دفع الأهلي. ثمن غياباته المؤثرة. المتمثلة في عبدالله السعيد وإيفونا ورمضان صبحي. مع استهتار حارسه الدولي شريف إكرامي وتراجع مستوي حسام غالي. ومغامرة مارتن يول بالدفع بالبدلاء العاطلين.. وكان الثمن هزيمة ثانية في الجولة الثانية لدوري المجموعة الأولي لبطولة الأندية الأفريقية. وهي هزيمة بقوة زلزال عنيف. سرق من جماهيره فرحتها ببطولة الدوري. وقلبت برميل طرشي علي تورتة الدوري التي احتفل بها اللاعبون قبل أيام.. هزيمة نالت من كرامة الفريق الكبير. الذي أصبح علي أبواب المغادرة من البطولة الأفريقية. بعد جولتين فقط. ليفقد حلم جماهيره ولاعبيه باستعادة البطولة الأفريقية. والعودة مجدداً إلي مونديال الأندية.. رغم أنه بحساب الورق والقلم. يبقي الحلم موجوداً. إلا أنه أصبح مستحيلاً. بإحساس جماهير الأهلي. التي أدركت أن الفريق مع وضعه الحالي. والذي يحتل ذيل المجموعة الأولي في الدوري الأفريقي. برصيد "صفر" في كل شيء. بات في موقف لا يحسد عليه. بعد أن انكشفت شيخوخته المبكرة أمام زيسكو وأسيك. رغم أنه يضم بين صفوفه نخبة من الشباب. إلا أن يول عطلها تماماً. بسبب جبروت وهيمنة نجوم الفريق الذين أصبحوا عالة عليه. رغم أن بعض الجماهير الحمراء تقدسهم. وهم سبب تراجعه. لم يفلح الحضور الجماهيري الأحمر الكبير. ولا الروح المعنوية المرتفعة بعد حسم بطولة الدوري. في إنقاذ الفريق من مصيره الأفريقي السيئ.. أمام ضيفه أسيك ميموزا الإيفواري. فخسر بهدفين مقابل هدف في استاد برج العرب. ولم يتحمل الهولندي مارتن يول الهزيمة الثالثة في أربع مباريات. فشن لأول مرة هجوماً حاداً علي الحارس شريف إكرامي وحمله مسئولية الهزيمة أمام أسيك. بقوله: إكرامي لم يقم بدوره المطلوب. وأي فرصة ضده تتحول إلي هدف. وربما يكون إكرامي في حالة سيئة بالفعل.. ولكن ليس بسوء حالة لاعبي الوسط المدافعين. ولا بحالة لاعبي خط الدفاع.. أما الهجوم. فهو غائب قسرياً. والبدلاء لا حول لهم ولا قوة. وليس يول وحده من هاجم شريف إكرامي.. فقد شنت جماهير الأهلي في ملعب المباراة وعلي مسمع من الجميع. هجومها علي الحارس وطالبته بالرحيل لأن حراسة مرمي الأهلي مش توريث.. وهو هتاف فيه قسوة. لأن اسم إكرامي سيبقي تاريخاً في النادي الأهلي. ولكن الأهلي يغامر بكيانه عندما يعتمد علي حارس واحد في أغلب الموسم. فإما أن يتعاقد مع حارس مميز. أو يعمل علي رفع كفاءة من لديه من حراس ويعطيهم فرصاً حقيقية. كما حدث مع جنش والشناوي في الزمالك. وإذا كان شريف إكرامي قد اعتذر عن مستواه خلال مباراة الأهلي أمام "أسيك". وتحمل المسئولية بشجاعة. فلابد للاعبين آخرين كبار أن يعترفوا ويعتذروا أيضاً. لأن جماهير الأهلي قد ضاقت بهم. ومنتخب مصر أيضاً.