حذر الأطباء والعاملون بمستشفي أورام الأطفال 57357 من سلوكياتنا الغذائية والحياتية الخاطئة واعتماد الأطفال في غذائهم علي المقرمشات والمواد المضاف إليها مكسبات الطعم واللون. علي مائدة "المساء" حذروا من بعض السلوكيات التي نمارسها يومياً بحسن نية أو استهتار وعدم اهتمام ويدفع الإنسان ثمنها من صحته وعافيته وتهاجمه الأمراض من صنع يديه وضربوا مثلاً بصالونات الحلاقة وتعدد استخدام المواطنين لنفس أدوات الحلاقة ونفس الحال بالنسبة لمحلات الكوافير التي يرتادها السيدات واستخدام أدوات الباديكير والمقصات والأدوات التي من شأنها نقل عدوي الأمراض الكبدية خاصة فيروس C. صرح د. شريف أبوالنجا مدير المستشفي بأن هناك بروتوكول للتعاون بين المستشفي ومركز "تحيا مصر" بالأقصر لعلاج مرض فيروس سي حيث يتولي المسئولون بمركز التدريب التابع للمستشفي بتدريب طاقم العمل في مركز "تحيا مصر" خاصة خطوات استقبال المرضي وتسجيلهم وتدريب الممرضات علي كيفية إجراء التحاليل وتقديم خدمة طبية بأعلي جودة فضلاً عن حسن استقبال المرضي وتوعيتهم من الوقاية من العدوي بفيروس C باعتبار ان الإصابة بهذا المرض هو الباب الرئيسي المؤدي إلي سرطان الكبد. قال نحرص من خلال التدريب التأكيد علي أحقية البسطاء ومن يعالجون بالمجان في معاملة طبية والاستماع إلي شكواهم. قال حسام السيد مدير التدريب بالمستشفي ومنسق مشروع فيروس سي: نحن كمركز تدريب نقدم خبراتنا لمن يحتاجها خاصة أننا متميزون في مجال التدريب ونقوم بتدريب ممرضات مركز "تحيا مصر" علي كيفية التعامل مع المرضي بأسلوب محترم وكيفية أخذ العينات بطريقة احترافية وتقديم التوعية للمرضي للوقاية من عدوي فيروس سي وقمنا بتدريب قسم العلاقات العامة للمرضي وقسم علاقات المرضي. بالإضافة إلي ربط هذه الآلية بالمنظومة الإلكترونية الخاصة بوزارة الصحة لعمل حصر لمن تجري لهم تحاليل والعلاج من فيروس C وقدمنا لهم الدعم بواسطة نظم المعلومات لعمل البنية التحتية لإنشاء نظام معلومات يساعد علي سرعة وجودة تقديم الخدمة كما قمنا بطبع منشورات لتوعية المواطنين ضد خطر فيروس سي وكيفية الوقاية منه للوصول لأن يكون الأقصر أول محافظة خالية من فيروس C وخطتنا التوسع في هذه الخدمة لتشمل جميع محافظات الجمهورية ونحن بصدد إنشاء مركز آخر لعلاج فيروس C بحري الأسمرات وما فعلناه بالأقصر سنكرره مع الأسمرات ولابد أن يعي المواطنون ان المرحلة الأخيرة من فيروس سي تؤدي إلي ورم الكبد ونستهدف في المستشفي تقليل الإصابة بالأورام وبالتالي فإننا نقاوم هذا الفيروس من خلال التدريب وتقديم الدعم اللوجسيتي والتدريب لمراكز علاج فيروس C. قال إن الخطة التي يتبناها المستشفي هو التوسع لإضافة 300 سرير للقضاء علي قائمة الانتظار الطويلة من الأطفال مرضي الأورام. أضاف رؤية المستشفي هي الوصول إلي طفولة بلا سرطان. أضاف أن تكلفة علاج المريض الواحد ربع مليون جنيه وبعضهم يصل تكلفة علاجه مليون جنيه حيث إن العلاج الكيمائي مكلف ولدينا آلاف الأطفال وبالتالي محتاجين كل الدعم من خلال التبرعات اللازمة لنفقات التشغيل والعلاج ونسبة الشفاء وصلت 8.73% ونهدف إلي أن تصل إلي 80% في 7/7/2016 وهي بداية نسب الشفاء العالمية وبالتالي نقترب الآن من نسب الشفاء العالمية. ماهر نصحي مسئول الإشراف الداخلي أنا مسئول عن نظافة المستشفي وكل البنية الداخلية من نظافة وتعقيم وتطهير وبخامات محددة لكل منشأ من منشآت المستشفي فما يستخدم لنظافة التواليت يختلف عن نظافة الأرضيات والحوائط وهكذا. قال المستشفي يقدم خدمة خاصة للفقراء والبسطاء وتوفير مقابل مواصلات لهم واشتراكات في القطارات ونعاني من ثقافة الزيارات الجماعية التي تؤثر علي صحة المريض. قال أحمد عبدالمنعم رئيس العلاقات العامة بالمستشفي إن المستشفي من صنع الشعب وتبرعات جميع أبنائه وأول تبرع تلقاه المستشفي من الشيخ الشعراوي منذ ان كان المستشفي مجرد فكرة لم تر النور. قال حسين رياض "المدير الإداري للمستشفي" إن الهدف من عمله الأساسي هو الحفاظ علي سمعة وهدوء وحل كافة العقبات والمشكلات بالمستشفي وتوصيل رسالة المستشفي للجمهور وإقناع أهالي المرضي بأنه لا يوجد واساطة أو رشاوي أو محسوبية للدخول وان جميع المرضي متساوون في الحقوق.. خاصة ان مريض السرطان متوتر ومرتبك لذلك نوجه فرد الأمن ونعلمه كيف ينفذ التعليمات واحتواء غضب أهالي المرضي في وقت واحد. أضاف أنهم يستقبلون المريض منذ اللحظات الأولي بالمستشفي ويحددون لكل مريض رقماً خاصاً يتم التعامل من خلاله دائماً حتي يتماثل للشفاء التام.. مشيراً إلي أنهم يستقبلون جميع المرضي دون استثناء أو تمييز وان التفاني في العمل والرحمة بالأطفال والإحساس بالمسئولية والالتزام تجاه المستشفي والمرضي سر النجاح والارتقاء بالمستوي العام لتقديم أفضل رعاية للأطفال. قال د. أيمن جمال "مدير التغذية بالمستشفي" إنه مسئول عن الوجبة الغذائية التي تقدم للأطفال المقيمين داخل المستشفي.. مشيراًپإلي أن هناك اهتمام جاد في إعداد الوجبة الغذائية للأطفال عالية الجودة وذات المذاق الخاص للأطفال بما يتناسب ويراعي الحالة الخاصة للأطفال. أضاف أن هناك فريق عمل داخل قسم التغذية بمستشفي يهتم بصحة وسلامة الغذاء الغنية بالحديد.. موضحاً ان هناك عدد من الأغذية الممنوعة للأطفال المرضي خاصة الأغذية التي يتم تصنيعها خارج المنزل والوجبات الجاهزة مثل الشيبسي والحلويات.. مؤكداً ان فريق العمل يقوم بدور كبير جداً في تعديل الثقافة الغذائية للطفل وأسرته أيضاً وبالتالي تنجح في إقصاء الطفل عن تناول الأغذية التي يتم تصنيعها خارج المنزل. أوضح عبدالله خليفة "متطوع بالمستشفي" أنه فخور بالانضمام لفريق المتطوعين بالمستشفي لتخفيف آلام مرضي السرطان وتلبية احتياجاتهم.. مشيراًپإلي أنه يتم تدريب المتطوع علي أدق التفاصيل والصعوبات التي قد تواجهه أثناء عمله وكيفية التغلب عليها قبل بدء مشاركته العملية فيپالبرنامج التطوعي وكذلك تقديم الدعم النفسي لأهالي المرضي والأطفال وحل مشكلاتهم النفسية. مشيراً إلي أن قسم المتطوعين يضم حوالي 4000 متطوع والمنتظمين حوالي 500 متطوع ويتمني ان يشارك جميع المصريين فيه لرسم الفرحة علي وجوه المرضي والتخفيف عليهم. قالت يارا أشرف إبراهيم "متطوعة بالمستشفي" إنها انضمت لفريق المتطوعين بالمستشفي منذ عام تقريباً وتحولت شخصيتي وحياتي تماماً للأفضل بعد انشغالي برعاية الأطفال مرضي السرطان والعمل وسط فريق جماعي وإحساسي بالمسئولية تجاه الأطفال الذي أحبهم وإدراكي أنا وكافة العاملين بالمستشفي من أصغر عامل حتي المدير بأهمية الرسالة الإنسانية التي نقوم بها. أكدت ان المستشفي يقدم نموذجاً يحتذي في الإدارة والتكافل والرعاية الطبية.. وتتمني أن يتم افتتاح عدة فروع بكافة المحافظات للعلاج مؤكداً ان الطفل المصري يستحق أفضل رعاية حتي يتماثل للشفاء. أكد محمد أشرف "متطوع بالمستشفي" أنه انضم لفريق المتطوعين بالمستشفي منذ 3 سنوات وحصل علي خبرة كبيرة في فن التعامل مع الأطفال الأمر الذي انعكس علي شخصيته واكتساب روح الفريق الواحد الذي يعمل من أجل تحقيق هدف واحد وهو رسم البهجة والفرحة علي علي وجهوه الأطفال.. مشيراً إلي أن شهر رمضان في المستشفي له طعم تاني مختلف عن الخارج وخاصة مع كثرة الزيارات التي يقوم بها فاعلي الخير للمستشفي سواء شخصيات مشهورة أو غير مشهورة وكذلك الفاعليات الفنية والترفيهية والتي لها مردود إيجابي يفوق الخيال خاصة علي معنويات ونفسيات الأطفال وهو ما يساعدهم علي التصدي لمحنة المرض. أضاف ان المستشفي يبتكر كل يوم فكرة جديدة لرسم الفرحة والسرور علي أوجه الأطفال مثلما فعل مؤخراً بتجسيد شخصيتين كرتونيتين "أمنية" و"عم سعيد" لتحقيق أمنيات الأطفال.