك هو اي شيء ليقدمه لها ولكن الحب اعمي عينها وصممت علي الارتباط به.. وحاولت اسرتها معها بشتي الطرق ان تصرف نظرها عنه الا ان كل محاولات اسرتها باءت بالفشل وفي النهاية تم لها ما ارادت وتزوجته وارتضت بمقاطعة اسرتها لها نتيجة هذا الزواج لكنها لم تهتم فكل همها وضعته في كتيبة انجاح زواجها منه بشتي الطرق حتي انها فضلته علي نفسها حينما عثرت علي فرصة عمل بإحدي الشركات فالحقته بها واستمرت حياتها معه ثلاث سنوات كاملة انجبت خلالها طفلة اصبحت هي شغلها الشاغل في حياتها وخوفاً من اسرتها ان يستولي زوجها علي اموالها او يغرر بها عادت بينهم الحياة إلي مجاريها وخاصة بعد انجابها طفلتها الوحيدة منه. كانت تشعر بأن الله قد وفقها للزوج المناسب وان اختيارها له كان في محله ولكن كان يؤرقها ضعف شخصيته وقلة حيلته وعدم مشاركته معها في اي مسئولية من مسئوليات الاسرة فقد ترك علي عاتقها كل شيء وكان يهتم فقط بعمله وكيف يحقق نجاحاً به وفي بدء الامر كانت فخورة به وبطموحه ولكن مع مرور السنوات وزيادة الاعباء علي عاتقها خاصة بعد الحاق ابنتها بالمدرسة بدأت في الشعور بالتعب والملل وبأنها تفتقد لزوج تتكيء عليه ويقوم بحمايتها وحماية ابنتها وعبثاً حاولت بشتي الطرق ان تجذبه إلي اسرته التي اهملها في ظل نجاحه في عمله وسفره المستمر ولكنها فشلت وجاءت الصدمة الكبري عندما توفي والده فجأة نتيجة مرض مزمن واكد لها بضرورة اقامة والدته معها في نفس المسكن لانها كبيرة في السن ولايريد تركها بمفردها في مسكنها. في بدء الامر وافقت علي استضافتها بعد ان اكد لها بأنها فترة مؤقتة سرعان ما تنتهي عندما تنتهي شقيقته بتأثيث منزلها حيث ستقيم والدته عندها وطالت شهور اقامة حماتها عندها لتصبح خمس سنوات كاملة وفي كل مرة يجد حجة مناسبة لعدم مغادرتها مسكنها إلي ان صرح لها في النهاية بأنه ابنها الوحيد والملزم بالانفاق عليها وليس زوج ابنتها فأخبرته بأن ابنتها هي الاولي والاحق برعاية والدتها فقام لاول مرة منذ زواجهما بالتطاول عليها واهانتها امام امه وابنته ولم يشفع لها عنده قيامها لمدة خمس سنوات كاملة برعاية والدته وتمريضها واكتفائه بدور المتفرج فقط سواء في رعاية والدته او ابنته التي كانت تفتقد لاب يرشدها خلال مشوار حياتها. من اجل ابنتها قررت التحمل حتي تكمل رسالتها كأم.. ونظراً لبلوغ ابنتها سن المراهقة كانت تعاني معها الامرين في كيفية تقويم سلوكياتها ولكن زوجها لم يساعدها فكل مشكلة كان يعارض حلها برأي مغاير لرأيها واحست بأن ابنتها اتخذت صف والدها فقد كان يوافقها علي كل شيء ولايعترض علي اي تصرف طائش منها فأصبحت تتأخر في العودة إلي المنزل وتطالبها بالاموال وتقوم برحلات مع اصدقائها لتغيب عن المنزل بالاسبوع كل ذلك والاب غير متواجد ولايعترض علي شيء. بالصدفة علمت بأن حول ابنتها شلة من اصدقاء السوء فخافت عليها من توابع تصرفاتهم وامرتها بأنهاء صداقتها معهم لتفاجئ بأن ابنتها تتطاول عليها مثلما يفعل زوجها وان جدتها تساندها وتساعدها في التطاول عليها واخبرت زوجها الذي اكد لها بأنها تتعنت مع ابنتها وان هذا هو حال جيل الشباب في تلك الايام. خشيت علي ابنتها من الضياع فصممت علي ضرورة ترك حماتها لمسكنها ومشاركة زوجها تربية ابنتهما وحدهما دون تدخلات من احد ولكنه رفض فلم تجد حلاً سوي الطلاق للضرر حيث تقدمت بالدعوي امام اميمة حسن "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة ليتم احالتها للمحكمة للفصل فيها بعد رفض الزوجة رفضاً قاطعاً استكمال حياتها الزوجية مع الزوج المتستهر في تربية ورعاية ابنته!