حالة من الارتباك والتخبط الإداري أخرجت مدينة بيلا من إقامة عمارات سكنية منذ عدة سنوات لمحدودي الدخل. فلا يوجد مكان من أملاك الدولة لإقامة عمارات سكنية وفقاً لشروط وزارة الإسكان التي وردت للمحافظة والوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا. الأهالي والشباب يضربون كفاً بكف لماذا لا يستفاد من المشروعات المعطلة والاستفادة من الأراضي والمبالغ التي أنفقت عليها؟!! يقول أحمد محمد أبوالوفا.. مدرس حاسب آلي: ضاعت أحلام الشباب منذ عدة سنوات لعدم وجود أراض فضاء يمكن إقامة مساكن اقتصادية عليها لكي يستقر الشباب الذي تكبد عناء السفر لعدة سنوات. فهل يعقل ألا يكون بمدينة بيلا أي مساحات تابعة لأملاك الدولة لإقامة عمارات سكنية عليها رغم التعديات علي أملاك الدولة علي طريق بيلا كفرالشيخ يومياً والزحف العمراني علي الأراضي الزراعية وكل ما نسمعه عن قرارات إزالة ما هي إلا تصريحات جوفاء؟!! يضيف المحاسب جلال سعدة: فور الإعلان عن الإسكان الاجتماعي هرول الآلاف علي مكاتب البريد للفوز بكراسة الشروط. وكانت المفاجأة الكبري أن مدينة بيلا لم يتضح مكان إقامة العمارات السكنية بها كباقي المراكز. معني ذلك أن يتم تسديد المبالغ المالية المخصصة للوحدات السكنية. ولا نعرف مكان هذه العمارات.. كمن اشتري سمكاً في المياه.. ونخشي أن تتبخر أحلام الشباب الذي يريد الاستقرار.. أو أن يتم التسكين في مناطق بعيدة. يقول أسامة حسن المراسي.. إخصائي اجتماعي: أنا في أشد الاحتياج إلي شقة لكي يستقر فيها ابني الوحيد الذي أقدم علي الزواج والحال غير ميسور للإيجارات الجزافية فلماذا لا يستفاد من أراضي المشروعات المتوقفة في بيلا والتي لا تعمل منذ عشرات السنين علي سبيل المثال لا الحصر. مكان محطة أتوبيس غرب ووسط الدلتا بميدان التحرير ببيلا. التي تحولت إلي خرابة ومحطة الأتوبيس الجديدة علي طريق بيلا كفرالشيخ. التي لم تستغل بعد. وكذلك أرض مؤسسة النجارة التي تحولت إلي مشروعات تجارية ومقاه وصالات أفراح!!!... بالإضافة إلي جمعية تنمية المجتمع أمام المدرسة الفندقية. ممكن الاستفادة من الأرض الشاسعة. ويكون البناء رأسي علي أن يكون للجمعية الطابق الأرضي. وباقي الأدوار مساكن. أو تقسم إلي جزءين للجمعية والمساكن. رئيس قطاع الإسكان والمرافق بوزارة الإسكان أرسل خطاباً إلي محافظ كفرالشيخ. جاء فيه أنه بناء علي تكليفات رئيس الجمهورية بتنفيذ عدد 100 ألف وحدة سكنية إضافية بمشروع الإسكان الاجتماعي علي مستوي جميع المحافظات. علي أن تكون الأماكن المقترحة داخل الأحوزة العمرانية لمدن المحافظة كاملة المرافق. والتي تكفي لبناء عدد لا يقل عن ثلاث عمارات وبمساحة لا تقل عن 1000 متر للقطعة الواحدة. علي أن تكون قرارات التخصيص معتمدة من رئيس مجلس الوزراء طبقاً لقانون الإدارة المحلية حال غياب المجلس الشعبي المحلي. محمد عبدالسلام الصيرة.. وكيل أول الوزارة. السكرتير العام لمحافظة كفرالشيخ.. أرسل الخطاب رقم 10842 في 24 أبريل الماضي لرئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا متضمناً نفس الشروط وسرعة الرد لاتخاذ اللازم. المحاسب الحبشي جبر.. رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا.. أفاد أن جميع القطع المراد البناء عليها غير معتمدة من رئيس مجلس الوزراء وهي عبارة عن قطعة أرض بقرية أبشان. مركز بيلا. بجوار مركز شباب القرية مساحتها 1995 متراً. وصادر لها قرار تخصيص من المحافظة برقم 2092 لسنة 2010. وقطعة أرض بقرية أبشان أيضاً علي طريق الكراكات. علي مساحة 1620 متراً. والصادر لها قرار التخصيص رقم 2958 لسنة .2010 وكذلك قطعة أرض بالبرداية بقرية أبوبدوي. مركز بيلا. مساحة 1285 م وصدر لها قرار تخصيص رقم 175 لسنة 2011. وقطعة أرض بقرية الكوم الطويل. أملاك دولة مساحة 900 متر. وصادر بشأنها قرار التخصيص رقم 105 لسنة 2010. وقطعة أرض أملاك دولة بقرية الديبة مساحتها 715 متراً صادر بشأنها قرار التخصيص رقم 4089 لسنة ..2010 ومازال شباب بيلا ينتظرون اعتماد تلك الأراضي لإقامة وحدات الإسكان الاجتماعي.